دمشق _ سانا
أقام المركز الثقافي العربي في وادي العيون في حماة أصبوحة أدبية شارك فيها الشاعر محمود حمود والقاصة توفيقة خضور وتنوعت مواضيع القصائد والقصص المقدمة بين الوطن والحب والمجتمع.
وألقت القاصة خضور مجموعة من القصص القصيرة حيث جاءت قصتها التي حملت عنوان “بيضة الديك الساخنة وكوميديا الأمثال” بأسلوب بلاغي عال ولغة ساخرة تماهت مع الموضوع المطروح في القصة فعمدت إلى رمزية تعبر عن الواقع الاجتماعي بنسق ووتيرة واحدة دون تشتت ولغة امتازت بخط خاص مليء بالسخرية والنقد مستخدمة ضمير المتكلم في طرح خطوط الأحداث.
فبطلة القصة امرأة في الثلاثين من عمرها تكافح رغبتها في تناول أي مقدار صغير من الطعام لكي تسد رمق أطفالها الجياع ويتوضح المضمون الإنساني بتسليط الضوء على الواقع المؤلم الذي تعيشه هذه المرأة .
كما ألقت مجموعة من القصص القصيرة جدا حاولت من خلالها ملامسة مشاكل المجتمع المحيطة وتسليط الضوء على عيوب الواقع المعيش معتمدة اسلوب الرمزية والتكثيف ولغة انحازت إلى السخرية المرة كما في قصة بعنوان “جراد” التي جاءت كمرآة معبرة عن المجتمع.
بدوره ألقى الشاعر حمود مجموعة من القصائد الوطنية والغزلية تنقل فيها بين الشعر الموزون وشعر التفعيلة ففي قصيدة بعنوان “محراب” حمل العنوان رمزية دلالية ركزت على أهمية ومعنى الوطن فكما أن المحراب هو ملجأ العابد كذلك الوطن هو ملجأ الإنسان والحضن الذي يضم الجميع حيث اعتمد في هذه القصيدة على كثرة الألوان البلاغية كالاستعارة والكناية وبرز أسلوب الالتفات من ضمير المتكلم إلى المخاطب حيث قال “أني اتجهت فذا محراب يا بلدي.. ذا وجه ربي.. وهذي كعبتي الأولى ..وذا يقيني .. ولي من خالقي مددي.. فأنت بالحب من كل المدى أولى”.
كما قدم الشاعر حمود قصيدة غزلية بعنوان “تذوق عطر انفاسي” اضافة الى مجموعة من الومضات الشعرية بعنوان “نفحات وبوح” تميزت بتكثيفها وبعمق العاطفة وتنوع الصور والاعتماد على المفردات الرقيقة .
واعتبرت المدرسة ماجدة محفوض في حديث لسانا أن أسلوب كل من الأديبين كان مختلفا الأمر الذي أسهم بتفاعل وشد انتباه الحضور إلى الفضاء الأدبي.
أما غيداء نصر مديرة المركز الثقافي فرأت ان الباقة الأدبية التي نثرها الأديبان تنوعت فلامست الواقع وارتقت بالحضور إلى رومانسية الغزل والعشق.
أرسل تعليقك