الدوحة_ قنا
تنفيذاً لتوجيهات الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، دشنت وزارة التنمية الإدارية بالتعاون مع معهد الدوحة للدراسات العليا برنامج تطوير قيادات الصف الثاني بوزارة الداخلية.
وافتتح الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي وزير التنمية الإدارية فعاليات المجموعة الأولى من البرنامج والتي تضم 12 مشاركاً من ضباط وزارة الداخلية حيث تهدف البرامج التدريبية إلى إعداد كفاءات قطرية لوزارة الداخلية قادرة على القيام بالأدوار القيادية والإشرافية، لتمكنهم من القيام بالمهام المطلوبة منهم والتي تعكس رؤية قطر الوطنية 2030. وأوضح العميد بدر إبراهيم الغانم مدير المكتب الفني لمكتب وزير الداخلية، غايات وأهداف برنامج القيادات التي تمثلت في سعي وزارة الداخلية، إلى تطوير قيادات الصف الثاني بوزارة الداخلية لضمان تواصل القيادات الحالية والمستقبلية على نهج معروف ومدروس للاستمرار في تقديم خدمات متميزة على المستوى المحلي والإقليمي.
وتتكون هذه البرامج من ست ورش عمل تدريبية، تقدم على مرحلتين تتكون كل مرحلة من ثلاث ورش تدريبية تتبعها عملية تقييم موضوعية لكل مرحلة، بهدف التأكد من تحقيقها للأهداف المرجوة منها. ويأتي تنفيذ هذه البرامج بالتعاون مع معهد الدوحة للدراسات العليا وفقاً لمذكرة التفاهم الموقعة بهذا الشأن وتقضي بإعداد برامج تدريبية خاصة بتنمية وتطوير مهارات شاغلي الوظائف القيادية والإشرافية. وقد تضمنت حزمة البرامج التدريبية عددا من الموضوعات تتمثل في الإدارة الاستراتيجية، والقيادة الإبداعية، والتفويض الفعال، مهارات العرض وفن الحوار، والتواصل الفعال مع الشركاء، ومهارات التعامل مع وسائل الإعلام.
ويهدف برنامج الإدارة الاستراتيجية إلى تعزيز عملية التفكير الاستراتيجي لدى المشاركين وتمكينهم من تحويل الخطط الاستراتيجية لوزارة الداخلية إلى واقع ملموس ومشاريع وبرامج عمل واقعية تنسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030 والخطة الاستراتيجية الوطنية 2011 – 2016. كما يسعى هذا البرنامج إلى تحديد الأدوار الفعلية للإدارات والأشخاص سواء كانت رئيسية أو داعمة وتفعيل اختصاصات الإدارات بما ينسجم مع الدور المطلوب منها لإدارة الاختصاصات والمهام بطريقة استراتيجية تنسجم مع الخطط الاستراتيجية لتحقيق التناغم بين التخطيط والتنفيذ لتحقيق الأهداف المرجوة من وراء الخطط الاستراتيجية للدولة بشكل عام وللوزارة بشكل خاص. ويسعى برنامج القيادة الإبداعية إلى تعزيز سلوكيات القيادة التي تستجيب للتغيير وتبدع في أسلوبها وطريقتها في العمل بما يعود على تعزيز عملية الإبداع والإبتكار وروح المبادرة لدى فريق العمل وضمان الإنسجام بين المرؤوسين ومديريهم وتشجيع تقديم فكرة إبداعية لحل المشكلات التي تواجهها الإدارات بشكل علمي ولتمكين المشاركين من التأثير على سلوك وتوجهات الأفراد لإنجاز الأهداف المطلوبة. أما برنامج التفويض الفعال فيهدف إلى تزويد المشاركين بمجموعة من المعارف والمفاهيم العامة الحديثة في مجالات التفويض للصلاحيات والاختصاصات وإكسابهم المهارات اللازمة لذلك، وتدريبهم على الأصول الخاصة بالتفويض الإداري الفعال مع التركيز على مزايا وأهمية اللامركزية في الإدارة.
كما يسعى برنامج مهارات العرض وفن الحوار إلى تمكين المشاركين من عرض خططهم ومشاريعهم بشكل مميز عن طريق تطوير قدراتهم في مجال العرض والتقديم من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة لعرض أفكارهم ومشاريعهم وتقاريرهم بما يؤدي إلى إيصالها للجهات المعنية والمسؤولين بشكل مؤثر وفعال، على اعتبار أن طريقة وأسلوب العرض تشكل جزءا كبيرا جداً من الإقناع للمسؤولين ويؤدي إلى تسريع القرارات وتنفيذ البرامج والمشاريع بشكل إيجابي. كذلك يسعى البرنامج إلى تطوير قدرات المشاركين في مجال الحوار والإقناع لتسهيل عملية التواصل مع شركاء العمل في القطاعين العام والخاص لضمان تحقيق أهداف جهة العمل. أما بشأن برنامج التواصل الفعال مع الشركاء فالهدف منه تعريف المشاركين بأهمية علاقة الحكومات بشركائها من أجل وضع السياسات الناجحة وتنفيذها، وكذلك تبني سياسات واضحة لاستطلاع آراء الشركاء في العمل والبرامج والمشاريع المتنوعة للحكومية، ودورهم في المساهمة في إنجاحها، وبالتالي ضرورة وجود قنوات تواصل فعالة معهم لتحقيق الأهداف المشتركة بفعالية. ويركز برنامج مهارات التعامل مع وسائل الإعلام على تنمية معارف ومهارات وسلوكيات المشاركين في مجال العلاقات العامة وتحسين عملية التعامل مع وسائل الإعلام بهدف نقل صورة جيدة وصادقة للجهات الحكومية بما يمكن الفئات المستفيدة من الإطلاع على أهم إنجازاتها وخدماتها بالطرق السريعة والمباشرة التي تصلهم عبر وسائل الإعلام بما يخدم عملية التواصل الداخلي والخارجي لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من عملية الاتصال.
أرسل تعليقك