الدوحة_ قنا
نظمت ادارة شؤون كبار السن والاشخاص ذوي الاعاقة بالوزارة بالتعاون مع شركة اوكسيدنتال قطر، دورة تدريبية حول "تبني المعيار الدولي للمسؤولية المجتمعية في سبل تحقيق أهداف برنامج بناء القدرات الوطنية لدعم وتمكين الاشخاص ذوي الاعاقة"، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور عبدالله بن صالح الخليفي وزير العمل والشؤون الاجتماعية، وتستمر يومين.
وقالت السيدة نجاة العبد الله مديرة ادارة شؤون كبار السن وذوي الاعاقة بوزارة العمل إن دولة قطر تولي اهمية كبيرة للأشخاص ذوي الاعاقة وتعمل على رعايتهم وتأهيلهم ودمجهم في الوزارات والمؤسسات، مشيرة الى أن حقوقهم متضمنة في جميع خطط التنمية الوطنية للدولة واستراتيجيات وخطط جميع المؤسسات والوزارات بالدولة.
وأضافت نجاة العبد الله في تصريح صحفي أن الدورة تهدف الى كيفية توظيف المعيار الدولي للمسؤولية المجتمعية في دعم وتمكين الاشخاص ذوي الإعاقة، لافتة الى أن البرنامج يستمر عاما كاملا من خلال ورش تدريبية تستهدف كل المعنيين والعاملين في مجال الاشخاص ذوي الاعاقة في كل مؤسسات ووزارات الدولة، بهدف اطلاعهم على أهمية توظيف المعيار الدولي للمسؤولية المجتمعية ضمن الخطط والسياسات لتحقيق أهداف البرنامج.
وذكرت أن إدارة شؤون كبار السن والأشخاص ذوي الاعاقة بالوزارة بصدد تنفيذ برامج في الفترة المقبلة حول كيفية التعامل مع الاشخاص ذوي الاعاقة، وبرنامجين خاصين بكبار السن بعنوان "ذخر وسند" وهو برنامج خاص بالسيدات كبار السن والبرنامج الثاني"بركة البيت".
من جهته، قال السيد جاسم بن سالم الانصاري رئيس مجلس ادارة المجموعة القطرية للجودة، في كلمته إن برنامج بناء القدرات الوطنية لدعم وتمكين الاشخاص كبار السن يحظى باهتمام من سعادة وزير العمل والشؤون الاجتماعية، وان رعاية الاشخاص ذوي الاعاقة تنطلق من وثيقة رؤية قطر الوطنية التي تعتبر قاعدة تحقيق التنمية المستدامة في دولة قطر.
واشار الى انه من الوثائق المعتمدة في تقديم هذه الدورة أهداف الامم المتحدة في التنمية المستدامة التي أعلن عنها في سبتمبر الماضي، لافتا الى أن دولة قطر موقعة على اتفاقية حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة والتي تعتبر تحديا من تحديات التنمية، موضحا أن قيام دولة قطر بمتطلبات هذه الاتفاقية يتطلب بناء قدرات وطنية على كافة القطاعات الخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الحكومي.
وأوضح الأنصاري أن مفهوم الاستدامة هو أولوية للشركات الخاصة التي تحرص على أن تكون اعمالها مستدامة مثلا القطاع الحكومي يحرص على تطوير خدماته حتى تكون مستدامة، كذلك منظمات المجتمع المدني يجب ان تكون لها خدمات يستفيد منها المجتمع وان تكون مواردها مستدامة لابد لكل هذه القطاعات أن تطور المعيار الدولي للمسؤولية الاجتماعية.
وتابع ان المعيار الدولي للمسؤولية الاجتماعية (ISO26000) هو الذي يتحدث عن الافق الاستراتيجي وليس انظمة عمل وجوانب فنية بل يستهدف تحقيق الاستدامة بزواياها الثلاث الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، موضحا أن هذه المبادرة تعكس مسؤولية المعنيين تجاه تبني المعايير الدولية المعتمدة في برامج ومشاريع تعنى بتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 وهي داعم رئيسي في سبيل إنجاح البرنامج الوطني المستهدف من خلال تحقيق المصالح الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تعكس الاستدامة التنموية.
بدوره تحدث الخبير الدولي النمساوي السيد مارتن نيور رايتر في المحاضرة التي القاها عن مفهوم المسؤولية المجتمعية ، والرعاية والتنمية الاجتماعية، كما تطرق الى اتفاقية الامم المتحدة الخاصة بالاشخاص ذوي الاعاقة واهداف الامم المتحدة للتنمية المستدامة، اضافة الى توظيف مبادئ ومعايير المعيار الدولي للمسؤولية المجتمعية لدمج الاشخاص ذوي الاعاقة في التنمية المستدامة، واشار إلى نماذج دولية ناجحة في هذا المجال.
واستعرض مارتن رؤية قطر الوطنية 2030 وقارن بينها والمعيار الدولي الايزو 26000 .. مشيدا برؤية قطر الوطنية وقال انها رؤية شاملة ومميزة وتفوقت مكوناتها على وثائق دولية وانها لا تختلف كثيرا عن مكونات المعيار الدولي وانها منسجمة تماما معه، مؤكدا أهمية التطبيق وايجاد الادوات لجعلها حقيقة.
أرسل تعليقك