نوه الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم في دورتها السابعة وقال: إن المسابقات القرآنية تشجع الأجيال على التمسك بآداب القرآن والتحلي بأخلاقه والعمل بأحكامه، وتأتي مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، لترسخ مكانتها بين الأمم، وتنشر رسالتها وتعزز القيم.
وأشار الوزير آل الشيخ إلى أنَّ مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم تجمع شباب الأمة الإسلامية من مختلف دول العالم على الوحي العظيم، وتحثهم على تدبر آياته وتربيهم على الآداب القرآنية العظيمة في أجواء إيمانية ومجالس روحانية، لافتًا إلى أن المسابقات القرآنية تُسهم في حفظ الشباب من الانحرافات العقدية وتحصنهم ضد الشبهات الفكرية، وتذكي روح المنافسة الشريفة بينهم، وتعينهم على النهل من كتاب الله عز وجل علمًا وأخلاقًا وسلوكًا وتجعلهم يسيرون في الحياة بنور القرآن، ويسترشدون بكلام الرحمن.
وقال الدكتور عادل بن زيد الطريفي وزير الثقافة والإعلام إن المملكة العربية السعودية تتشرف بأنها موطن الحرمين الشريفين ومبعث الرسالة المحمدية الخالدة، وحاملة لواء الدعوة إلى الله، وهي بفضل الله تتخذ كتاب الله عز وجل دستورًا لها، وأساسًا ركيزًا ومنهاجًا سليمًا في جميع شؤونها، وتولي دراسته وتجويده وحفظه عناية فائقة، تتمثل بذلك التوجيه النبوي الشريف (خيركم من تعلم القرآن وعلمه.
وأضاف: جهود المملكة في اهتمامها بكتاب الله تُذكر فتُشكر، أنشأت الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في جميع مدن ومحافظات وقرى وهجر المملكة، بهدف تعليم القرآن الكريم وإتقان تلاوته، وتحفيظه، وما يستلزمه ويتتبعه من إعداد المدرسين الأكفاء للنهوض لهذه المهمة الشريفة، وتهذيب أخلاق النشء الذين يأنسون في رياض حلقاته بالبيئة التربوية الحسنة.
وأشار إلى أن من أبرز وأجل مظاهر العناية بالقرآن الكريم لهذه البلاد الطيبة تنظيم مسابقات محلية ودولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، وتلقى هذه المسابقات دعمًا متواصلاً من الدولة ومسؤوليها وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإخوانه الميامين وأمراء المناطق، بدليل تشريفهم ورعايتهم لها على الدوام.
وأكد الوزير الطريفي أن مسابقة الملك عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره والتي تضطلع بتنظيمها ومتابعتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد سنويًا، في عامها السابع والثلاثين تشهد مزيدًا من التوهج والتطور في جميع جوانبها، يشنف فيها القراء المتميزون من مختلف دول وشعوب الأمة الإسلامية، آذان المستمعين في أجواء إيمانية قلّ نظيرها، لافتًا إلى أن هذه المسابقة قد حققت في أعوامها السابقة مآثر كبيرة، انعكست على هؤلاء الحفظة بتقوية سلوكياتهم، والأخذ بأسباب صلاحهم وهدايتهم، وبعدهم عن دواعي التطرف والتشدد، وكل ذلك يعود بالخير على الأمة الإسلامية جميعها، ويحق لكل مسلم أن يفخر ويفاخر بهذه المسابقات التي يجدر بنا أن نصفها بالوسيلة العظمى لتحقيق الغايات النبيلة.
وأكد الدكتور بندر بن محمد حمزة حجار وزير الحج أن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره, واحدة من تلك الإشراقات على طريق العناية بالقرآن الكريم التي تجمع حفظة كتاب الله من دول كثيرة حول العالم, في منافسة أمسكت بمجامع الشرف من كل ناحية, فهي معطرة بالكلمات التي أنزلها المولى عز وجل, وتتزين بشرف المكان في مكة المكرمة وفي بيت الله الحرام, كما يحظى المشاركون فيها بأداء مناسك العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف والمشاعر المقدسة.
وقال وزير الحج : عام تلو آخر تطل علينا هذه الفعالية العظيمة بمقاصدها, الجليلة بمضامينها, مقترنة باسم الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود ـ طيب الله ثراه ــ الذي أرسى دعائم دولة جمعت بين الحداثة والتطور وبين الحفاظ على المبادئ والقيم الإسلامية الأصيلة .
ومن بلاد الحرمين ومهبط الوحي بكلام الله تعالى على رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم, لا تزال كوكبة ولاة الأمر منذ عهد المؤسس تقدم الأنموذج لأمة الإسلام في تعظيم القرآن الكريم, والاهتمام بمن حملوه في الصدور علمًا لتطبيقه عملاً وواقع حياة ولم تقتصر تلك العناية على حدود المملكة العربية السعودية فحسب, وإنما امتدت لتشمل كل بقعة من الأرض بلغتها كلمات الحق، وكان فيها أهل القرآن الكريم أهل الله وخاصته، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وأضاف وزير الحج في معرض تصريحه: في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد ــ حفظهم الله ــ وبما تحظى به من كريم عناية معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ .. ستظل هذه المسابقة منبر دعم وتشجيع لأبناء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لحفظ القرآن والعناية بتلاوته وتفسيره.
وقال الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: جاءت الرعاية الكريمة من المملكة متمثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم فأثمرت أعدادًا كبيرةً من الحفّاظ والحافظات ولله الحمد والمنّة، وشجعت التنافس الشريف في حفظ كتاب الله تعالى بين أبناء العالم الإسلامي فدعمت المسابقات القرآنية الدولية
وحرصت على إقامتها والاهتمام بها، ومن ذلك مسابقة الملك عبدالعزيز الدوليّة لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، التي فيها التنافس الشريف على حفظ أعظم كتاب وأعجز بيان عرفته البشرية، وذلك في كل عام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه -التي يتنافس فيها أمهر حفّاظ كتاب الله تعالى من سائر بلاد العالم . وتأتي هذه المسابقة تتويجًا لحملة القرآن من مشارق الأرض ومغاربها، وتكريمًا لهم ليتنافسوا على مائدة القرآن الكريم، فيتخلقوا بأخلاقه ويتأدبوا بآدابه، ويسلكوا منهجه القويم.
وأشار الدكتور السند إلى أن مثل هذه المسابقات المباركة تشجع الناشئة على حفظ القرآن الكريم والاستمساك به، وتغرس فيهم حب الخير وبذل العطاء، ليكونوا بذرةً طيبة وقدوة صالحة في مجتمعاتهم، ويقوموا بواجباتهم تجاه دينهم ووطنهم خير قيام، لافتًا إلى أن القرآن العظيم أهم أدوات التربية الروحية والسلوكية، التي يحتاج إليها أبناؤنا وبناتنا في هذا الزمن الذي كثرت فيه الملهيات والمغريات والانحرافات الفكريّة التي قد تؤثر على السلوك والتربية، فليس الأمر مجرد حفظ دون وعي أو تدبر، بل إن هذه المسابقة المباركة من معززات قيم التفكر وتوسيع مدارك الفرد.
فيما ثمن عددٌ من المتدربين في الدورة السادسة في مهارات التحكيم القرآنية المقامة ضمن نشاطات مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتفسيره في دورتها السابعة والثلاثين المحاور التي تتضمنها الدورة وما تفضي إليه من مخرجات تصب في إعداد محكمين مؤهلين وقادرين على الاشتراك في المسابقات القرآنية وفق ضوابطها وأحكامها المعتمدة .
وقال المتدرب محمد صالح إبراهيم علي من جمهورية السودان إن التدريب أصبح حاجة ضرورية لكل التخصصات، وتحكيم القرآن الكريم تخصص يحتاج إلى تدريب من نوع خاص لرفع المهارات ورفع القدرات ورفع مستوى المحكمين ليصل إلى أعلى درجات الأداء في تحكيم المسابقات القرآنية.
وأضاف : إن الدورة جيدة بكل المقاييس، فالمدربون في الدورة مستوياتهم عالية ولهم خبرات طويلة في التحكيم والتدريب، لذلك استفدنا منهم جدًا وتبادلنا الخبرات ووجهات النظر المفيدة بين المتدربين .
من جهة ثانية رأى المتدرب علي مبارك سالم العازمي من دولة الكويت أن التدريب شيء ضروري والعلم لا يقبل الجمود, فالإنسان لابد أن يطور مستواه كلما جلس مع مشايخ فضلاء يستفيد منهم فالدورات ضرورية لكل المسابقات .
وأبرز عددًا من الفوائد في هذه الدورة ووصفها بأنها أكثر من رائعة فيها فوائد كثيرة وجميع المحاضرات التي ألقيت فيها أفادت المتدربين، من خلال النقاشات وما يثار من الأسئلة بيننا وتبادل خبرات , فالمتدربون من دول مختلفة والتحكيم مختلف وخبرات مختلفة فتكون هناك استفادة كبيرة لنا
كما عبر المتدرب الأستاذ المساعد في كلية الدعوة وأصول الدين من المملكة العربية السعودية حسن بن محمد الجهني أن مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لها 37 سنة فليس من السهولة تقييم هذا العمل الجبار والعمل الضخم، وبين أروقة المسابقة رأينا العاملين على جميع المستويات ـ في كل اللجان والوحدات في الأمانة العامة للمسابقة، رأينا منهم عملاً جبارًا ولا نملك لهم إلا الدعاء .
وقال إن أغلب المتدربين لهم خبرة بواقع 10 سنوات، ومنهم من حكم في عدة دول تضيف إلى خبراتهم، لكن في هذه الدورة نقلة نوعية في طريقة إلقاء الدورات منها اختيار المدربين ومن كل جوانب الدورة المستقل عن الآخر .
من جهة أخرى وصف المتدرب سفيان مسعود سنيان من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف من جمهورية الجزائر ـ (إمام وأستاذ) أن هذا العمل ضروري يعني أنه حتى إذا كانت الدول التي تقيم المسابقات الدولية لا تقيم هذه الدورات التأهيلية ، فهذا غير كافٍ جدًا، أما بالنسبة لمسابقة الملك عبد العزيز الدولية فهي رائدة بعمل مثل هذه الدورات التحكيمية التي من شأنها رفع مستوى التحكيم في القرآن الكريم في كل الدول .
واختتم بقوله : هناك الكثير من الأشياء كنت أعرفها لأنني في الجزائر منذ عام 2005 م وأنا أمارس التحكيم في بعض المسابقات القرآنية هناك، وهنا توجد بالدورة التدريبية أشياء إضافية نستفيد منها.
وتقيم الأمانة العامة للمسابقة “معرضًا تعريفيًا” مصاحبًا، ترصد فيه نشاطات المسابقة وفعالياتها وإنجازاتها والخدمات المتميزة التي تقدمها للمتسابقين في مجال القرآن الكريم, ويتضمن المعرض لوحات تعريفية وصورًا عن المسابقات الماضية واللجان العاملة ولقطات تكريم الفائزين، كما يحتوي المعرض على المطبوعات الخاصة بالأمانة العامة وإصداراتها الإعلامية إلى جانب عرض مصور بوساطة شاشات تلفزيونية تحكي جوانب من تاريخ المسابقة الدولية، الجولة في المعرض على مدار الساعة خلال المدة من 25 – 30 من المحرم، في الحرم المكي الشريف بجوار قاعة الاستماع لتلاوات المتسابقين.
وأكملت الأمانة العامة لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها السابعة والثلاثين، والتي تقام في الحرم المكي الشريف بمكة المكرمة تجهيزات خدمة البث المباشر بالصوت والصورة لفعاليات المسابقة وتلاوات المتسابقين على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) عبر الرابط https://www.youtube.com/user/quraancontest وذلك لإتاحة الفرصة للجميع من مختلف أنحاء العالم من متابعة المسابقة.
وفي سياق متصل شرعت إذاعة القرآن الكريم وقناة (اقرأ) الفضائية وقناة مكة الفضائية وقناة أهل القرآن الفضائية في نقل المسابقة وتغطية تصفياتها ببث يومي مباشر، كما تقوم القناة الأولى السعودية برصد الأنشطة المصاحبة للمسابقة وإجراء اللقاءات مع المتسابقين واللجان المنظمة.
من جهة أخرى أكملت إذاعة القرآن الكريم استعدادها لتغطية فعاليات المسابقة حيث ستبث الإذاعة من الحرم المكي الشريف جلسات التصفيات النهائية يوميًا على فترتين صباحية ومسائية، وستستضيف المشاركين من المتسابقين والضيوف والمتدربين في حوارات إعلامية، وتلاوات متنوعة، كما ستقوم الإذاعة بنقل صورة صوتية مباشرة لحفل تكريم الفائزين برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله تعالى.
وعبر الأمين العام للمسابقة المحلية والدولية الدكتور منصور بن محمد السميح عن شكره وامتنانه لكل العاملين في الوسائل الإعلامية المقروءة والمحطات الإذاعية والقنوات المرئية الذين استنفروا طاقاتهم وبذلوا جهودهم لإظهار هذا المؤتمر القرآني المبارك بالصوت والصورة والحدث، لكل أقطار الأرض لافتًا إلى أن هذه المسابقة هي المسابقة القرآنية الدولية الوحيدة التي تُعقد بين أروقة الحرم المكي الشريف وتحظى بمتابعة جميع الأوساط العلمية والمؤسسات الدعوية وكل من يحمل هم تعليم القرآن الكريم وتعلمه.
أرسل تعليقك