عمان - العرب اليوم
بحث وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة الخميس مع وفد لجنة التنمية الدولية في مجلس العموم البريطاني ، الذي يزور عمان حاليا ، تطورات الأوضاع في المنطقة خاصة الأزمة السورية ومفاوضات السلام والتعاون القائم بين الأردن والمملكة المتحدة.
واستعرض جودة ، خلال اللقاء ، الضغوطات التي يتعرض لها الأردن والعبء الكبير الذي يتحمله نتيجة استقباله أكثر من 600 ألف لاجيء سوري وتقديم الخدمات لهم والتحديات التي يواجهها في هذا الإطار..مؤكدا على أهمية المساعدات الإنسانية ومساعدة المجتمعات المحلية في الأردن وتعزيز البنى التحتية في مجالات عديدة أبرزها الصحة والتعليم والمياه.
وأعرب وزير الخارجية الأردني عن تقديره للجانب البريطاني الذي يعتبر ثاني أكبر داعم للاجئين السوريين في المملكة ، مؤكدا على أن استمرار هذه المساعدات ضروري وأساسي في ظل وجود أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين على الأراضي الأردنية.
وأشار جودة إلى أن المساعدات المقدمة لا تكفي لتغطية احتياجات مئات الآلاف من اللاجئين المتواجدين في الأردن ..داعيا إلى أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات العلاقة لمساعدة وتمكين الأردن من الاستمرار بأداء هذا الدور الإنساني المهم الذي يتحمله نيابة عن العالم.
وأعاد وزير الخارجية التأكيد على الموقف الأردني بقيادة الملك عبدالله الثاني منذ بداية الأزمة السورية ، والذي يدعو إلى إيجاد حل سياسي يضمن أمن وأمان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري.
وتطرق جودة إلى سير مجريات مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية أمريكية ..مؤكدا على موقف الأردن الذي يعتبر أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وبما يحفظ المصالح الأردنية ، هو مصلحة وطنية أردنية عليا كما هي مصلحة فلسطينية.
ومن جهتهم ..عبر أعضاء الوفد – الذين يقومون حاليا بزيارة للمملكة للاطلاع على وضع اللاجئين السوريين في الأردن وتقييم المساعدات المقدمة ودراسة الوضع القائم بهذا الخصوص - عن تقديرهم للدور الأردني المحوري لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة .
أ.ش.أ
أرسل تعليقك