أوباما وراؤول كاسترو في لقاء تاريخي في بنما
آخر تحديث GMT14:44:10
 لبنان اليوم -

أوباما وراؤول كاسترو في لقاء تاريخي في بنما

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أوباما وراؤول كاسترو في لقاء تاريخي في بنما

الرئيس الأميركي باراك أوباما
بنما - العرب اليوم

يلتقي الرئيسان الاميركي باراك اوباما والكوبي راوول كاسترو السبت في بنما على هامش قمة تاريخية للاميركيتين تكرس التقارب بين الولايات المتحدة وكوبا بعد 53 عاما من العداوة الشديدة.

وقال كبير مستشاري الرئيس الاميركي ان اوباما وكاسترو سيلتقيان ويتحادثان في اليوم الثاني لقمة الاميركيتين. واضاف بن رودس للصحافيين "نتوقع بالطبع انه ستكون لديهما الفرصة لكي يتقابلا في القمة غدا. نتوقع (ان يجريا) محادثات غدا".

وسبق هذا الحدث ليل الخميس الجمعة لقاء تاريخي ايضا بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الكوبي برونو رودريغيز، الاول بين مسؤولين بهذا المستوى منذ 1958.

ويشارك الرئيسان معا مساء الجمعة في افتتاح القمة وفي عشاء رسمي بعد ان تحادثا هاتفيا الاربعاء للمرة الثانية منذ 17 كانون الاول/ديسمبر الذي سبق الاعلان المفاجىء للتقارب بينهما، بعد 18 شهرا من الاتصالات التي احيطت بسرية كبيرة.

وتسجل قمة الاميركيتين التي تجمع خلال يومين نحو ثلاثين من قادة الدول، حضورا غير مسبوق لكوبا التي استبعدتها الولايات المتحدة ومنظمة الدول الاميركية من الاجتماعات والمنابر الكبرى في القارة.

فبعد المصافحة التي جرت اواخر 2013 بين اوباما وراوول كاسترو في جنوب افريقيا اثناء تشييع نلسون مانديلا، يلتقي الرئيسان مجددا وجها لوجه للمرة الاولى بين رئيسي الدولتين منذ 1956، اي قبل سنتين من الثورة الاشتراكية التي قام بها فيدل كاسترو وادت الى القطيعة في العلاقات الكوبية الاميركية في العام 1961.

والجمعة زار اوباما قناة بنما على المحيط الهادىء قبل ان يلتقي رئيس بنما خوان كارلوس فاريلا. ومن المقرر ان يعقد لقاءات اخرى قبل افتتاح القمة مساء.

وبعد الافتتاح الرسمي للقمة في المساء سيشارك كاسترو واوباما في عشاء لقادة الدول في مدينة بنما القديمة.

واعلان الانفراج بين عدوي الحرب الباردة سيسجل حدثا تاريخيا ويفتح الطريق لمفاوضات طويلة وشاقة من اجل حل النقاط الخلافية العديدة الموروثة عن اكثر من نصف قرن من المواجهات.

لكن وزارة الخارجية الاميركية بدأت مساء الخميس الخطوات لرفع عقبة اولى متمثلة بادراج كوبا في القائمة الاميركية للدول المساندة للارهاب الى جانب السودان وسوريا وايران.

وصرح بن كاردن اعلى مسؤول ديموقراطي في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ عن تقديم "توصية من الخارجية لشطب كوبا من قائمة الدول المساندة للارهاب".

ولكن بن رودس قال في بنما ردا على سؤال بشأن سحب كوبا من القائمة "لا استبعد اي اعلان ولكن (...) لم نصل بعد الى ذلك، بمعنى رفع توصية نهائية الى الرئيس وان الرئيس في طور اتخاذ قرار".

وشطب كوبا من هذه اللائحة السوداء يعتبر الشرط الاساسي الذي طرحته هافانا لاعادة فتح سفارتين في البلدين، حتى وان حذر اوباما بان ذلك "يتطلب وقتا" قبل ان يغادر جمايكا الى بنما التي وصلها مساء الخميس.

ولفت مارك فيسبروت مدير مركز الابحاث الاقتصادية والسياسية ومقره في واشنطن، في تصريح لوكالة فرانس برس الى ان هذه اللائحة تشكل "بالتحديد بداية" على طريق التطبيع.

وكان راوول كاسترو حذر اواخر كانون الثاني/يناير من ان التطبيع "لن يكون ممكنا" مع بقاء الحظر المفروض منذ 1962 على الجزيرة الشيوعية التي تطالب دوما برفعه.

الا انه مع ذلك تبقى هناك ملفات شائكة تتعلق خصوصا بالقاعدة العسكرية الجوية الاميركية في غوانتانامو (شرق كوبا) التي تتواجد فيها القوات الاميركية منذ 1903، ومسألة التعويضات المتبادلة التي يطالب بها البلدان عن اضرار الحظر وتأميم ممتلكات اميركية بعد ثورة كاسترو.

وهذه القمة "تشكل جزءا من المفاوضات الجارية" بين هافانا وواشنطن كما قال الدبلوماسي السابق والجامعي الكوبي كارلوس الزوغاراي معتبرا "ان حضور راوول كاسترو الى القمة ليس النهاية بل البداية".

وحرصا منه على وضع قدمه مجددا في القارة بعد الانفراج في القضية الكوبية اعلن اوباما انه يأتي الى هذه القمة حاملا معه رغبة في "الحوار" مدعوما بعودة الحرارة الى العلاقات مع هافانا وتوقيع اتفاق اطار حول الملف النووي الايراني.

لكن سيواجه دولا عديدة في اميركا اللاتينية مستاءة من قراره الاخير بتوقيع مرسوم يصف فنزويلا اكبر شريك اقتصادي لكوبا ب"الخطر" على الامن الداخلي للولايات المتحدة.

واعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مساء الخميس انه سيسلم اثناء هذه القمة عريضة الى اوباما تحمل اكثر من 13 مليون توقيع من اجل الغاء هذا المرسوم المثير للجدل والذي يفرض عقوبات على مسؤولين كبار في فنزويلا.

لكن واشنطن وكراكاس خففتا لهجة التهديد خلال الساعات الاخيرة حيث اقرت واشنطن بان فنزويلا "لا تشكل تهديدا"، وقال مادورو انه مستعد للحوار.

الا ان المراقبين يشككون في امكانية تأثير التوتر بين الجانبين سلبا على التقارب الكوبي-الاميركي، حتى وان دعمت كوبا علنا حليفها. 

اما في ما يتعلق بالنتائج الملموسة لقمة بنما المخصصة رسميا ل"الازدهار في اطار المساواة" فان التوقعات ضئيلة فيما تسري شائعات في العاصمة البنمية حول غياب اي اعلان ختامي بسبب الخلاف حول فنزويلا.

وبموازاة قمة الاميركيتين تستقبل جامعة بنما قمة الشعوب بمشاركة ثلاثة الاف من ممثلي الجمعيات المدنية والسياسية ورئيسي بوليفيا والاكوادور ايفو موراليس ورافايل كوريا.

أ ف ب

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما وراؤول كاسترو في لقاء تاريخي في بنما أوباما وراؤول كاسترو في لقاء تاريخي في بنما



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon