زرافة تكشف معاناة الشعب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

"زرافة" تكشف معاناة الشعب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "زرافة" تكشف معاناة الشعب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال

القاهرة ـ أ.ش.أ

ألقى الفيلم الفلسطيني "جيرافادا" ، الذي عرض ضمن فعاليات الدورة السادسة لبانوراما الفيلم الأوروبي بالقاهرة ، الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال والحصار الإسرائيلي المتواصل ، من خلال "زرافة". وعلى الرغم من غرابة الفكرة لكنها نالت إعجاب الكثير من مشاهدي الفيلم الذين اعتبرو أحداثه تميل إلى لغة السينما السلسة والبسيطة في عرض القضية ، بعيدا عن الخطابات الرنانة. وتفاعل المشاهدون كثيرا من الأحداث التي وصلت ذروتها مع قصف إسرائيلي لمزرعة بقلقيلية تسبب في مقتل ذكر الزرافة ، فيما تعاني أنثى الزرافة من حالة اكتئاب شديدة جراء رحيل رفيقها ، وتنعكس تلك الحالة على نجل مالك المزرعة ، الذي يعاني هو الآخر من حالة اكتئاب ويرفض تناول الطعام ، وبات مصير الطفل معلقا بمصير الزرافة. وبدأ مالك المزرعة رحلة البحث عن علاج للزرافة داخل إسرائيل من صديقة فرنسية وإسرائيلي يعمل بحديقة حيوان في تل أبيب ، وتتصاعد الأحداث بعد فشل كل وسائل علاج الزرافة ، ليدرك أن الحل الوحيد في جلب رفيق لها يعوضها عن ذكر الزرافة الذي قتل جراء القصف. وهنا تبدأ رحلة أخرى من المعاناة في الدخول إلى إسرائيل وسط مشاهد مأساوية بسبب الجدار العازل الذي تشيده إسرائيل بدعوى حمايتها من هجمات الفلسطينيين ، لكن الهدف يستحق المعاناة من جانب صاحب المزرعة ، فالأمر لا يتعلق بالزرافة وحدها ، ولكن أيضا بإنقاذ حياة نجله الوحيد المثير في الأمر أن صاحب المزرعة ينجح بالفعل ، بالتعاون مع صديقته الفرنسية والشخص الإسرائيلي ، في سرقة ذكر الزرافة من إسرائيل ، ويحاول العودة به إلى مزرعته ، ليسلك طرقا جبلية وعرة، للاختباء عن أعين جنود الاحتلال الإسرائيلي. وعندما ينجح في تلك المهمة ، وتستعيد الزرافة حيوتها ، ينعكس ذلك على الطفل الذي يعود إلى النشاط والحيوية مرة ثانية، لكن الطفل والزرافة يفقدان الأب ، الذي اعتقلته سلطات الاحتلال ، بتهمة سرقة "الزرافة". المخرج الفلسطيني راني مصالحة اعتبر أن الفيلم يروي مأساة الشعب الفلسطيني من خلال البحث عن ذكر للزراف كي يتم إنقاذ أنثى النوع نفسه الوحيدة بالبلدة ، مشيرا إلى أنه انطلق بأحداث الفيلم من حادثة حقيقية وقعت عام 2002، عندما قتل ذكر زرافة جراء قذف إسرائيلي إبان الانتفاضة الثانية. وفي تصريحات للنشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط ، برر مصالحة اختياره للزرافة بأنه حيوان له الكثير من المعاني ويجذب الانسانية وهي رسالة لما يحدث في فلسطين. وأوضح أنه عانى كثير خلال تصوير الفيلم ، حيث جرى التصوير بين مدينتي نابلس وقلقيلية، معتبرا أن رسالة الفيلم الأهم معاناة الشعب الفلسطيني جراء الجدار العازل الذي تشيده إسرائيل بدعوى حمايتها من الهجمات. والفيلم كتب رانى مصالحة فكرته ، وشاركه السيناريو كاتب فرنسي ، ودافع خلاله عن إظهار الطفل بالفيلم ذي علاقة خاصة بالحيوانات الموجودة بالمزرعة ليتناسب مع نشأته ووالده المتعلق به بعد أن فقد أمه ، مضيفا "هو طفل رومانسي وهو ما تعمدت الإشارة له حيث رفضت أن أجعله طفلا تقليديا مهتما بألعاب الفيديو". وأشار المخرج الفلسطيني إلى أن السينما سلاح قوى للمقاومة وترك العنان للحلم بالدولة الفلسطينية وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني. والفيلم سيتم عرضه في فلسطين أول فبراير القادم بنابلس ثم رام الله ثم بيت لحم ثم القدس وأخيرا في غزة. يذكر أن المخرج الفلسطيني راني مصالحة يقيم في فرنسا ، وبدأ عمله السينمائي في شركة "مصر العالمية للأفلام" مع المخرج الراحل يوسف شاهين وشركائه كمساعد متنج ، كما عمل مع المخرج رشيد بو ضياف في فيلمه "الخارجون عن القانون" وعمل كذلك مع المخرج هنري سليم وبراون دمونت، وقدم من قبل فيلمه القصير "إلفيس من الناصرة".  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زرافة تكشف معاناة الشعب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال زرافة تكشف معاناة الشعب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon