اغتيال السيسي وانسحاب عنان وتهديدات حمدين صباحي
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

"اغتيال السيسي" وانسحاب عنان وتهديدات حمدين صباحي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "اغتيال السيسي" وانسحاب عنان وتهديدات حمدين صباحي

أحمد المالكي

المشهد في مصر يتغيّر كل ساعة ولا أحد يستطيع أن يتوقع ما سوف تشهده البلاد في الأيام المقبلة، وجرائم "الإخوان" مازالت مستمرة، وأصبح اللعب على المكشوف، والآلة الإعلامية أداة يستخدمها كل طرف في تاْجيج الصراع لصالحه، والشعب هو الضحية في الصراع السياسي، والمستفيد الأكبر في هذا الصراع "الكبار"، الذين يبحثون عن الكرسي، ويتحدثون عن الثورة وكاْنهم هم من فجروها، وصنعوها، وهم من خرجوا بها إلى الشارع، ولكن إذا نظرنا إلى الواقع سوف نجد أنَّ من فجروا الثورة، وخرجوا بها إلى الشارع الشباب، وليس الكبار كما يزعم البعض. الشباب خرج يبحث عن ذاته المفقود في هذا البلد، الذي أهملهم بسبب الفساد المستشري في المؤسسات، والشباب هو الذي دفع الثمن، ومازال، ولم يحصل على حقه، ولم يحقق ما تمناه، بعد ثورتين، وعوضًا عن أن نبحث عن دور للشباب في الفترة المقبلة للمشاركة في صنع مستقبل بلدهم، للأسف نبحث عن تمكين الكبار، الذين نهبوا ثروات وأحلام الشباب، وقضوا على كل شيء جميل داخل هذا الشباب، لأن في بلدنا مصر "اللعب مع الكبار" ممنوع، ومن يلعب معهم سوف يكون مصيره الفشل والخسارة الإعلام في مصر بدأ يلعب على نغمة اغتيال المشير السيسي، وبدأنا نشاهد ونجد صفحات يومية في الصحف عن مخططات لاغتيال المشير السيسي، وبصراحة شديدة أنا لا أصدق ما يكتب في هذا الصدد، لأنه من الطبيعي جدًا أن يكون هناك مخطط، ولكن ليس بالتفاصيل التي تنشر كل يوم في الصحف، ويتم الحديث عنها في البرامج على شاشات الفضائيات، لذلك عليهم أن يتوقفوا عن نشر موضوع "اغتيال السيسي"، لأن هذا الموضوع أصبح مثل موضوع محاولة اغتيال الفريق سامي عنان، الذي لم يتعرض للاغتيال من أساسه، وأعتقد أنّها كانت بداية أو محاولة منه، أو من المقربين له، بغية تمهيد الطريق لإعلان انسحابه من الترشح للانتخابات الرئاسية، بعد فشله في عقد صفقه مع جماعة "الإخوان" للحصول على أصواتهم في الانتخابات الرئاسية. والفريق سامي عنان من المؤيدين لفكرة "المصالحة مع جماعة الإخوان"، وعلى الرغم من ذلك لم يستطع الحصول على عهد ووعد منهم بالتصويت له في الانتخابات المقبلة، وحسب معلوماتي المتواضعة أصاب انسحاب عنان ائتلاف "شباب القبائل العربية" بخيبة أمل، لأنهم كانوا من المؤيدين له، وبدأوا فعلاً في تدشين حملة لمساندته في جميع محافظات مصر، وعقدوا معه لقاءات سرية عدة، قبل اتخاذه قرار الترشح، ولكن لذكاء من الفريق سامي عنان فضّل عدم ترشحه، لأنه كان يضع أمله على أصوات جماعة "الإخوان"، فضلاً عن أنّ الفريق سامي عنان أخذ حظه من الانتقادات والاتهامات في الإعلام، ولم يرد عليها، حتى أنّه بعد إعلان قرار انسحابه وصف البعض هذا القرار بأنه "لديه تخوف من فتح ملفاته منذ ثورة 25 يناير، وعلاقاته مع جماعة الإخوان، وتمكينهم من الوصول إلى الحكم، معتبرًا أنّ انسحابه قد يغيّر لغة الإعلام، ويسكت الأصوات الإعلامية التي تتحدث عنه بعد استعانته بالكتاب الصحافيين مصطفى بكري، وياسر رزق، ومحمود مسلم، الذين تحدثوا عن الفريق سامي عنان على أنّه شخصية وطنية، وأنَّ قراره جاء لمصلحة البلد. وعلى الرغم من أنّني لست من المؤيدين لانسحاب أي شخص من السباق الرئاسي وأرى أنّ أي شخص ينسحب من السباق، بعد تعرضه لضغوط، يعتبر باع قضيته وموقفه، مقابل خوفه من شيء قد يحدث له إذا استمر، إلا أنني أؤيد بشدة تهديدات حمدين صباحي بالانسحاب من السباق الرئاسي، وأرى أنّ حمدين لديه نظرة فيما يراه، إلا أنني أطالبه أيضًا بالاستمرار، وعدم الانسحاب تحت أي ظرف، دفاعًأ عن كل من يؤمن بحب هذا الرجل المخلص، الذي وقف ضد الأنظمة الاستبدادية، التي مرت بها مصر، ودفع الثمن، ومازال حتى الآن يتعرض للتشويه، سواء من فلول الحزب "الوطني"، أو فلول جماعة "الإخوان" الإرهابية، أو "كدابين الزفة"، وحتى لو لم ينجح هذا الرجل في انتخابات الرئاسة، ولم يصبح رئيسًا لهذا الوطن، سيظل حمدين صباحي نسرًا محلقًا فوق سماء مصر، وله مكانة في قلوب الشباب، الذي يراه واحدًا من شرفاء هذا الوطن.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اغتيال السيسي وانسحاب عنان وتهديدات حمدين صباحي اغتيال السيسي وانسحاب عنان وتهديدات حمدين صباحي



GMT 09:25 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا أكتب لك؟؟ وأنت بعيد!!

GMT 09:19 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أنا النزيل الأعمى على حروف الهجاء ( في رثاء أمي الراحلة)

GMT 16:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

صوت الملامة

GMT 15:48 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بانتظار الربيع

GMT 22:33 2021 الأحد ,18 تموز / يوليو

رحيل

GMT 00:13 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

عربيٌّ أنتَ

GMT 20:29 2021 الجمعة ,23 إبريل / نيسان

لم تبدأ الحكاية بعد وطن وقصيدة قديمة

GMT 20:27 2021 الجمعة ,23 إبريل / نيسان

ما أجهلكـ

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon