الأردن قلق على قطاعه السياحي بسبب اضطرابات الشرق الاوسط
آخر تحديث GMT17:10:27
 لبنان اليوم -

الأردن قلق على قطاعه السياحي بسبب اضطرابات الشرق الاوسط

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الأردن قلق على قطاعه السياحي بسبب اضطرابات الشرق الاوسط

سياح في موقع جبل القلعة الاثري في عمان
عمان - أ ف ب

 أثرت الاضطرابات التي تهز منطقة الشرق الاوسط سلبا على السياحة في الاردن كما يتضح من تراجع اعداد السياح والعائدات لكن مسؤولي هذا القطاع يعتزمون اطلاق حملة للحد من الاضرار وجذب السياح المترددين في التوجه الى المملكة.

وبدأت معاناة قطاع السياحة في الاردن الفعلية مع الازمة التي خلفها الربيع العربي عام 2011 حيث بدأت اعداد الزوار والعائدات بالتراجع، ثم ساءت الاوضاع اكثر بعدها بسنوات بعد سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف على مناطق شاسعة في سوريا والعراق المجاورين.

ويقول محمد (30 عاما) صاحب محل لبيع الهدايا التذكارية في وسط عمان، بحسرة وألم "منذ ثلاثة ايام لم يدخل محلي اي سائح أجنبي"، واضاف لفرانس برس وهو يجلس امام محله واضعا يده على خده "عملنا يتراجع من عام لآخر وكل سنة جديدة هي أسوأ من سابقاتها!". 

ويقول وزير السياحة والاثار الاردني نايف حميدي الفايز ان "سبب تراجع قطاع السياحة هو عدم وضوح الرؤيا لدى الزائر بوضع الاردن"، واضاف "هناك من يعتقد ان الاردن جزء من المشكلة التي تجري في المنطقة ونحن نقول ونؤكد بأننا بلد آمن ومستقر ولسنا جزءا ولسنا سببا للمشكلة ولا يجب ان ندفع الثمن لهذه المشكلة"، وبحسب الوزير فان عائدات قطاع السياحة في المملكة سجل تراجعا بنسبة 15 بالمئة في الثلث الاول من 2015 مقارنة بالفترة ذاتها من 2014.

واوضح ان "المجموعات السياحية الاجنبية تحديدا شهدت تراجعا كبير في الجزء الاول من هذا العام ما انعكس على الدخل السياحي بما يقارب 15 بالمئة في اول اربعة اشهر من العام الحالي مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي".

واشار الى ان دخل قطاع السياحة "انخفض من 1035 مليون دينار (نحو 1,4 مليار دولار) في الاشهر الاربعة الاولى من عام 2014 الى 880 مليون دينار (1,2 مليار دولار) للاشهر الاربعة الاولى من عام 2015"، واكد ان "اعداد الزوار، خصوصا المجموعات السياحية الاجنبية، الذين وصلوا الى الاردن شهدت تراجعا كبيرا تجاوز 13 بالمئة من الفترة ذاتها من العام الماضي".

يشار الى ان اكثر من سبعة ملايين سائح زاروا الاردن عام 2010 قبل ان يتراجع هذا الرقم الى 5,5 ملايين العام الماضي، وبسبب هذا التراجع اغلقت عشرة فنادق ابوابها في مدينة البتراء الوردية الاثرية جنوب المملكة، التي تعد مقصدا مهما للسياح الاجانب.

وأقر رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور في 11 ايار/مايو الماضي بأن "السياحة (في المملكة) تأثرت تأثرا كبيرا بالاجواء التي حولنا"، مشيرا الى ان "الوضع السياحي في المنطقة وصل الى (نقطة) الصفر".

واضاف "اذا كان جارك العراق من الشرق وجارتك سوريا من الشمال وجارتك فلسطين من الغرب إذا انت في أكثر منطقة ملتهبة في العالم"، وللحد من هذا التراجع، تعتزم هيئة تنشيط السياحة اطلاق حملات ترويجية من اجل جذب السياح من دول الخليج ودول اسيوية اخرى.

وقال عبد الرزاق عربيات رئيس الهيئة ان "الهيئة وضعت خطة طوارىء للخروج من هذا الوضع"، واضاف "ليس لدينا عصا سحرية يمكنها ان تعالج الوضع خلال اسابيع ولكننا وضعنا خطة طموحة تستهدف معظم دول الخليج من خلال حملات اعلانية واعلامية خصوصا في مراكز التسوق خلال شهر رمضان".

واوضح ان "الخطة في مداها الاطول تستهدف الدخول في اسواق جديدة من خلال جذب السياح من الصين وكوريا الجنوبية واليابان وتركيا وماليزيا"، واعرب عربيات عن أمله في ان "تبدأ نتائج هذه الخطة بالانعكاس على واقع قطاع السياحة بدأ من العام القادم".

لكن سلامة خطار صاحب شركة "الالفية" للسياحة والسفر يرى ان هيئة تنشيط السياحة "لا تمتلك خطة واضحة وطموحة" من اجل تنشيط السياحة في البلاد.

وقال خطار لوكالة فرانس برس انه "منذ عام 2011 ولغاية اليوم نحن نخسر، تراجع العمل بنسبة اكثر من 50 بالمائة واصبحنا ندفع اجور موظفينا ومكاتبنا والتراخيص من جيوبنا"، مشيرا الى انه "نحن نتحمل هذه الخسائر على أمل ان يكون يوم غد احسن من اليوم".

واوضح خطار الذي تقوم شركته بجلب مجموعات سياحية من فرنسا وبلجيكا والسويد والنرويج ان "هناك 186 شركة سياحية في المملكة جميعها تأثر بالوضع"، وبموازاة ذلك، يعمل الاردن الذي يضم 64 مستشفا خاصا من اجل تنشيط سياحته العلاجية.

وبحسب فوزي الحموري رئيس جمعية المستشفيات الخاصة فان "الاردن اصبح الخيار الاول للمرضى الوافدين من الشرق الاوسط وشمال افريقيا"، واوضح ان "الاردن حصل على افضل مقصد للسياحة العلاجية العام الماضي حيث قدم قطاعه الصحي خدماته لحوالى 250 الف مريض عربي واجنبي".

ويعتمد اقتصاد الاردن البالغ عدد سكانه حوالى سبعة ملايين نسمة وتشكل الصحراء نحو 92 بالمئة من مساحة اراضيه، الى حد كبير على دخله السياحي الذي يشكل نحو 14 بالمئة من اجمالي الناتج المحلي.

وتضم المملكة عشرات المواقع السياحية لا سيما مدينة البتراء الاثرية، احدى عجائب الدنيا السبع الجديدة، والبحر الميت الذي يعد اخفض بقعة على وجه الارض ناهيك عن خواصه العلاجية، والمغطس حيث موقع عماد السيد المسيح، اضافة الى مدينة جرش التي تضم آثارا من العهدين اليوناني والروماني.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردن قلق على قطاعه السياحي بسبب اضطرابات الشرق الاوسط الأردن قلق على قطاعه السياحي بسبب اضطرابات الشرق الاوسط



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon