جدل في تايلاند حول إباحة الأوشام المقدسة للسياح
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

جدل في تايلاند حول إباحة الأوشام المقدسة للسياح

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - جدل في تايلاند حول إباحة الأوشام المقدسة للسياح

سائح الماني يحصل على وشم
بانكوك - أ.ف.ب

يعود تقليد دق الاوشام الى الازمان الغابرة في تايلاند، وبعدما كان ذا طابع مقدس للاعتقاد بقدراته في منح القوة والحماية للمحاربين، بات اليوم يجد اقبالا واسعا في صفوف السياح الاجانب، وهو ما لا يستحسنه كثير من السكان.

يمارس المعلم نينغ دق الاوشام، وهو ينظر الى عمله على انه مهنة مقدسة، اذ يبدأ هذا الراهب البوذي الجلسة باشعال البخور، والصلاة امام عشرات التماثيل، ثم يبدأ عمله..

يقصد نينغ كل يوم نحو عشرة اشخاص، رجال ونساء، تايلانديون واعداد متزايدة من الاجانب الذين يرغبون في ان يحذوا حذو الممثلة الاميركية انجلينا جولي التي تزين جسمها بعدد من هذه الاوشام التي يطلق عليها باللغة التايلندية اسم "ساك يانت".

ومن الزبائن الاجانب سيلفيا فالبو الآتية من روما، وتقول "انا احلم بهذا الوشم منذ سنوات، لان البوذية والروحانيات المرافقة لها تجذبني كثيرا، كما ان هذه الاوشام جميلة جدا ومميزة".

ووفقا للراهب نينغ، فان "جمال الأوشام هو الذي يجذب الاجانب بالدرجة الأولى" حتى وان كان بعضهم يعتقد بانها تساعد على جلب القوة.

ودق الاوشام المقدسة تقليد قديم يمزج بين التعاليم البوذية والمعتقدات الخرافية المحلية، ويمارسه رهبان او رجال دين سابقون.

ويعود اختيار شكل الوشم الى المعلم او الراهب، وهو يحدده بناء على ملامح شخصية من يرغب بالوشم، وبتطلعاته واحلامه.

وغالبا ما تكون هذه الاوشام كلمات لصلوات قصيرة تخط بشكل هندسي، او حيوانات تجلب القوة، او السعادة او الغنى..

لكن البعض في تايلاند لا يروق لهم ان يتحول هذا الفن المقدس الى تجارة وهوس للاجانب من باب الزينة، ولا يحبذون ان تستخدم صور بوذا في ما لا يليق بها.

وتنظم مجموعة تطلق على نفسها اسم "نوينغ بودا" (معرفة بوذا)، حملة لوقف هذا الاقبال الاجنبي على الاوشام المقدسة.

وقد علق العاملون في هذه المجموعة ملصقات على طريق المطار تنبه السياح الى انه "من غير اللائق استخدام صور بوذا للزينة او للاوشام".

ولا تنفرد تايلاند بالحساسية ازاء استخدام صور بوذا لاسباب غير دينية، ففي العام 2014 طردت سري لانكا ممرضة بريطانية بسبب وجود وشم لبوذا على ذراعها.

لكن بعض المعلمين والرهبان لا يرون بأسا في دق الاوشام للاجانب، ويتهمهم البعض بتحويل الاوشام المقدسة الى مصدر رزق.

ويقول سوكانيا سوجاشايا الاستاذ في جامعة بانكوك "ينبغي على المعلمين البوذيين ان ينتبهوا لاعمالهم، لا يمكن ان تباع هذه الاوشام فقط لانها جميلة، هناك معتقدات ينبغي ان تحترم".

ويقول الكسندر بلين وهو فرنسي تايلاندي خضع لعشرين جلسة لدق الاوشام "لا يمكن ان يتعامل مع هذه الاوشام كما يتعامل مع غيرها، الاشخاص الذين يحملون هذه الاوشام ينبغي ان يحترموا بعض الامور، تجنبا للاستفزاز".

وعادة، يقدم المعلم لزبونه قائمة من القواعد، ويخبره انه في حال لم يلتزم بها يفقد الوشم قدراته.

ومن هذه القواعد عدم ايذاء اي كائن حي، والامتناع عن السرقة والزنا والكذب وتعاطي المسكرات.

ولذا، يرى البعض ان دق الاوشام المقدسة للاجانب قد يكون امرا ايجابيا، لانه قد يدفعهم الى الالتزام بتعليمات المعلم.

ويقول لوغان، وهو شاب اميركي يزين ظهره بالاوشام "حين ارى هذه الاوشام اتذكر التعاليم، لقد وجدت بذلك مرشدا مثاليا لي يساعدني على تصحيح مسار حياتي".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل في تايلاند حول إباحة الأوشام المقدسة للسياح جدل في تايلاند حول إباحة الأوشام المقدسة للسياح



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon