مقهى عالبال سكينة للنفس وراحة للروح في جو دمشقي يعبق بصوت فيروز
آخر تحديث GMT08:07:04
 لبنان اليوم -

مقهى عالبال" سكينة للنفس وراحة للروح في جو دمشقي يعبق بصوت فيروز"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مقهى عالبال" سكينة للنفس وراحة للروح في جو دمشقي يعبق بصوت فيروز"

"مقهى عالبال"
دمشق - العرب اليوم

صوت فيروز، البحرة الدمشقية، وهدوء آسر، ثلاثة اسباب كافية لتقود من يبحث عن الراحة والهدوء في زمن الضجة الى مقهى عالبال في دمشق القديمة . فعبر باب خشبي على الطراز الدمشقي العريق تنفتح امام الزائر فسحة سماوية تتدلى على أطرافها أشجار الياسمين، وفي وسطها بحرة يتدفق فيها الماء برقة وعذوبة ليتعانق مع صوت فيروز الذي يضفي بترنيماته سحرًا على هذا المكان الجميل .

ورغم ما مرَّ على منطقة دمشق القديمة عبر ست سنوات من الحرب من قذائف وتفجيرات، الا ان المقهى بقي محافظا على اجوائه التي تبشر دائما بعودة السلام .ويقول المهندس وليد السقا احد ملاك "مقهى عالبال" بأنه لم يتخيل أن يصبح المكان كما هو الآن، وخاصة أنه كان إسطبلًا للخيول، تم تحول إلى مخزن للأخشاب، الى أن أصبح المقهى.

مقهى عالبال يتجاوز عمر المكان الواقع ضمنه المئتي عام، حيث بدأت القصة عندما حصل كل من السادة وليد السقا و عماد سعادة و نوار قرابطق والفنان التشكيليعادل إبراهيم ذي الفضل الأول بالحضور الفيروزي الكثيف في المكان، على ترخيص صالة عرض مخصصة لمعارض النحت والفن التشكيلي. والبداية كانت كأسًا من الشاي ضيافة لرواد تلك المعارض وطاولة بدأت أعداد الكراسي تزداد من حولها، وصوت فيروز يخترق تلك الفسحة السماوية التي تجمعهم بعد كل معرض، تطورت الفكرة إلى مشروع مقهى صغير يحمل طقوسهم الخاصة ببساطة الديكور وإجماعهم على حب "فيروز" في أي زمان وآي مكان فكيف إذا كان المكان "دمشق القديمة".

ويتسع "مقهى على البال"  الآن إلى /100/ شخص يتوزعون بين مساحة خارجية غير مسقوفة تعانق جدرانها النباتات الدمشقية الخضراء وبين مكان داخلي تملأ جدرانه لوحات فنية مختلفة مقدمة من أصحاب المعارض في الصالة التي تحتل الطابق العلوي للمكان واللوحات جزء من المعرض قابلة للبيع لتحتل مكانها لوحة أخرى ما عدا اللوحة التي تحمل رسماً "لفيروز"، يقول وليد إنها شهدت ولادة هذا المكان عام /1999/ و لم نكن قادرين على بيعها لأنها غدت جزءًا منه رغم العروض المغرية التي قدمت لاقتنائها. وفي الركن اليميني تقبع مكتبة متواضعة تحمل عددًا من الكتب المختلفة والتي أبرزها للأديب جبران خليل جبران ناهيك عن صور فوتوغرافية "لفيروز وزياد الرحباني".

وما يضفي على المكان جمالا وعراقة انه  بمجمله مصنوع من الخشب الذي يضفي عليه أصالة حقيقية وينسجم مع لون ما يظهر من الجدران المعدة بطريقة خاصة توحي بأن المكان خلق على هذه الصورة ولم يمس منذ أعوام عديدة.

احد  الشبان الذين  يعملون  في المكان يرى أن استمراريته تعتمد على الخصوصية التي كان قادرا على خلقها رغم كثرة المقاهي والمطاعم في "دمشق القديمة" ولفت انتباهنا إلى أن الأجواء العائلية"الصاخبة" غير موجودة هنا مما يحافظ على طابع خاص وزبائن مختلفين أصبحوا مدمنين على المكان. فيما يشرب  الحاج ابو  احمد  قهوته دائما هنا بعد الانتهاء من عمله في الجوار قبل أن يعود إلى منزله لأنه يرى فيه المكان المثالي للاسترخاء والابتعاد عن ضجة العمل والحياة بشكل عام. اما ريما طالبة جامعية فتقول انها لايمكن ان تنهي اسبوعها الا بسهرة في مقهى عالبال تجمعها مع الاصدقاء ضمن اجوائه الساحرة .

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقهى عالبال سكينة للنفس وراحة للروح في جو دمشقي يعبق بصوت فيروز مقهى عالبال سكينة للنفس وراحة للروح في جو دمشقي يعبق بصوت فيروز



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon