القاهرة ـ أ.ش.أ
بدأ الإثنين التشغيل الفعلي لأول ميناء نهري في مصر وأكبر ميناء نهري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باستثمارات بلغت قيمتها 300 مليون جنيه ويشمل رصيف عائم و17 صومعة لتخزين الغلال .
وقال المهندس طوني فريجي، المدير التنفيذي لمجموعة الوادي ،خلال مؤتمر صحفي اليوم، إنه من المتوقع أن يساهم المشروع في تقليل تكدس السفن بميناء الإسكندرية نظرا لقدرة الرصيف العائم على تفريغ 600 طن من البذور في الساعة، مما يؤدي لزيادة الطاقة الاستيعابية لميناء الإسكندرية بنحو 2 مليون طن سنوياً بما يوازي زيادة قيمتها 22%، مشيرا إلى أن المشروع يركز على توفير خدمات التخزين حيث يضم 17 صومعة على مساحة 45 ألف متر مربع بطاقة استيعابية 130 ألف طن من البذور سنوياً، وتوفير المعدات اللازمة لتفريغ وتخزين الشحنات المختلفة.
وأضاف أن المرحلة اللاحقة سوف تشهد مضاعفة الطاقة الاستيعابية للتفريع لتصل إلى 1200 طن من الحبوب في الساعة و زيادة الطاقة التخزينية للمشروع لتصل إلى 230 ألف طن، بينما يبدأ العمل في المرحلة الثانية فى العام المقبل بتكلفة تبلغ 100 مليون يتم تمويلها بنسبة 60 % من البنوك والباقى يقوم المساهمين يتمويله ذاتيا وتختص بنقل الحبوب من ميناء الاسكندرية مباشرة لمناطق الاستهلاك فى المحافظات المختلفة.
واستطرد فريجي قائلا :" إنه بعد الانتهاء من بناء هذا المشروع وتشغيله، نتطلع إلى المساهمة والاستجابة للمتطلبات الملحة في مصر حكومة وشعبا من حيث توفير العملة الصعبة لشراء الديزل المستورد وترشيد استهلاك الطرق في كافة انحاء الجمهورية".
ولفت إلى أن الشركة تسعى من خلال تطوير مشروعها إلى تفعيل نقل الحبوب والبضائع نهرا حتى اقاصي مجرى نهر النيل في أسوان.
وتوقع أن التركيز على النقل النهري سيساهم بشكل فعال سيحقق توفير ما لا يقل عن 70% من استهلاك السولار المدعوم من خزينة الدولة في نقل البضائع.ونزع ما لا يقل عن 240 سيارة نقل يوميا عن الشوارع وطرقات مصر، مما يقلل من نسبة استهلاك الطرق وكثرة الحوادث والازدحام".
ومن جانبه، وقال صلاح توفيق، رئيس مجلس إدارة شركة ميد سوفتس، والعضو المنتدب لشركة النيل للتفريغ والتخزين، إن أهمية هذه المشروع تتمثل في مساهمته في الاعتماد على نهر النيل كشريان حيوي لنقل الشحنات المختلفة من الشمال للجنوب والعكس. وفى سرعة تفريغ الشحنات المختلفة فضلا عن توفير صوامع لتخزينها."
وأشار إلى أن النقل النهري يتميز بالعديد من الخصائص ، إذ يستهلك قدرا أقل من الطاقة التي تكلف ميزانية الدولة أكثر من 50 مليار جنيه سنويا كما يتميز بقدرته على نقل كميات أكبر بكثير من البضائع، مقارنة بالنقل البري، مع تقليل استهلاك الطرق البرية (هلك الإسفلت) وتقليل معدل حوادث الطرق وانبعاث الغازات الضارة بالبيئة.
الجدير بالذكر أن مصر تستورد مصر حوالي 15 مليون طن من الحبوب سنويا ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم تدريجيا على مدار السنوات الخمس القادمة بمعدل 3 فى المائة، وسيعمل المشروع الجديد على رفع الضغط عن الموانيء والطرق المصرية.
أرسل تعليقك