إفتتاح مبنى المسافرين في مطار آل مكتوم نهاية 2013

قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، إن افتتاح مبنى المسافرين في مطار آل مكتوم دبي ورلد سنترال سيتم نهاية العام القادم، لافتاً إلى أن برنامج العمل في المطار والمشروع يسيران وفق الجدول الزمني المحدد.وأضاف سموه في تصريحات صحفية عقب افتتاحه لمعرض الشرق الأوسط للطيران الخاص، في مطار آل مكتوم أمس بمشاركة 385 شركة، أن حجم المشاركة في المعرض ونوعية العارضين تثبت نجاح دبي مجددا وقدرتها على استضافة المعارض بمختلف أنواعها وأحجامها.وأشار إلى أن دبي ورلد سنترال نجحت في تجربتها الأولى في استضافة معرض الشرق الاوسط للطيران الخاص، وهو ما يؤكد قدرتها على استضافة معرض دبي للطيران في دورته القادمة.وقال سموه “إن هناك جهودا مستمرة لترسيخ مكانة دبي على خريطة صناع الطيران بفضل المشاريع والاستثمارات الكبيرة التي نفذتها وتنفذها الإمارة في هذا القطاع الحيوي.وأوضح سموه ان المعرض يعتبر منصة مثالية للتواصل بين أقطاب الصناعة وأصحاب القرار من جهة والجهات العارضة من جهة أخرى.وأشار الى أن نقل “فلاي دبي” من مطار دبي إلى دبي ورالد سنترال مايزال تحت الدراسة، وفي حال تم الاتفاق سيتم الإعلان عن ذلك، كما شدد على قدرة دبي على تمويل المشاريع التي أعلنت عنها حكومة دبي مؤخرا وتحديدا “مدينة محمد بن راشد”، منوها إلى أنه اذا احتاجت دبي الى التمويل ستلجأ الى السوق .وأشار سموه الى أن طيران الإمارات ستوقع اتفاقية المشاركة بالرمز مع شركات طيران اخرى خلال العام القادم. وقام سموه بجولة في أرجاء المعرض الذي يقام لأول مرة في مطار آل مكتوم، ويضم الى جانب 385 عارضا من مختلف دول العالم، بينهم 15% شركات محلية، بخلاف عرض 50 طائرة في الساحة المفتوحة.من جانبه، توقع بول جريفيث الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي، أن يرتفع عدد المسافرين في مطار دبي الدولي بنهاية العام الحالي إلى 57 مليون مسافر، بزيادة مليون مسافر عن الرقم المتوقع في بداية العام.ونوه الى وجود محادثات مع بعض شركات الطيران العاملة في مطار دبي الدولي للانتقال إلى مطا ردبي ورلد سنترال، الذي أصبح قادراً على استقبال المسافرين، بعد اكتمال جميع مرافق مبنى المسافرين، لافتاً إلى أنه مع مرور الوقت وعندما تصل الطاقة الاستيعابية إلى مطار دبي الدولي إلى الدرجة القصوى سنلجأ لمطار دبي ورلد سنترال الذي سيلبي احتياجات دبي في قطاع الطيران حتى العام 2050”.ولفت إلى أن “الاتفاقية التي أبرمتها طيران الإمارات مع كوانتاس الاسترالية ستكون إضافة هامة وكبيرة لمطار دبي الدولي”، موضحاً أن “الاتفاقية ستضيف قرابة 2000 مقعد يومياً عبر 4 رحلات يومية لكوانتاس باستخدام طائرات أيه 380”، وبما يصل الى مليون سنويا.وأكد أن “المبنى “A”، في مطار دبي الدولي والذي سيخصص لطائرات أيه 380 يجري حالياً عمليات اختبار في المراحل النهائية”، مشيراً إلى أن “العمل جار في المرحل الأولى لتشييد أخر مبنى في مطار دبي الدولي “الكونكورس D”.من جهته، بين بوب هورنر نائب الرئيس للمبيعات في شركة “بومباردييه للطيران”، بوجود محادثات للشركة مع القطرية للطيران حول شراء 10 طائرات “جلوبل”، مع حقوق خيار لعشرة طائرات، لا تزال قائمة ونحن مستعدون لذلك”.وقال إن “منطقة الشرق الأوسط لا تزال أسرع الأسواق نمواًً في الطلب على الطيران الخاص”، لافتاً إلى أن “إجمالي عدد طائرات الشركة المسجلة في المنطقة تصل إلى 100 طائرة من مختلف الطرز، وتبلغ حصتنا السوقية قرابة 24%، كما لا تزال المنطقة سوقاً قوية لطيران رجال الأعمال.11,5 ألف رحلة طيران خاص في المنطقة العام الحالي دبي بلغ عدد رحلات الطيران الخاص التي أقلعت من منطقة الشرق الأوسط خلال العام الحالي 11535 حتى نوفمبر مقارنة مع 11693 رحلة خلال العام الماضي و13058 رحلة في العام 2010، بحسب بيانات لشركة وينجكس ادفانس.وأفادت دراسة للشركة بأن سوق الطيران الخاص حقق نموا من خانتين خلال الفترة من 2005-2009 قبل ان تعصف الازمة العالمية بالاقتصاد العالمي، والتي حدت من معدلات النمو الكبيرة في هذا القطاع في منطقة الشرق الاوسط، كما تتوقع ان يستمر القطاع في النمو، ولكن ليس من خانتي،ن كما كانت توقعات ما قبل الأزمة.وذكرت الشركة أنه وحتى نوفمبر من العام الحالي توجد 369 طائرة مسجلة في المنطقة، وقد تم تسليم 13 طائرة جديدة، مقارنة مع 18 في العام الماضي، كما يغلب على الاسطول الاقليمي الطائرات الكبيرة مثل طائرات بوينج للاعمال وجلف ستريم وبومبارديه فيما يبلغ معدل عمر الاسطول في المنطقة 11 عاما.وأفادت بيانات وينجكس ادفانس بأن معدل النمو السنوي لرحلات الطيران الخاص من الشرق الاوسط الى اوروبا بلغ 5 % خلال الفترة من 2006-2012 واستحوذت اوروبا على اكثر من 65 % من اجمالي الرحلات المغادرة من المنطقة وكان اكثر من ثلاثة ارباعها الى مدن جنوب اوروبا مثل اثينا وميلان وروما وجنيف ولندن وباريس. وأشارت الدراسة الى اسطول بوينج يستحوذ على النصيب الاكبر من الطائرات المسجلة في المنطقة بواقع 68 طائرة مقابل 61 لبومبارديه و60 طائرة لجلف ستريم و 47 لهوكر بيتش كرافت و 42 طائرة لايرباص و31 لامبارير.وأوضحت بأنه من بين رحلات الطيران لخاص الى من المنطقة الى اوروبا هناك 55% من هذه الرحلات تم تسجلها رحلات خاصة و45% رحلات عارضة “تشارتر”، لافتا الى أنه وخلال العام الجاري كان مطار الملك عبدالعزيز في جدة هو الاعلى من حيث رحلات طيران الاعمال.واستحوذت الرحلات التي قامت بها كل من طائرات بومبارديه وجلف ستريم على 22 و 24 % على التوالي من اجمالي رحلات المغادرة من المنطقة.الى ذلك بينت دراسة لشركة هني ويل بان سوق المنطقة يستحوذ على نحو 7 % من اجمالي السوق العالمي من حيث الاسطول، كما ان 32 % ممن استطلعت الشركة اراؤهم يعتزمون القيام بعمليات شراء خلال العام الجاري مقارنة مع 38 % في العام الماضي.وأضافت “سيتم تسليم نحو 10 الاف طائرة اعمال بقيمة 250 مليار دولار خلال الفترة من 2012-2022 على مستوى العالم، فيما يشهد العام الجاري تسليم 680 الى 700 طائرة اعمال.من جهتها، كشفت شركة جاما افييشن الشركة المتخصصة في اعمال الطيران الخاص عن خطط لاستثمار اكثر من 20 مليون دولار للتوسع في المنطقة، وخاصة في مجال ادارة الاساطيل وخدمات الدعم الفني. وقال مروان خالق رئيس مجلس إدارة الشركة انه وفي ظل النمو الكبير للقطاع في المنطقة تعتزم جاما افييشن توسيع استثماراتها في مجال الدعم الفني وادارة الاساطيل، حيث تمتلك منشآت حاليا في مطار الشارقة، إضافة إلى أنها افتتحت مؤخرا مكاتب لها في السعودية.وأضاف ان سوق المنطقة احد اهم الاسواق حيوية ويشهد معدلات نمو قوية في الوقت الذي توجد فيه الشركة منذ 30 عاما، وهي تتطع الى توسيع اعمالها وانشطتها في مجالات حيوية مثل خدمات الدعم الفني والصيانة.وأشار الى ان كثير من دول المنطقة استثمرت بكثافة في قطاع الطيران وهي تمتلك البنية التحتية اللازمة لانشاء مشروعات في مجال الطيران الخاص مثل ادارة الاساطيل وخدمات الدعم الفني والصيانة او ما يعرف بخدمات القاعدة الثابتة.وقال إن مشروع دبي ورولد سنترال يعد اليوم احد أكبر مشاريع الطيران في العالم ونحن بانتظار المستقبل للاستثمار فيه.وأوضح أن استمرار التطوير في البنية التشريعية للقطاع يعد أحد أهم العوامل لمواكبة النمو وجذب الاستثمارات الخارجية.