ابنة السنوسي تتهم الحكومة الليبية بتعريض والدها للتعذيب والموت البطيء
آخر تحديث GMT11:25:30
 لبنان اليوم -

أكدت أن البلاد محكومة من عصابات مسلحة تمارس القتل الجماعي

ابنة السنوسي تتهم الحكومة الليبية بتعريض والدها للتعذيب والموت البطيء

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ابنة السنوسي تتهم الحكومة الليبية بتعريض والدها للتعذيب والموت البطيء

رئيس المخابرات الليبية الأسبق عبد الله السنوسي

تونس ـ أزهار الجربوعي   اتهمت ابنة رئيس المخابرات الليبية الأسبق في عهد العقيد معمر القذافي،عبد الله السنوسي، الحكومة الحالية في ليبيا، بتعريض والدها للتعذيب والموت البطيء، معتبرة أن ليبيا أصبحت محكومة من قبل "عصابات مسلحة تمارس أبشع أنواع التعذيب والانتهاكات لحقوق الإنسان داخل السجون الليبية وخارجها.وقالت سارة عبد الله السنوسي أن والدها عبد الله السنوسي، رئيس الاستخبارات الليبية في عهد معمر القذافي، قد تم اختطافه من موريتانيا في صفقة مشبوهة أبُرمت بين الحكومة الليبية والموريتانية، نافية مسؤولية والدها عن مجزرة سجن أبو سليم في طرابلس (التي راح ضحيتها 1200سجين عام 1996)، كما اعتبرت أن الشرطة العسكرية هي المسؤول الأول في القضية، مستنكرة السماح لآمر الشرطة العسكرية انذاك اللواء سليمان محمود العبيدي بالفرار إلى دولة قطر بمجرد إدلاء السنوسي بشهادته في ما يخص نفس القضية.
واعتبرت ابنة عبد الله السنوسي في رسالة وجهتها للإعلام، أن والدها يتعض لـ "تعذيب سلبي وقتل بطئ"، وذلك على خلفية حبسه لمدة ناهزت 9 أشهر دون الخروج من زنزانة انفرادية لا تهوية فيها، معتبرة أن ظروف اعتقال والدها رئيس مخابرات في نظام العقيد الليبي معمر القذافي، مخالفة لتصريحات المقرر الأممي الخاص حول التعذيب "خوان منديز" الذي يرفض الحبس الانفرادي لمدة أقلها 22 ساعة وأقصاها 15 يومًا.
وأشارت سارة عبد الله السنوسي إلى أن  ليبيا باتت محكومة "بقانون القوة وليس بقوة القانون" مشددة على أن  الحكومة الحالية في ليبيا الجديدة لا تملك من أمر نفسها شيئًا على أرض الواقع  وإنما الحكم الفعلي في يد الجماعات المسلحة التي ذاع صيتها في أبشع أنواع التعذيب والانتهاكات لحقوق الإنسان داخل السجون الليبية وخارجها، ناهيك عن المجازر والقتل الجماعي والاغتصاب والتنكيل بالجثث الذي حدث إبان انهيار النظام في ليبيا،على حد قوبها.
ونددت ابنة السنوسي بما اعتبرته غياب الضمانات القانونية لمحاكمة والدها عبد الله السنوسي، إلى جانب حرمانه من حقه في محامي، و تساءلت ابنة السنوسي في هذا الصدد، "أي ضمانات قانونية ستكفل للسنوسي، إذا كان أبسط حق ألا وهو الدفاع، لا يحترم وغير مكفول ؟"، ...وكيف يعقل أن يقع احتجاز شخص لمدة ثمانية أشهر دون إشعاره بالتهم المنسوبة إليه ؟".
وأكدت سارة السنوسي أن والدها لم يقابل أي محام و لم يرَ ولم يكلم أحدًا، بل هو من طلب محاميًا من اليوم الثاني أو الثالث بعد تسليمه لليبيا، لافتة إلى أنه قد سبق الاتفاق مع أكثر من خمسة محاميين ليبيين لإنابته ولكن بعد الموافقة بعدة أيام اتصلوا بهم من خارج ليبيا ليعتذروا عن عدم القيام بالإنابة وذلك بعد تهديدهم ولخوفهم على حياتهم وحياة أسرهم  فضلا عن عدم منح التأشيره إلي محاميين عرب للسفر الي ليبيا.
وتوجهت سارة السنوسي برسالة إلى القاضي المكلف بتجديد احتجاز رئيس المخابرات اللليبي الأسبق عبد الله السنوسي، تطالبه فيها بالالتزام بالحياد والنأي عن التشفي والانتقام من خلال توفير حق والدها في هيئة للدفاع عنه.
وتطرقت سارة السنوسي، إلى ظروف تسليم والدها إلى السلطات الليبية في 5 سبتمبر/أيلول 2012 ، معتبرة أنه تعرض للاختتطاف من موريتانيا فجأة ودون سابق إعلام إثر صفقة مشبوهة أبرمت بين الحكومة الليبية والموريتانية حالت دون تمكينوالدها عبدالله السنوسي من الدفاع عن نفسه ودون حكم قضائي سابق يقضي بتسليمه للسلطات الليبية ، على حد قولها.
وتساءلت ابنة السنوسي عمّا إذا كانت لهذه الاتفاقية نوع من الجدية أم أنها مجرد مراوغة سياسية ودبلوماسية فاقدة لكل الشرعية خاصة وأن الدفاع لم يتمكن حتى منالاطلاع على فحواها.
واستنكرت ابنة السنوسي منع السلطات الليبية والدها من مقابلة عائلته، معبرة عن استيائها من اعتقال شقيقتها العنود عبد الله السنوسي عامر التي سافرت الى ليبيا للاطمئنان عليه وتوكل محاميًا ليبيًا للدفاع عنه ولكن تم القبض عليها والحكم بعشرة أشهر ، معتبرة أن القضاء الليبي "غير قادر على أن يكون محايدًا وأن يحكم بالعدل".
وبرأت سارة السنوسي والدها "رئيس المخابرات الليبية في عهد معمر القذافي"، من مجزرة سجن أبو سليم بطرابلس التي راح ضحيتها 1200 سجين ليبي العام 1996، مشددة على أن المسؤول الأول عن السجون العسكرية داخل ليبيا مثل سجن أبوسليم، هو جهاز الشرطة العسكرية . واستفهمت  ابنة السنوسي عن سبب عدم مساءلة المسؤول المباشر في القضية ألا وهي الشرطة العسكرية التي كانت انذاك تحت إمرة اللواء سليمان محمود العبيدي ، مستنكرة السماح له بالفرار إلى دولة قطر بمجرد إدلاء السنوسي بشهادته في ما يخص هذه القضية؟"، على حد قولها.
وقالت ابنة عبد الله السنوسي إن مجزرة سجن أبوسليم قد تكررت مئات المرات بعد سقوط نظام معمر القذافي، دون أن  يحرك المجتمع الدولي ودعاة عدالة القانون وحقوق الإنسان ساكنا.
واعتبرت سارة عبد الله السنوسي أن ضمانات المتهم وضمانات المحاكمة العادلة هي المنفذ الوحيد للحقيقة وهو مالا يمكن له أن يتحقق في دولة تحكمها عصابات مسلحة... وتغلب عليها روح التشفي وإلقاء التهم جزافًا ... على حد قولها.
وكان عبد الله السنوسي، أحد أبرز أعمدة نظام العقيد الليبي معمر القذافي، قد صرح لمنظمة هيومن رايتس ووتش أن ظروف اعتقاله "معقولة"، مطالبا بتكليف محام للدفاع عنه وبإعلامه بالتهم المنسوبة اليه والتي لم يطلع عليها  رغم مضي أكثر من 9 أشهر على احتجازه من قبل سلطات بلاده.
ومن أبرز التهم التي يواجهها رئيس الاستخبارات الليبية الأسبق عبد الله السنوسي، التورط في مجزرة سجن أبو سليم التي راح ضحيتها 1200 سجين رميا بالرصاص سنة 1996، بعد أن احتجوا مطالبين بتحسين ظروف اعتقالهم، ثم قامت القوات النظامية انذاك بدفن الجثث في باحة السجن وفي مقابر جماعية متفرقة في ضواحي طرابلس.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابنة السنوسي تتهم الحكومة الليبية بتعريض والدها للتعذيب والموت البطيء ابنة السنوسي تتهم الحكومة الليبية بتعريض والدها للتعذيب والموت البطيء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon