الجيش الحر يقصف مبنى الإذاعة والتلفزيون في دمشق ويصدّ هجومًا على درايا
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

المعارضة ترفض التسوية مع الأسد وتتهم الحكومة بتنفيذ تفجيرات العاصمة

"الجيش الحر" يقصف مبنى الإذاعة والتلفزيون في دمشق ويصدّ هجومًا على درايا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "الجيش الحر" يقصف مبنى الإذاعة والتلفزيون في دمشق ويصدّ هجومًا على درايا

أحد مقاتلي المعارضة المسلحة في مدينة حلب

دمشق ـ جورج الشامي قصف الجيش السوري الحر "المعارض"، الجمعة، مبنى الإذاعة والتلفزيون في ساحة الأمويين في دمشق، وذلك غداة ضربه مبنى الأركان في الساحة ذاتها، فيما صدّ هجومًا ضخمًا للقوات الحكومية على مدينة درايا التي يسيطر عليها بالكامل، في الوقت الذي اتهمت فيه المعارضة الحكومة السورية بتنفيذ تفجيرات الخميس التي هزت العاصمة دمشق، في حين رفض الائتلاف الوطني لقوى المعارضة المجتمعة في القاهرة أي تسوية مع الرئيس بشار الأسد، مؤكدًا أن "أي حل يجب أن يبدأ برحيله عن السلطة أولاً".
وأفادت لجان التنسيق المحلية، أن 27 سوريًا قُتلوا صباح الجمعة، وسط تظاهرات حاشدة عمت المحافظات السورية في جمعة "الرقة الأبية على طريق الحرية"، كان أبرزها في البوكمال في دير الزور، وكوباني في حلب، وفي الرقة، وحماة، ودرعا، وإدلب، وريف دمشق، وأن عناصر كتيبة المهام الخاصة في دمشق، التابعة للجيش السوري الحر تمكنت من قصف مبنى الإذاعة والتلفزيون في ساحة الأمويين في دمشق صباح الجمعة، حيث أفاد المركز الإعلامي بأن "الحر" استهدف بقذائف الهاون قصر تشرين الرئاسي في حي المهاجرين، وأن دمشق شهدت تصعيدًا، فبعد ساعات من هذه التفجيرات، أفادت وكالة "سانا الثورة"، بسقوط قذائف هاون على قصر تشرين الرئاسي في دمشق، فيما أكد ناشطون سقوط ثلاث قذائف على مبنى الأركان في ساحة الأمويين، كما سقطت قذيفة هاون على حديقة الجاحظ في حي المالكي القريب، وهي منطقة تكتظ بمنازل كبار المسؤولين، بينما قالت "شبكة سورية مباشر" إن اشتباكات وقعت في محيط مبنى البلدية في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، كما تجدد القصف العنيف على الغوطة الشرقية في ريف دمشق، بالتزامن مع شن القوات الحكومية حملة اعتقالات عشوائية طالت عددًا من الأهالي في حي مشروع الصليبة في اللاذقية، فيما تصدى الجيش الحر للتعزيزات العسكرية التي أرسلتها الحكومة لدرايا في ريف دمشق في محاولة لاقتحام المدينة، وكبّد الجيش السوري خسائر بشرية كبيرة، مع استمرار القصف الجوي والمدفعي، كما سقطت قذيفة هاون عند مدرسة ابن كثير في منقطة العدوي في العاصمة دمشق من دون ما أدى إلى وقوع إصابات بشرية، وقصفت القوات الحكومية مناطق الغوطة الشرقية بالراجمات وقذائف الهاون واشتباكات تسمع من جهة المتحلق الجنوبي، كما قصفت الأحياء الجنوبية للعاصمة ويتركز القصف على مخيم فلسطين وحيّ التضامن، وفي حماة قصف الطيران الحربي مدينة كفرنبودة في حماة، وفي دير الزور سيطر الجيش الحر على مبنى الهجانة في المدينة، فيما تعرض حييّ المطار القديم والحويقة للقصف بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والقوات الحكومية.
ويواصل الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية، اجتماعاته لليوم الثاني على التوالي في العاصمة المصرية القاهرة، لمناقشة الأزمة السورية الحالية، وملامح الفترة الانتقالية بعد رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة بما فيها تشكيل الحكومة، حيث وافق أعضاء الائتلاف على إجراء مفاوضات مع الحكومة تفضي إلى إنهاء الأزمة، لكنهم أصروا على تنحي الرئيس بشار الأسد من منصبه، وعدم إشراكه في أي صفقة، بينما انتقدوا إعلان رئيس الائتلاف معاذ الخطيب، عن استعداده لإجراء مفاوضات مشروطة مع ممثلين عن الحكومة، وتنص الوثيقة، التي عرضها الائتلاف السوري للنقاش، على أن بشار الأسد لن يكون طرفًا في أي اتفاق، ولابد أن يحاكم، إلا أن الوثيقة لا تشير صراحة إلى شرط تنحيه عن السلطة.
وذكر مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة، الأخضر الإبراهيمي، أن الرئيس بشار الأسد، قال إنه سيبقى في الحكم حتى العام 2014، وإنه سيشارك في الانتخابات الرئاسية، حيث اقترح تشكيل حكومة انتقالية في سورية لا تخضع لأي سلطة أعلى منها، وإجراء انتخابات في البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة، ودعا إلى نشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في سورية، مثلما حدث في دول أخرى مرت بأزمات مشابهة.
وتبادلت المعارضة السورية والحكومة الاتهامات مسؤولية تنفيذ تفجيرات الخميس في العاصمة دمشق، والتي أودت بحياة أكثر من 50 سوريًا، حيث أرسلت الحكومة رسالتين متطابقتين لمجلس الأمن والأمم المتحدة تتهم فيها المجموعات الإرهابية باستهداف المدنيين، قالت فيهما "التفجير الإرهابي نفذته مجموعات إرهابية مسلحة ترتبط بتنظيم (القاعدة)، وتتلقى دعمًا ماليًا ولوجسيتًا وتغطية سياسية وإعلامية من دول في المنطقة وخارجها"، في المقابل نفى الجيش السوري الحر مسؤوليته عن تفجيرات دمشق، متهمًا النظام بالوقوف خلفها، كما أصدر الائتلاف الوطني السوري المعارض بيانًا قال فيه إن "أية أعمال تستهدف المدنيين بالقتل أو الانتهاكات لحقوق الإنسان هي أفعال مدانة ومجرمة أيا كان مرتكبها"، فيما اتهم نائب رئيس الائتلاف الوطني جورج صبرة القوات الحكومية بتنفيذ سلسلة التفجيرات التي هزت أحياء برزة والمزرعة في العاصمة دمشق، مضيفًا أن "من يستخدم صواريخ (سكود) على حلب هو نفسه الذي ينفذ ما وصفها بالجرائم الجماعية في كل أنحاء البلاد".
وقال السيناتور الأميركي الجمهوري ماركو روبيو، "يجب على الولايات المتحدة أن تحرص على أن تكون القيادة السورية الجديدة مسلحة تسليحًا جيدًا، وقادرة على إدارة البلاد بعد سقوط الرئيس بشار الأسد، وانحسرت احتمالات التوصل إلى سلام من خلال التفاوض في سورية مع اشتداد الصبغة الطائفية للحرب الأمر، الذي يجعل القوى الغربية الكبرى أكثر حذرًا في مساندة المسلمين السنة في معظمهم والانتفاضة التي تتسم على نحو متزايد بطابع متشدد"، فيما وصف الرئيس السوري بـ"القاتل".
وتدرس حكومات الاتحاد الأوروبي، تخفيف العقوبات على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية، بما في ذلك رفع الحظر على استيراد النفط، بينما أكدت واشنطن أنها تبحث في "كل الخيارات للمساعدة في إنهاء العنف وتسريع التحول السياسي في سورية من دون تقديم مساعدات قتالية"، حيث قال دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي، الخميس، إن "ألمانيا اقترحت مراجعة العقوبات وربما رفعها خلال الأشهر المقبلة عن المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، ومن الممكن أن تسمح هذه الخطوة لدول الاتحاد باستئناف التجارة في تلك المناطق، وإيجاد مصادر تمويل للمعارضة ومساعدتها على بناء حكم محلي والحصول على مساعدات إنسانية، في خطوة قد تكون منعطفًا مؤثرًا في مواجهة المعارضة للحكومة السورية".
وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، أن "الإدارة الأميركية تراجع كل الخيارات للمساعدة في إنهاء العنف في سورية، غير أن تلك الخيارات لا تشمل تقديم مضيفًا "لا تزال سياستنا تقوم على تقديم المساعدة غير القاتلة للمعارضة، ونحن نوفر مساعدات إنسانية للشعب السوري، ونعمل مع حلفائنا للضغط على نظام الأسد حتى يحصل الشعب السوري على المستقبل الذي يستحقه، وهذا المستقبل من دون الرئيس الأسد"، مشيرًا إلى أن "الإدارة الأميركية تركز على مساعدة المعارضة حتى تزداد قوة وتماسكًا وتنظيمًا، وتحلل كل خيار يسرع عملية الانتقال السياسي إلى سورية ما بعد الأسد شرط ألا يتسبب ذلك الخيار في تداعيات إقليمية أو وصول الأسلحة إلى أطراف غير مرغوب فيها

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الحر يقصف مبنى الإذاعة والتلفزيون في دمشق ويصدّ هجومًا على درايا الجيش الحر يقصف مبنى الإذاعة والتلفزيون في دمشق ويصدّ هجومًا على درايا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon