الجيش السوري جهز الأسلحة الكيماوية لاستخدامها في قمع شعبه
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

مصادر استخباراتية أميركية تؤكد أن الأمر متعلق بقرار الأسد

الجيش السوري جهز الأسلحة الكيماوية لاستخدامها في قمع شعبه

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الجيش السوري جهز الأسلحة الكيماوية لاستخدامها في قمع شعبه

الرئيس السوري بشار الأسد

لندن ـ سليم كرم زعمت مصادر استخباراتية أميركية الخميس أن قوات النظام السوري قد قامت بعملية خلط المواد الكيميائية اللازمة للأسلحة الكيماوية وتركيبها في قنابل، لتكون جاهزة أمام الرئيس بشار الأسد كي يستخدمها ضد شعبه إذا لزم الأمر. ونقلت شبكة "إن بي سي" الأميركية عن أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية قوله إن "القوات السورية قامت بحشو تلك القنابل بعناصر ومركبات غاز السرين القاتل". وأضاف المصدر نفسه أنه "لم يعد أمام القوات السورية سوى 60 يومًا كي تستخدم هذه القنابل، قبل أن ينتهي مفعول هذا الخليط الكيماوي".
كما نسبت الشبكة الإخبارية إلى بعض المصادر قولها إن "القنابل التي تم تعبأتها بعناصر غاز السرين لم يتم بعد تركيبها على الطائرات السورية المقاتلة، إلا أن الجيش السوري على استعداد الآن لاستخدام الأسلحة الكيماوية في انتظار أوامر من بشار الأسد".
وذكرت الولايات المتحدة أنها "لن تقبل باستخدام الأسلحة الكيماوية، وأن ذلك من شأنه أن يدفع الغرب إلى التدخل في الصراع الدائر في سورية الآن".
وفي بروكسل أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون  الخميس "مخاوفها من أن حالة اليأس المتزايدة التي يعيشها النظام السوري قد تدفعها إلى استخدام الأسلحة الكيماوية أو أن يفقد السيطرة عليها وتقع في يد المليشيات العسكرية المسلحة".
وأضافت أن "قرار الناتو الثلاثاء الماضي بنصب صورايخ باتريوت على الحدود الجنوبية لتركيا مع سورية، يبعث برسالة مفادها أن تركيا لها من يدعمها من حلفائها". وأوضحت أن "الهدف من نصب تلك الصواريخ على الحدود التركية ما هو إلا لأغراض دفاعية".
أما وزير الخارجية التركي أحمد دافوتوغلو فقد أدلى بتصريحات إلى صحيفة "صباح" التركية قال فيها إن "سورية لديها ما يقرب من 700 صاروخ، البعض منها بعيد المدى".
وفي شوارع مدينة طرابلس اللبنانية نشبت الأربعاء الماضي معركة بين جماعات مسلحة مؤيدة لكل من طرفي الصراع في الحرب الأهلية السورية. وقد أسفرت تلك المعركة عن مقتل ستة أفراد وإصابة مايقرب من 60 آخرين، وذلك وفقًا لمصادر أمنية لبنانية.
وذكرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية أن "هذه المعركة الدموية تكشف بوضوح مدى إمكان انزلاق لبنان بسهولة إلى هاوية الأزمة السورية، لاسيما وأن البلدين المتجاورين يشتركان معًا في شبكة معقدة من العلاقات والروابط السياسية والطائفية التي يمكن بسهولة أن تؤدي إلى صراعات يتعذر احتواؤها".
يذكر أن القتلي اللبنانيين في سورية كانون من المسلمين السنة، مثلهم مثل غالبية أفراد المقاومة السورية ترغب في الإطاحة بنظام الأسد الذي تحيطه الطائفة العلوية التي تنتمي إلى المسلمين الشيعة.
وقد جاء القتال في لبنان في وقت تسود فيه حالة من الغموض الهائل في سورية، إذ تواصل المقاومة قتال القوات الحكومية بالقرب من مقر حكم الأسد في دمشق.
وكانت سورية حريصة على عدم التأكيد أنها "تملك أسلحة كيماوية"، في الوقت الذي تصر فيه على أنها "لن تستخدم مثل هذه الأسلحة ضد شعبها".
إلا أنه وفي ظل ترنح النظام السوري، فإن هناك مخاوف من أن تمتد الأزمة إلى خارج حدود سورية، وعلى الرغم من  وصول نيران تلك الأزمة إلى تركيا والأردن وإسرائيل ، لكن لبنان هو الأكثر عرضة للتأثر بشدة من تلك الأزمة.
وتشير الصحيفة إلى أن "سورية التي تفوق لبنان حجمًا وسكانًا، لديها حلفاء أقوياء داخل لبنان، من بينهم جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة التي تدعمها إيران". كما تشير الصحيفة إلى أنه "وعلى مدى 30 عامًا تعيش لبنان في ظل هيمنة سورية عسكرية وسياسية. ولا تبدو أي بادرة على أن الاضطرابات السورية في طريقها إلى الهدوء".
وإضافة إلى حالة العنف التي تعكر صفو العاصمة دمشق، ثارت تكهنات حول مصير المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي الذي يمثل الوجه البارز للنظام السوري أمام العالم، وتنسب شبكة "إن بي سي" الأميركية إلى مصادر أمنية لبنانية قوله إنه "غادر بيروت الإثنين إلى لندن".
إلا أنه لم يعرف بعد ما إذا كان المقدسي قد خرج منشقًا عن النظام السوري؟، أم أنه أجبر على التخلي عن منصبه؟. ولم يصدر عن النظام السوري أي تعليق رسمي حول المقدسي الذي كان يدافع عن قمع النظام للمعارضة والمنشقين.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش السوري جهز الأسلحة الكيماوية لاستخدامها في قمع شعبه الجيش السوري جهز الأسلحة الكيماوية لاستخدامها في قمع شعبه



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon