(اليمين) الرئيس محمد مرسي و(اليسار) الرئيس محمود عباس
القاهرة – أكرم علي
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لنظيره المصري محمد مرسي، التزامه بما تم الاتفاق عليه بين السلطة الفلسطينية وحركة "حماس" في القاهرة والدوحة العام الماضي لإتمام ملف المصالحة، واتخاذ الخطوات الفعلية لتنفيذها على أرض الواقع.وقال عباس في مؤتمر صحافي عقده في مقر إقامته في القاهرة التي يزورها
حاليًا "إنَّه لم يكن هناك اتفاقًا مسبقًا على عقد لقاء ثلاثي في القاهرة مع الرئيس محمد مرسي ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، لدرس ملف المصالحة الفلسطينية".
وشدَّد أبو مازن أنَّه على استعداد للجلوس مع قيادات حماس لإنهاء ملف المصالحة على أرضية اتفاق القاهرة والدوحة والذهاب مباشرة إلى الانتخابات، وفضل أنَّ يعقد اجتماع ثلاثي بين مصر وفتح وحماس عقب اجتماع القيادة الفلسطينية في القاهرة قريبًا، وقال "لا نقبل إطلاقًا أن نبدأ من نقطة الصفر، وأرحب بتسليم حماس السلطة في الدولة الفلسطينية عبر الانتخابات التي جاءت ضمن بنود الاتفاق بين الجانبين".
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أنَّه تم تشكيل لجنة لبدء تنفيذ الاتفاق في تموز / يوليو الماضي، قائلا "ذهبت اللجنة إلى غزة لتسجيل 300 ألف فلسطيني في القطاع بجداول الانتخابات ثم تحديد موعد الانتخابات بمرسوم رئاسى، إلا أنَّ اللجنة صدرت إليها الأوامر أثناء وجودها في القطاع بالتوقف عن العمل والرحيل يوم 2 يوليو وتوقفت الخطوات الأولى فى ملف المصالحة".
وأكدَّ عباس موقفه المعلن بعدم الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، معربًا عن تفاؤله بقدرة فتح على الفوز فى الانتخابات التشريعية والبرلمانية، مشيرًا إلى إمكانية القيام بالزيارة إلى غزة لكن بعد أن يتم إنجاز شيء على الأرض في ملف المصالحة بين فتح وحماس.
واعتبر أنَّ احتفال أكثر من مليون و100 ألف مواطن من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بمناسبة مرور 38 عاماً على انطلاق حركة فتح، رسالة مهمة للإخوة فى حماس بأنَّ هناك رغبة من أبناء شعبنا فى ثقتهم فى قيادتهم الشرعية وفى إنهاء النزاع والخلاف وخاصة أنَّها جاءت بعد يوم واحد من قرار التصويت فى الأمم المتحدة على قبول فلسطين كدولة غير عضو وهو الانتصار السياسى العظيم الذى تم رغم الضغوطات الرهيبة التى مارسها الأميركيون والأوروبيون على القيادة الفلسطينية.
وكشف عباس عن تلقيه تهديدات مباشرة بتصفيته جسديًا بتعليمات من وزير الخارجية الإسرائيلي السابق أفيجدور ليبرمان قبل ذهابه إلى الأمم المتحدة، وقال للصحافيين "لا تتصوروا حجم الضغوط على السلطة الفلسطينية كي لا نذهب إلى الأمم المتحدة، لكن قررنا ألا نستجيب للضغوط".
أرسل تعليقك