تنظيم القاعدة في اليمن يطلق سراح معلمة سويسرية اختطفت قبل عام
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

بعدما عقد صفقة مالية مع الاستخبارات القطرية عبر وسيط قبلي

تنظيم "القاعدة" في اليمن يطلق سراح معلمة سويسرية اختطفت قبل عام

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تنظيم "القاعدة" في اليمن يطلق سراح معلمة سويسرية اختطفت قبل عام

المواطنة السويسرية في قطر بعد الافراج عنها

صنعاء- علي ربيع نجحت مساع الاستخبارات القطرية، مساء الأربعاء، وبمعزل عن السلطات اليمنية، في عقد صفقة مع تنظيم"القاعدة" في اليمن تم بموجبها الإفراج عن رهينة سويسرية كانت تعمل معلمة في اليمن، قبل أن يتم اختطافها من مقر عملها في محافظة الحديدة(غرب اليمن) قبل نحو عام من قبل مسلحين قبليين، قاموا بنقلها إلى شبوة(جنوب شرق اليمن) وسلموها إلى عناصر التنظيم مقابل مبلغ مالي، في حين فشلت جهود السلطات اليمنية لإطلاقها، وسط معلومات كانت تسربت، حينها، عن طلب "القاعدة" مبلغ 50 مليون دولار لقاء الإفراج عنها.
 وأكدت مصادر أمنية في صنعاء لـ"العرب اليوم" أن عملية الإفراج عن الرهينة السويسرية، تمت دون علم السلطات اليمنية، وأن المخابرات القطرية تولت المفاوضات مع تنظيم"القاعدة" منذ أشهر، عبر زعيم قبلي تولى عملية الوساطة لإطلاق سراح المعلمة السويسرية سلفيا أبراهات، البالغة من العمر(35عاماً).
وقالت المصادر "إن طائرة قطرية خاصة، وصلت مساء الأربعاء، إلى مطار صنعاء، أقلت السويسرية مباشرةً إلى مطار الدوحة، بمجرد تسلمها من قبل الوسيط القبلي، وبدون ترتيب مسبق مع مسؤولي الأمن في اليمن، مشيرةً إلى أن ستة ضباط يرجح أنهم من عناصر المخابرات القطرية، قاموا باصطحابها على متن الطائرة القطرية، كانوا قد وصلوا صنعاء في وقت سابق".
وأضافت المصادر، "إن الستة الضباط القطريين، كانوا يحملون لحظة وصولهم إلى مطار صنعاء،  حقائب دبلوماسية، يعتقد أنها كانت تحتوي على مبلغ الفدية المدفوع لعناصر"القاعدة" عبر الوسيط القبلي الذي قاد المفاوضات مع التنظيم بشكل سري لصالح القطريين منذ أشهر.
ووصلت الرهينة السويسرية، إلى مطار الدوحة، حيث كان في استقبالها وزير الخارجية القطري وسفير بلادها غير المقيم في قطر، وظهرت بحسب الصور التي التقطت لها أنها بصحة جيدة، لكنها تجنبت الإدلاء بتصريحات صحفية، في الوقت الذي عبرت فيه أسرتها والسلطات السويسرية عن الامتنان البالغ للجهود القطرية التي أدت إلى الإفراج عن سلفيا.
إلى ذلك عبر مصدر أمني يمني لـ"العرب اليوم" مفضلاً عدم ذكر اسمه، عن قلقه البالغ من التصرف القطري الاستخباري، لإطلاق الرهينة السويسرية، دون التنسيق مع الأجهزة اليمنية، مبدياً مخاوفه من النتائج الأمنية التي ستترتب على مبلغ الفدية الضخم الذي دفعته قطر لـ"القاعدة"، وقال"أتوقع أن ينشط الإرهابيون بشكل ملحوظ خلال الفترة المقبلة، بعد أن حصلوا على ملايين الدولارات التي ستساعدهم على الإعداد لتنفيذ عمليات كبيرة ضد الجيش والأجهزة الأمنية".
ولم تعلق السلطات اليمنية رسمياً على عملية إطلاق الرهينة السويسرية، حتى لحظة كتابة هذا الخبر، لكن مراقبون سياسيون وصفوا المساعي القطرية لدى "القاعدة" لإطلاق سلفيا أبراهات، بأنها"نوع من محاولة الظهور السياسي بالدرجة الأولى، ومسعىً لإثبات قدرتها الاستخبارية في المنطقة".
ولا يزال"القاعدة" في اليمن يحتجز دبلوماسياً سعودياً يدعى عبد الله الخالدي، كان يعمل في القنصلية السعودية في عدن(جنوب اليمن) قبل أن يتم اختطافه من أمام منزله قبل نحو عام في آذار/مارس الماضي، كما يعتقد أن التنظيم يحتجز زوجين فلنديين ونمساوي كانوا يدرسون اللغة العربية في صنعاء، حتى قام مسلحون مجهولون باختطافهم من قلب العاصمة صنعاء، في كانون الأول/ديسمبر الماضي واقتادوهم إلى جهة مجهولة.
وفي حين رفضت السلطات السعودية المفاوضات مع "القاعدة" أو الاستجابة لمطالبه مقابل إطلاق سراح الخالدي، فشلت الجهود اليمنية والوساطات القبلية في إقناع "القاعدة" بتسليمه للسلطات اليمنية.
وبث مختطفو الرهائن الغربيين الثلاثة، في وقت سابق من شباط/فبراير الماضي، مقطع فيديو على شبكة الانترنت ظهر فيه الرهينة النمساوي باكياً ورأس بندقية من نوع "كلاشينكوف" موجهة إلى رأسه، مناشداً السلطات النمساوية واليمنية لدفع فدية لخاطفيه الذين أكد أنهم أمهلوه أسبوعاُ قبل قتله، إذا لم تستجب السلطات لمطالبهم.
وبث مختطفوهم قبل أيام، تسجيل فيديو على شبكة الانترنت، ظهر فيه المختطف النمساوي باكيا، لمدة دقيقة واحدة، ورأس بندقية مصوب إلى رأسه، ناشد خلاله السلطات اليمنية وسلطات بلاده العمل لإطلاق سراحه من مختطفيه ودفع فدية لهم، مشيراً إلى أنهم هددوه بالإعدام خلال أسبوع واحد من تسجيل الفيديو، في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم.
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم القاعدة في اليمن يطلق سراح معلمة سويسرية اختطفت قبل عام تنظيم القاعدة في اليمن يطلق سراح معلمة سويسرية اختطفت قبل عام



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon