حماس ستتخلى عن حكمها لغزة في سبيل تعزيز قوتها
آخر تحديث GMT11:50:20
 لبنان اليوم -

مصدر حمساوي يؤكّد لـ"العرب اليوم":

"حماس" ستتخلى عن حكمها لغزة في سبيل تعزيز قوتها

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "حماس" ستتخلى عن حكمها لغزة في سبيل تعزيز قوتها

عاصر من حركة "حماس"
غزة ـ محمد حبيب

أكد مصدر مسؤول في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" لـ "العرب اليوم", أن الحركة قررت التخلي عن حكمها لقطاع غزة في سبيل تعزيز قوتها كحركة مقاومة ومحاولة تعزيز شعبيتها التي تأثرت بفعل انشغالها بأمور الحكم في قطاع غزة التي تدير شئونه منذ الحسم العسري في عام 2007.
وأشار المصدر إلى أن حماس تتجه لشراكة فاعلة في النظام السياسي الفلسطيني من خلال دمجها في منظمة التحرير الفلسطيني تمهيدا لقبولها دوليا إثر سقوط نظام الإخوان المسلمين في مصر وبعد أن فشلت في استعادة دعم حليفيها السابقين في طهران ودمشق.
وقال المصدر إن الحركة التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف 2007 أجرت مراجعات للمواقف السياسية إثر التضييق والتطورات الإقليمية، وكانت هناك داخل الحركة إشارات واضحة بضرورة الخروج من الحكومة في غزة، وقد شجعت تجربة الحركة الإسلامية في تونس على اتخاذ خطوات جريئة.
وأوضح المصدر أن حماس تعتبر المصالحة مع فتح تختلف عن اتفاقات المصالحة السابقة بسبب سيطرة حماس الأمنية على قطاع غزة وبقاء الأوضاع الأمنية على ما هي عليه بعد اتمام المصالحة في سبيل منع عودة الانفلات الأمني مما يعني أن حماس ستبقى المسيطرة على الأجهزة الأمنية الأمر الذي لا يعارضه الرئيس محمود عباس.
وأضاف أن حماس أصبحت الآن معنية جدا باتخاذ خطوات إلى الوراء لتتقدم في الشراكة السياسية، مؤكدا في الوقت نفسه أن الحركة ليست لديها أية مخاوف، فحماس لديها إمكانات القوة على الأرض بما فيها الأمنية والعسكرية ويمكنها الحفاظ على شرعيتها وقدرتها حتى في تحديد الرئيس المقبل وأعضاء البرلمان، مستفيدة من تجربة حزب الله في لبنان.
كما أكّد المصدر أنّ حركة حماس تخشى المزيد من التضييق عليها إثر النجاح المنتظر للمشير عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، لا سيما بعد أن كشفت التحقيقات تورّط عناصر محسوبة على الحركة الإسلاميّة في أحداث العنف والتفجيرات في مصر, فضلا عن استمرار إغلاق معبر رفح وردم الأنفاق لوقف تسلّل العناصر المتطرفة.
كما يأتي ذلك بعد تأكيد السيسي، أمس الأوّل، أنّ الإخوان انتهوا ولن يبقى لهم وجود في عهده. وهو ما ينطبق أيضا على حركة حماس.
من جهته أكد قياديٌ بارزٌ في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" نجاح حركته في تنفيذ برنامجها عبر الجمع بين مقاومة الاحتلال وحماية تطلعات الشعب الفلسطيني للحرية، وتوفير متطلبات الحياة الكريمة له.
ورد النائب البرلماني الشيخ حسن يوسف على اتهامات أعضاء في اللجنة المركزية لحركة فتح بأن حماس فشلت في قيادة الشعب الفلسطيني بالتأكيد أن حماس بقيت حافظة على الثوابت والحقوق وعدم التنازل أو التفريط في أي منها رغم الحصار الأطول في تاريخ البشر، ورغم منع الغذاء والدواء والوقود وشح الماء.
وأشار يوسف في تصريحه المنشور على صفحته في "فيسبوك" أن الحركة "حماس" انتصرت على الاحتلال في معركتين خلال أربع سنوات، واستطاعت أن تتأقلم وأن تسيّر حياة قرابة مليونين من أبناء شعبنا في هذه الظروف، مشيراً إلى أن الحركة لا زالت شامخة وثابتة ومستعدة لمواجهة كل الظروف بما فيها زرع الرعب في قلوب المحتلين .
وقال حسن يوسف إن إنجازات حركته على الأرض مادية ومؤسساتية وأهمها نشر الأمن النفسي والمجتمعي وغير ذلك كثير، متسائلاً:" فهل هذا مؤشر فشل؟".
في ذات السياق كشفت مصادر فلسطينية أن الخشية من سيطرة تيار النائب الفتحاوي المفصول محمد دحلان على غزة بعد التقارب مع حركة حماس دفع الرئيس محمود عباس الى المصالحة مع حركة حماس فس حين نفت حركة "حماس"، الأحد، ما أوردته تقارير إعلامية عن مصالحة مع القيادي المفصول في حركة "فتح" محمد دحلان، مؤخرًا.
ونشر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق على صفحته في "فيسبوك" أنه "إن كانت هناك إجراءات في غزة يصب معظمها لصالح تيار دحلان، لكن للحقيقة والتاريخ، فإن المطالب التي تم الاستجابة لها في غزة كانت بطلب من وفد المصالحة برئاسة القيادي بفتح عزام الأحمد.
وتابع أبو مرزوق: "يرى البعض أن هذا كله يحدث أمام تخوف شديد من أي انتخابات تنظيمية قادمة في "فتح" وأمام خشية الرئيس محمود عباس من سيطرة تيار دحلان على الوضع التنظيمي لحركة "فتح" خاصة في غزة؛ ما استدعى وصول الوفد القيادي الفتحاوي لترتيب الأوضاع الداخلية للحركة".
وأضاف أنه على أية حال الأوضاع الداخلية والتنظيمية لفتح فهي تخصها وحدها، لكن هناك على هامش الزيارة ملفات وطنية مفتوحة عديدة لا بد من النظر فيها، خاصة بعد المبادرات الإيجابية التي تقدمت بها حماس دفعًا للمصالحة وإنهاء الانقسام والسير إلى الأمام.
ومن أبرز الملفات المطروحة للحوار هي المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، وخطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري للتسوية، ومستقبل القضية الفلسطينية، والمصالحة الفلسطينية واستئناف الحوار لتطبيق ما تم الاتفاق عليه والاجراءات في الضفة الغربية على المستوى الأمني بحق حماس ومؤيديهاـ بحسما ذكر أبو مرزوق.
وكذلك ملف "استمرار فتح ورموزها وصحفيها في التحريض على حماس في قطاع غزة، وآخر هذه الحملات حملة وفد نقابة الصحفيين الفلسطينيين الزائرين مصر".
وتولت حركة المقاومة الإسلامية حماس مسؤولية حكم قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 واستطاعت القضاء بشكل نهائي على الفلتان الأمني واستخدام السلاح في المشاكل العائلية، كما وفرت آلاف فرص عمل لمواطني قطاع غزة رغم الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من ثماني سنوات، واستطاعت دحر العدوان الإسرائيلي في عامي 2008 و2012.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس ستتخلى عن حكمها لغزة في سبيل تعزيز قوتها حماس ستتخلى عن حكمها لغزة في سبيل تعزيز قوتها



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 11:50 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 لبنان اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon