سفارة إسرائيل من دون مقر في مصر في ذكرى افتتاحها الـ33 عقب كامب ديفيد
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

بينما يتهرب دبلوماسيها من العمل في القاهرة لسبب أجواء الكراهية والعزلة

سفارة إسرائيل من دون مقر في مصر في ذكرى افتتاحها الـ33 عقب "كامب ديفيد"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - سفارة إسرائيل من دون مقر في مصر في ذكرى افتتاحها الـ33 عقب "كامب ديفيد"

احتجاجات أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة في أيلول/ سبتمبر 2011 عقب مقتل جنود مصريين على الحدود

القاهرة ـ أكرم علي تحلّ الإثنين، 18 شباط/ فبراير الجاري، الذكرى الـ 33 على افتتاح السفارة الإسرائيلية في القاهرة وفتح سفارة مصر في تل أبيب، بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد للسلام في العام 1978، والتي التزم بها الطرفان منذ أن تم بدء العلاقات الدبلوماسية في عهد الرئيس الراحل أنور السادات.  وتأتي تلك الذكرى من دون وجود مقر للسفارة الإسرائيلية في القاهرة بعد اقتحامها في 11 أيلول/سبتمبر 2011، عقب مقتل جنود مصريين على الحدود المصرية الإسرائيلية من قبل تل أبيب، ومنذ ذلك الحين لم تستأنف السفارة أعمالها في مقر رئيسي، ويأتي السفير الإسرائيلي يعقوب أميتاي بين حين وآخر في مقر إقامته في منطقة المعادي.
وقد تم افتتاح أول سفارة إسرائيلية في مصر في 18 شباط/فبراير 1980 على يد السفير إلياهو بن اليسار، وكانت السفارة عبارة عن فيلا في حي المهندسين، ولكن الإدارة الإسرائيلية قررت نقلها لأسباب أمنية فيما بعد إلى إحدى البنايات الضخمة المطلة على نهر النيل وكوبري جامعة القاهرة في شارع ابن مالك، حيث كانت تحتل السفارة الطابقين الأخيرين بجانب السطح، ويحيط بالمبنى إجراءات أمنية غير عادية نظرًا لقربها من جامعة القاهرة، وتكرار خروج تظاهرات الطلاب باتجاه الجامعة، ويجري التفكير في البحث عن مقر بديل للسفارة عقب اقتحامها، وإن كانت كل المحاولات قد باءت بالفشل حتى الآن.
ويُعد سفير إسرائيل يعقوب أميتاي هو السفير رقم 11 لإسرائيل في مصر منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد، وهو الأسوأ حالاً بين نظرائه، لأنه تسلم مهام عمله في القاهرة في توقيت سيئ بالنسبة لإسرائيل، في ظل حالة الرفض الشعبي لوجود سفارتها في مصر بعد ثورة 25 كانون الثاني/يناير، ومقابل هؤلاء السفراء الإسرائيليين الـ 11، لم تُعين مصر سوى 4 سفراء فقط خلال المدة نفسها، آخرهم الدبلوماسي المصري ياسر رضا الذي عُين في العام 2008 بديلاً للسفير محمد عاصم إبراهيم الذي كان السفير رقم 3 منذ توقيع معاهدة السلام.
وكان أول سفير مصري هو اللواء سعد مرتضى الذي افتتح أول سفارة مصرية وعربية في إسرائيل في العام 1979 وتم إعادته للقاهرة في العام 1982 احتجاجًا على الغزو الإسرائيلي للبنان، ثم السفير الراحل محمد بسيوني الذي تمت ترقيته من مبعوث في السفارة المصرية في تل أبيب إلى درجة سفير في العام 1986 وسحبته مصر في تشرين الثاني/نوفمبر 2000، احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي خلال تفجر انتفاضة الأقصى، ثم السفير محمد عاصم، فالسفير ياسر رضا.
ويُشير سجل العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وتل أبيب وتاريخ السفراء بينهما إلى تذبذب وعدم استقرار واضحين في هذه العلاقة، استنادًا إلى توتر العلاقات السياسية المستمر نتيجة لاحتلال إسرائيل للأراضي العربية، إضافة لحالة الكراهية الشعبية المصرية لسفراء تل أبيب وعزلتهم داخل أسوار السفارة.
وظلت السفارة المصرية في تل أبيب بلا سفير طيلة 9 أعوام كاملة، من العام 1982عقب سحب السفير الأول بسبب غزو لبنان إلى العام 1986، ومن عام 2000عقب سحب السفير الثاني حتى 2005، فيما تعاقب 8 سفراء إسرائيليون على السفارة في القاهرة، ولم يكمل أي منهم مدته القانونية (4 أعوام) بسبب كراهية المصريين لهم، واضطر اثنان منهم إلى قطع عملهما والعودة إلى تل أبيب وترك السفارة أشهر عدة إلى حين البحث عن سفير جديد.
وظل السفير المصري الأول لدى إسرائيل نحو 3 أعوام فقط ولم يكمل مدته، وأمضى السفير الثاني قرابة 4 أعوام ولكنه عاد أيضًا قبل اكتمال مدته، وبالمقابل لم يكمل أي سفير إسرائيلي مدته في القاهرة، ورفض دبلوماسيون آخرون العمل في "منفى القاهرة"، نتيجة مقاطعة المصريين لهم، وفضل بعضهم مثل المدير العام السابق في الخارجية الإسرائيلية رؤوفين مرحاتا التقاعد.
وقد دفع تهرب الكثير من الدبلوماسيين الإسرائيليين للعمل في مصر بسبب أجواء الكراهية والعزلة والحصار، وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى إجراء تعديل جديد في قانون "خدمة السفراء في الخارج"، في شكل بند من فقرتين خاصتين بخدمة السفير الإسرائيلي في مصر فقط، ينصان على تعويض السفير الذي يوافق على "تحمل المخاطر المهنية" بالسفر إلى مصر، من خلال تعيينه بعد انتهاء مدته في القاهرة سفيرًا في أي دولة أخرى يختارها السفير، وأن يُصرف له تعويض قدره مليون شيكل ''نحو 250  ألف دولار أميركي '' في حالة تعرضه لأذى أو إصابة عمل أو تعرض حياته أو أسرته للخطر.
وتسعى تل أبيب حتى الآن إلى الوصول إلى مقر مناسب في القاهرة، بعيدًا عن التظاهرات والقلق بعد اقتحام السفارة قبل عام ونصف العام تقريبًا، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل في الاستقرار على مقر ثابت.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفارة إسرائيل من دون مقر في مصر في ذكرى افتتاحها الـ33 عقب كامب ديفيد سفارة إسرائيل من دون مقر في مصر في ذكرى افتتاحها الـ33 عقب كامب ديفيد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon