مؤتمر الأحزاب العربيّة يؤكّد أن حقَّ عودةِ اللاجئين لبلادهم جوهرُ قضيّة فلسطين
آخر تحديث GMT11:50:20
 لبنان اليوم -

أوضح أن الصراع مع الإسرائيليِّين "صراع وجود" وليس نزاعًا على "الحدود"

مؤتمر "الأحزاب العربيّة" يؤكّد أن حقَّ عودةِ اللاجئين لبلادهم جوهرُ قضيّة فلسطين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مؤتمر "الأحزاب العربيّة" يؤكّد أن حقَّ عودةِ اللاجئين لبلادهم جوهرُ قضيّة فلسطين

حق عودة اللاجئين إلى بلادهم هو جوهر قضية فلسطين
عمان - إيمان أبو قاعود

أكَّدَت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية على أن حق عودة اللاجئين إلى بلادهم هو جوهر قضية فلسطين، وهو الذي أدّى إلى تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، واندلاع المقاومة الفلسطينية المعاصرة، وأكّد المؤتمر العام للأحزاب العربية أن الصراع مع الإسرائيليين صراع وجود وليس نزاعًا على الحدود، وأن الإسرائيليين ينطلقون من الخرافات والمزاعم والأطماع والأكاذيب التي رسخها كتبَة التوراة والتلمود في الأرض والثروات العربية.
واعتبرت الأمانة العامة للمؤتمر من خلال مذكّرة رفعتها الى الاتحادات والمنظمات الشعبية والأحزاب العربية في مناسبة الذكرى السادسة والستين للنكبة أن حق العودة الذي يتمسك به اللاجئ الفلسطيني والشعب العربي والأمة العربية جيلاً بعد جيل، هو مبدأ أساسي من الحقوق الطبيعية للإنسان، والقانون الدولي الإنساني والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهو ملك للاجئ نفسه وليس لمنظمة التحرير الفلسطينية أو الحكومات العربية، ولا يجوز في هذا الحق الإنابة أو المساومة أو التنازل، ولا يزول بزوال الدول أو بتغيير السيادة أو بالتقادم.
وأكّدت الأمانة العامة للمؤتمر العامّ للأحزاب العربية أن مشكلة اللاجئين نتجت عن مخططات الترحيل التي أقرتها الحكومات الإسرائيلية بعد حرب العام 1948، ولا تزال حكومة نتنياهو تخطط لترحيل أبناء الشعب الفلسطيني من الداخل الفلسطيني لجعل الكيان الصهيوني دولة لجميع اليهود في العالم.
وأشار المؤتمر الى أن المادة "13" من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان حق كل شخص في العودة إلى منزله في وطنه، وضمان حقه في مغادرة وطنه بحرية، والعودة إلى منزله كنتيجة طبيعية لحق المواطن الأساسي في حرية التنقل، وتعتبر أن العودة للأفراد الذين يرغمون على مغادرة وطنهم بسبب قوة قاهرة كالحرب حق ملزم.
واتخَذَت الجمعية العامة للأمم المتحدة إثر نشوء مشكلة اللاجئين التي سببتها إسرائيل القرار (194) الذي نص على عودة اللاجئين إلى ديارهم في أسرع وقت ممكن، وتعويضهم عن الخسائر والأضرار التي لحقت بهم.
وعندما نشأت موجة الهجرة الثانية جراء حرب حزيران/ يونيو العدوانية التي أشعلها الكيان الصهيوني العام 1967، ولا يزال يحتل فلسطين بأسرها والجولان السوري وتلال كفر شوبا ومزارع شبعا في جنوب لبنان، فاتخذ مجلس الأمن الدولي في 14 حزيران/ يونيو 1967 القرار رقم (237)، وطالب فيه إسرائيل المعتدية بتسهيل عودة اللاجئين الفلسطينيين، الذين شرّدوا جراء الحرب العدوانية إلى منازلهم.
وبَقِيت مشكلة اللاجئين الفلسطينيين منذ النكبة وحتى اليوم من دون حل بسبب رغبة الكيان الصهيوني في تهويد فلسطين، وجعلها الوطن القومي لجميع اليهود في العالم، ورفضه وإنكاره لحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية غير القابلة للتصرف، وفي طليعتها حق عودة اللاجئين إلى ديارهم.
وأكّد المؤتمر العام للأحزاب العربية أن الصراع مع الإسرائيليين صراع وجود وليس نزاعًا على الحدود، وأن الإسرائيليين ينطلقون من الخرافات والمزاعم والأطماع والأكاذيب التي رسخها كتبَة التوراة والتلمود في الأرض والثروات العربية، ويسخرون الحروب العدوانية، أي استخدام القوة أو التهديد باستخدامها والاحتلال والضم والاستعمار الاستيطاني للهيمنة على الوطن العربي وإقامة إسرائيل العظمى الاقتصادية، من خلال مشروع الشرق الأوسط الجديد.
وأكّدت الأحزاب أن الشعب العربي الفلسطيني ومعه جميع الشعوب العربية والإسلامية في العالم يؤكدون وحدة الشعب والأرض والقضية، ويرفضون مشاريع التوطين والوطن البديل، ويعبِّرون عن حق اللاجئين الطبيعي والشرعي والقانوني في العودة إلى ديارهم واستعادة أرضهم وممتلكاتهم، وتعويضهم عن الخسائر والأضرار التي ألحقتها بهم دولة الاحتلال.
إن المؤتمر العام للأحزاب العربية يؤكِّد بشكل قاطع أن التوطين هدف ومصلحة صهيونية لوأد حق عودة اللاجئين، أصحاب فلسطين الأصليين وسكانها الشرعيين، ولتحويل الكيان الصهيوني إلى دولة لليهود عنصرية خالصة، ولتبرير إقامة الدول على أسس دينية وطائفية وعرقية في منطقة الشرق الأوسط.
واعتبر المؤتمر أن الشعب العربي الفلسطيني ومعه الأمة بأسرها والأحرار في العالم يتمسك بحق العودة، ويرفض رفضًا قاطعًا شطبه أو المساومة عليه، كما يرفض مشاريع التوطين والوطن البديل والكونفدرالية لتحويل الأردن إلى دولة فلسطينية، ويطالب بالوقف الفوري للهجرة اليهودية، والعودة إلى خيار المقاومة لوقف الظلم والغبن والعذابات والمآسي الهائلة التي ألحقتها به النكبة المستمرة منذ أكثر من (66) عامًا.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر الأحزاب العربيّة يؤكّد أن حقَّ عودةِ اللاجئين لبلادهم جوهرُ قضيّة فلسطين مؤتمر الأحزاب العربيّة يؤكّد أن حقَّ عودةِ اللاجئين لبلادهم جوهرُ قضيّة فلسطين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 11:50 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 لبنان اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon