متظاهرو الأنبار يمنحون الحكومة العراقية 72 ساعة لتنفيذ مطالبهم بإنصاف أهل السنة
آخر تحديث GMT10:21:07
 لبنان اليوم -

أُصيب 5 منهم برصاص حماية المطلك وهددوا بالتحرك لإسقاط المالكي بالقوة

متظاهرو الأنبار يمنحون الحكومة العراقية 72 ساعة لتنفيذ مطالبهم بإنصاف أهل السنة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - متظاهرو الأنبار يمنحون الحكومة العراقية 72 ساعة لتنفيذ مطالبهم بإنصاف أهل السنة

أفراد حماية نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك

بغداد ـ جعفر النصراوي منح متظاهرو محافظة الأنبار العراقية، رئيس الوزراء نوري المالكي، مدة أمدها 72ساعة بدأت مساء الأحد، لتنفيذ مطالبهم بإنصاف أهل السنة والإفراج عن المعتقلين، فيما أُصيب 5 من المتظاهرين برصاص ، بعد طرده من ساحة الاعتصام على الطريق الدولي الرابط بين الحدود الغربية للعراق والعاصمة بغداد.
وقال الناطق الإعلامي باسم المتظاهرين الشيخ سعيد اللافي لـ"العرب اليوم"، إنَّ "متظاهري ساحة اعتصام العزة والكرامة، منحوا حكومة المالكي مهلة أمدها 72 ساعة، لتنفيذ المطالب المشروعة لأبناء السنة والجماعة من أهالي الأنبار"، معربًا عن أمله بأن "يبادر المالكي إلى الاستجابة للمطالب حتى يفض المتظاهرون اعتصامهم، ويفتح الطريق الدولي الذي يتجمع فيه حاليًا أكثر من 300 ألف متظاهر، قاطعين سير المركبات على الطريق الذي يعد شريانًا رئيسيًا للبضائع التجارية التي تدخل السوق العراقية، وإلا سيتحرك المتظاهرين صوب العاصمة بغداد وإسقاط حكومة المالكي بالقوة، وبالتاكيد سيكون أهالي المحافظات العراقية في الوسط والجنوب مع المتظاهرين، لأن تمسكهم بحكومة المالكي أو الدفاع عنها سيجر البلاد إلى حرب طائفية سيحترق الجميع بنارها".
وأضاف اللافي أنَّ "المطلب الأوَّل هو خروج المعتقلين كافة من سجون الحكومة الطائفية التي يترأسها المالكي، والمطلب الثاني إنصاف أهل السنة والجماعة في العراق وإعادة حقوقهم والكف عن قتلهم وتهميشهم، وهذا المطلب لا يعني أنَّنا طائفيون بقدر ما نحن مكون أساسي للشعب العراقي ولنا حقوقنا التي نرى أنَّ حكومة المالكي قد أضاعتها من دون أي مراعاة لأهمية وقيمة هذا المكون"، مضيفًا أنَّ "الحكومة الطائفية لا نعني بها أنَّ الاخوة الشيعة، وإنَّما نقصد المالكي وحكومته التي تصور نفسها شيعية، وهي من يتعامل بطائفية مع بقية المكونات، ونؤكد أنَّنا والشيعة أبناء بلد واحد تعايشنا فيه لسنوات طويلة من دون أن يكون بيننا أي نوع من البغضاء والكراهية، وفي الوقت نفسه خروجنا اليوم لنوصل صوت أهالي الانبار إلى حكومة بغداد، ونريد لحكومة المالكي أن تثبت أنَّها حكومة العراق، وأن يكون لأبناء الأنبار وأهل السنة والجماعة ما يليق بهم سواء على مستوى المناصب والتمثيل البرلماني وكذلك في الجيش والشرطة، والكف عن عمليات الإقصاء والقتل التي تطالهم".
في السياق ذاته، أكد النائب عن "ائتلاف دولة القانون" عدنان الشحماني، في تصريحات لـ"العرب اليوم"، أنَّ "هناك تسيس طائفي للتظاهرات، وللأسف في هذه المرة انجر أهالي الأنبار لخطاب السياسيين الطائفي، ولم يكن المأمول من أهالي الأنبار أن يتبعوا من يريد لحقبة الطائفية أن تعود"، مضيفًا أنَّ "هناك ثلة من السياسيين - لم يسميهم - استفادوا من إثارة النزعة الطائفية بين الشعب الواحد طيلة الفترة الماضية، واليوم يعيدوا الكرَّة في استدراجهم للبسطاء من أهالي الأنبار إلى مربع التخندق الطائفي بحجة الدفاع عن السنة والجماعة، وأنَّ المراد كذلك فتح الباب من هذه التظاهرات أنَّ يدخل متطرفوا الجيش الحر في سورية على خط الصراع، ويتحوَّل البلد إلى ساحة اقتتال طائفي، وكذلك فسح المجال للتدخل الإقليمي والدولي لتقويض كل ماحققته العملية السياسية في العراق من تقدم".
من جانبها، أكدت مصادر أمنية أنَّ 5 من المتظاهرين أصيبوا برصاص أفراد حماية نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الخدمات صالح المطلك، الذين فتحوا النار على المتظاهرين الذين رفضوا زيارة المطلك لهم، وقاموا بطرده من ساحة الاعتصام ومنعوه من اعتلاء المنصة لإلقاء كلمة فيهم.
ويعد الاعتداء على قيادي في "القائمة العراقية" من قبل المتظاهرين في مدينة الفلوجة، هو الأول من نوعه، في التظاهرة التي شهدت حضورًا فاعلاً لنواب وقيادات القائمة العراقية، فيما رفض متظاهرو الأنبار التفاوض مع وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي، الذي وصل إلى المحافظة السبت، لبحث الحلول المناسبة لإنهاء التظاهرات.
وعدَّ رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، في تصريح صحافي، "بعض مطالب المتظاهرين مشروعة"، ووعد بـ"تنفيذها بنفسه" وبخاصة قضايا المعتقلين والمعتقلات، داعيًا علماء الدين إلى تشكيل لجنة لزيارة السجون والمعتقلات لتحديد "الخلل" فيها.
وتشهد محافظة الأنبار منذ 21 من كانون الأوَّل/ديسمبر الجاري، تظاهرات على خلفية اعتقال حماية وزير المال القيادي في "القائمة العراقية" رافع العيساوي، تطالب بـ"إسقاط الحكومة الحالية وإطلاق سراح السجينات والمعتقلات في سجون وزارتي الداخلية والعدل"، مهددين باستمرار الاحتجاجات حتى تحقيق مطالبهم، بعد قطعهم الطريق الدولي الرابط بين العراق وسورية والأردن، في حين انضم العيساوي مع رئيس مجلس صحوة الأنبار أحمد أبو ريشة، في الـ 26 من الشهر الجاري، إلى الآلاف من متظاهري الفلوجة والأنبار بالإضافة إلى وفد من عشائر الجنوب، داعيًا المتظاهرين إلى التفاوض ابتداءً من رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي، واصفًا المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب بأنَّها "تحت أقدام المتظاهرين".
وكان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر قد دان، في الـ 24 من كانون الأول/ديسمبر الجاري، "المعاداة" التي يتعرض لها السنة في العراق، وعدَّها محاولة من الحزب الحاكم لكسب "الأصوات الطائفية" في الانتخابات، في حين انتقد شعارات إقامة إقليم سني التي أطلقها بعض أهالي الفلوجة في تظاهرتهم، مؤكدًا أنَّ "الطائفية لا يمكن أن تواجه بطائفية أخرى".
ودعت الهيئة السياسية للتيار الصدري، في 23 من الشهر الجاري، إلى تشكيل لجنة برلمانية تشرف على سير التحقيق مع أفراد حماية وزير المال رافع العيساوي، وفي حين استنكرت "التجاوزات" التي رافقت عملية الاعتقال، حذرت من العودة إلى "الطائفية المقيتة"، فيما دعت "القائمة العراقية"، في 23 من كانون الأول/ديسمبر الجاري، أهالي نينوى وصلاح الدين والأنبار إلى الاعتصام حتى تحقيق مطالبهم في نظام ديمقراطي "يكفل حقوق الجميع"، وفي حين اتهمت رئيس الحكومة بـ"افتعال" قضية حماية العيساوي "للتغطية على فشله"، و بررت عدم حضورها لجلسة البرلمان الأحد، لـ"انشغالها بدراسة الأزمة الحالية".
وكشفت إدارة محافظة الأنبار، في 22 من كانون الأول/ديسمبر الجاري، أنَّ رئيس الحكومة نوري المالكي أمر بتشكيل لجنة برئاسة الفريق قاسم عطا للتحقيق بملابسات اعتقال حماية وزير المال رافع العيساوي، مؤكدة أنَّ المالكي وعد بإيجاد "حلول ترضي الجميع".
وتعد حادثة اعتقال حماية العيساوي هي الثانية التي تطال قيادي في "القائمة العراقية"، إذ تعرض نائب رئيس الجمهورية والقيادي السني البارز في "العراقية" طارق الهاشمي إلى حملة اعتقال لأفراد حمايته والمقربين منه بأوامر مباشرة من المالكي في مثل هذه الأوقات من العام 2011، ما اضطره إلى مغادرة العاصمة بغداد إلى إقليم كردستان أولاً ثم إلى تركيا التي لا يزال مقيمًا فيها، وقد صدرت بحقه بعدها خمس أحكام بالإعدام غيابيًا كان آخرها في 18 كانون الأول/ديسمبر 2012.
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متظاهرو الأنبار يمنحون الحكومة العراقية 72 ساعة لتنفيذ مطالبهم بإنصاف أهل السنة متظاهرو الأنبار يمنحون الحكومة العراقية 72 ساعة لتنفيذ مطالبهم بإنصاف أهل السنة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon