جنيف ـ سامي لطفي
أعلنت الحكومة السودانية انها ستسمح بمرور المساعدات الإنسانية عبر معبر أدري على الحدود مع تشاد. لكن الخطوة أثارت جدلا كبيرا حول الكيفية التي تتم بها إدارة المعبر.
ففي حين تقول قوات الدعم السريع إنه يقع بشكل كامل تحت سيطرتها وتعهدت بتسهيل حركة الإغاثة عبره والتعاون مع المنظمات والأطراف الراغبة في تقديم الإغاثة للمحتاجين، أشار بيان الحكومة السودانية إلى أن مفوضية العون الإنساني التابعة لها هي من ستقوم بإجراءات فتح المعبر واصدار أذونات العبور.
ورحبت الأطراف الدولية والإقليمية السبع المشاركة في المؤتمر الذي تستضيفه سويسرا لحل الأزمة السودانية بالخطوة.
وناشدت الولايات المتحدة الجيش السوداني يوم الجمعة الانضمام إلى المحادثات الرامية إلى تهدئة الصراع الطاحن في البلاد، حيث تواجه البلاد أزمة إنسانية متفاقمة.
وقاطع الجيش المفاوضات الجارية في جنيف بسويسرا، والتي دخلت يومها الثالث الآن رغم المناشدات الدولية له بالمشاركة.
وكتب المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو، على موقع "إكس" الجمعة "تظل قوات الدعم السريع هنا مستعدة لبدء المحادثات، ويتعين على القوات المسلحة السودانية أن تقرر الحضور".
وحضر دبلوماسيون من السعودية ومصر والإمارات والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، المحادثات التي بدأت في وقت سابق من الأسبوع، وأرسلت قوات الدعم السريع وفدا.
تأتي محادثات جنيف في الوقت الذي يواجه فيه المزيد من السكان الجوع الشديد والنزوح، وتتزايد أعداد القتلى من المدنيين.
وبدأت في جنيف، يوم الأربعاء، المباحثات الهادفة لوقف القتال بالسودان، إلا أن غياب الجيش أضعف كثيرا من فرص التوصل لحل لهذه الأزمة.
في حين قبلت قوات الدعم السريع الدعوة للمشاركة في المحادثات، أبدى الجيش السوداني تحفّظه على آلية الدعوة وعبر عن اختلافه مع الولايات المتحدة في شأن المشاركين.
وذكر الجيش أن غيابه عن المحادثات سببه عدم تنفيذ الالتزامات السابقة بسحب المقاتلين من المناطق المدنية وتسهيل توصيل المساعدات.
وكانت السعودية والولايات المتحدة حاولتا على مدى الأشهر المنصرمة جمع الفريقين في مفاوضات، تهدف إلى وقف إطلاق النار ومناقشة سبل للتوصل إلى حل سياسي من دون جدوى.
والسودان غارق منذ نيسان/أبريل 2023 في حرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، وضعت البلاد على شفير مجاعة.
قد يُهمك ايضـــــًا :
أرسل تعليقك