بشارة الراعي يُطالب بتشكيلِ حكومةِ إنقاذٍ استثنائية خارج المحاصصة السياسيّة والحزبية
آخر تحديث GMT05:09:33
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

أوضح أن السياسيين لن يتّفقوا والصراعات لن تنتهي لكن الشعب هو البداية والنهاية

بشارة الراعي يُطالب بتشكيلِ حكومةِ إنقاذٍ استثنائية خارج المحاصصة السياسيّة والحزبية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - بشارة الراعي يُطالب بتشكيلِ حكومةِ إنقاذٍ استثنائية خارج المحاصصة السياسيّة والحزبية

البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي
بيروت- لبنان اليوم

ترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في الصرح البطريركي في بكركي.وسأل في عظته: "أين المسؤولون السياسيّون من فضائل الرحمة والعدالة والإنصاف؟ لكي يوفّروا المساعدات لشعبنا المتزايد فقرًا وعوزًا يومًا بعد يوم بسبب سياستهم وفسادهم، وهو يحتاج إلى غذاء ودواء ومحروقات؟ فإنّا بعيدًا عن بقاء نظام الدعم أو إعادة النظر فيه، نجدّد إقتراحنا باعتماد "البطاقة الإجتماعيّة الإلكترونيّة، فيتمكّن شعبنا من الصمود بانتظار الفرج".

ورأى أنه "لا بدَّ للمجلسِ النيابي الذي أقرَّ قانونَ "الدولار الطلّابي" من أن يتابعَ وضعَ المراسيمِ التطبيقيّةِ للقانون بالتفاهمِ مع الهيئاتِ المصرفيّة ليُصبحَ نافذًا فعلًا ويَخرجَ من إطارِ المزايداتِ السياسيّة" لافتاً الى أن "أهالي الطلّاب وهؤلاء يعيشون مأساةً بسببِ ارتفاعِ الدولار وينتظرون الفرج،" موضحاً أنّ "الكنيسة من جهتها تنظّم وتنسّق المساعدات على كامل الأراضي اللبنانيّة من خلال مؤسّساتها، ومن خلال البطريركيّة والأبرشيّات والرعايا والرهبانيّات والأديار والمنظمات والجمعيّات والمؤسّسات الخيريّة والإنمائيّة."

ووجه الراعي التحية الى "الأربعين دولة ومؤسّسة التي شاركت في مؤتمر باريس "لدعم الشعب اللبنانيّ" الذي عُقد الأربعاء الماضي" مبدياً ملاحظته "بأسفٍ كبيرٍ غيابَ حكومةِ لبنان لأنَّ لا حكومةَ عندنا." وقال: إنَّ أخطرَ ما نتعرّض له اليوم هو تَخطي العالمُ لبنانَ كدولةٍ، وبالمقابل تعاطيه مع شعبِ لبنانَ كشعبٍ منكوبٍ تُوزَّعُ عليه الإغاثات. يَـحُـزُّ في نفوسِنا وفي كرامتِنا أن نرى مُعدَّلَ الفُقر قد ارتفع من 28% إلى 55% خلالَ سنةٍ واحدة. فأين لبنانُ الازدهارِ والبحبوحة والعزّة؟ ويَحُزُّ في نفوسِنا أيضًا أنَّ البيانَ الختاميَّ لمؤتمرِ باريس تحاشى ذكَرَ كلمةِ "الدولةِ اللبنانيّةِ"، وتوجّه إلى الشعبِ اللبنانيِّ دون سواه. ألا يَشعُر المسؤولون في لبنان بالخجل؟

وسأل: هل من مبرّر لعدم تشكيل حكومة جديدة تنهض بلبنان الّذي بلغَ إلى ما تحت الحضيض والإنهيار إقتصاديًّا وماليًّا ومعيشيًّا وأمنيًّا، وتعيده إلى منظومة الأمم؟ أين ضميرهم الفرديّ وأين ضميرهم الوطنيّ؟ ماذا ينتظرون أو يضمرون في الخفاء؟ وفي كلّ حال لبنان وشعبه وكيانه فوقهم جميعًا، وصامد بوفائه وكرامته!

ودعا الراعي رئيسَ الجمهوريّةِ والرئيسَ المكلَّفِ، ومهما كانت الأسباب الحقيقيّة التي تؤخّر إعلانَ حكومةٍ جديدة، إلى تخطّي جميع هذه الأسباب، وإتخاذ الخطوة الشجاعة وتشكيلِ حكومةِ إنقاذٍ استثنائية خارج المحاصصة السياسيّة والحزبيّة. وتوجه اليهما بالقول: لا تَنتظِرا اتّفاقَ السياسيّين فهم لن يتّفقوا، ولا تَنتظِرا انتهاءَ الصراعاتِ الإقليميّة فهي لن تنتهيَ. ألِّفا حكومةَ الشعب، فالشعبُ هو البدايةُ والنهاية، وهو الذي سيحسم بالنتيجة مصير لبنان.

طرح أسئلة إضافية قائلاً: أين العدالة تُظهر حقيقة إنفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب الماضي، وأين إنصاف أهالي الضحايا والمنكوبين والمتضرّرين؟ مرّت أربعة أشهر ولم يَعرف اللبنانيّون شيئًا عن نتائجَ التحقيق. وكلّما تأخّرت الحقيقةُ كلّما ازدادت التساؤلاتُ والشكوكُ، خصوصًا وأنَّ هذا التأخيرَ ترافقه من جهة تصفياتُ أشخاص أمنيّين وآمنين في ظروف مشبوهة، كان آخرها في قرطبا منذ ثلاثة أيّام، ومن جهة أخرى إشكاليّاتٌ حول الصلاحياتِ القضائية، كأن المعنيّين بالتحقيقِ يَرمُون المسؤوليّةَ على بعضِهم البعض فيما الشعبُ يَنتظر، ويكاد يفقد الثقة بقضاء حرّ وشجاع، حريّ به أن يعطي جوابًا للشعب وللعالم. إنّ مِن حقِّ اللبنانيّين أن يَعرفوا مَن فَجّر مرفأَ بلدِهم، مَن دَمّرَ جُزءًا من عاصمتِهم. مَن قَتل أبناءَهم وأطفالهم وأباءَهم وأمّهاتِهم. مَن شرَّدهم وأفْقرَهم ورماهُم في الشارع؟ إنَّ الصمت أحيانًا رديفُ الرَيْبة، والتأخير رديف الكِتمان.

وتطرق الراعي الى زيارته الأخيرة الى الفاتيكان، معتبراً أنه "ممّا يعزّي الشعب اللبنانيّ ويشجّعه على الصمود، قرب قداسة البابا فرنسيس منه، وقد أُسعدت بلقائه السبت الماضي. فشعرت بمدى إهتمامه بلبنان وقضيّته وشعبه، وبحرارة صلاته وعاطفته، وبعميق حزنه لإنهيار لبنان الحاصل ولمآسي الشعب عامّة والمسيحيّين خاصّة من جرّاء إنفجار مرفأ بيروت. ورفعت له تقريرًا مفصّلًا عن كلّ هذه الأمور، وعمّا تقوم به الكنيسة على مستوى خدمة المحبّة الإجتماعيّة، وتنسيقها عبر هيئة "الكرمة"." وقال: وقدّمت لقداسته إقتراحات حلول، وفي مقدّمتها أن يكون لبنان بلدًا حياديًّا بعيدًا عن الصراعات الإقليميّة والدوليّة ومجتمعًا متضامنًا يلعب فيه الجيل الجديد دوره في صناعة المستقبل. وفي هذا المجال أكّد قداسة البابا استعداده للقيام بما يلزم مع الدول المعتمدة لدى الفاتيكان والمؤسّسات الدولية لدعم لبنان والحفاظ على دوره ورسالته في هذا الشرق. ونأمل أن يعبّر عن قربه وتضامنه بزيارة إلى وطننا الحبيب لبنان، ونرجو أن تكون قريبة.

قد يهمك أيضا :   

بشارة الراعي يؤكّد أنّ الفترة المُقبلة ستكون أصعب من الحالية في لبنان

البطريرك الراعي يؤكّد أنّ لبنان "وصل إلى تحت الحضيض" بسبب المسؤولين

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بشارة الراعي يُطالب بتشكيلِ حكومةِ إنقاذٍ استثنائية خارج المحاصصة السياسيّة والحزبية بشارة الراعي يُطالب بتشكيلِ حكومةِ إنقاذٍ استثنائية خارج المحاصصة السياسيّة والحزبية



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 09:03 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا

GMT 07:03 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أشهر 5 مواقع للتزلج في أميركا الشمالية

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon