بيروت - لبنان اليوم
عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، جلسة برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان وحضور الأعضاء، وقد بحث المجلس في الأوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة التي يواجهها لبنان، وفي انعكاساتها الاجتماعية المؤلمة على العائلات اللبنانية جميعها.
وبعد الجلسة أصدر المجتمعون بيانا تلاه عضو المجلس القاضي الشيخ عبد الرحمن شرقية، لفت فيه إلى أن المجلس أمام المعالجات التي تقوم بها الحكومة سواء على صعيد ضبط الإنفاق ومكافحة الهدر والفساد، او على صعيد تنفيذ مقررات مؤتمر سيدر، معربًا عن تمنياته بأن تتكلل هذه المساعي بالنجاح المرجو مما يمكن لبنان من الخروج من المأزق الذي يعاني منه.
وأعرب البيان عن "الألم الشديد جراء الإنقسامات المناطقية التي اتخذت طابعا طائفيا بغيضا حتى من مشاريع تنموية عامة" مبديا أسفه "لارتفاع حدة اللغة الطائفية في الوقت الذي تقر فيه الأمم المتحدة مشروع إعلان لبنان مركزا دوليا للحوار".
وقال: "إن التناقض بين شعار لبنان الرسالة والمواقف والتصريحات ذات المضمون الطائفي الانقسامي البغيض، يبعث على الألم الشديد، ويعطل ليس فقط محاولات الإنعاش الاقتصادي، ولكنه يعطل أيضا دور لبنان الرسالة".
ودعا القيادات الوطنية المختلفة الى "الترفع فوق مصالحها الشخصية والمناطقية الضيقة، والعمل معا بصدق وإخلاص وتفان من أجل إنقاذ لبنان من محنته، ومن أجل التأكيد على صدقية رسالته ودوره، وطنا واحدا لجميع أبنائه".
ولمناسبة العيد الوطني للمملكة العربية السعودية، أعرب المجلس عن "أصدق التهاني للمملكة، ملكا وحكومة وشعبا"، متمنيا لها "التوفيق في خدمة القضايا الاسلامية والعربية"، ومشيدا بـ "المساعدات المعنوية والمادية التي تقدمها للبنان دولة ومجتمعا".
قد يهمك ايضا:
جنبلاط:" بعد دراسة الموازنة يبقى أن نخفف من شهوة مدام فساد"
كلام "خطير" لرجل دين إيراني يؤكد أن "حزب الله هو إيران
أرسل تعليقك