بيروت-لبنان اليوم
أفادت مصادر صحافية بأن البابا فرنسيس استقبل ظهر السبت، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لمدة ساعة، عرض خلالها البطريرك الوضع في لبنان من جوانبه كافة، مشددا على أن لبنان مصيره في خطر، وأن الكيان اللبناني مهتز بوحدته وشعبه.غادر البطريرك بيروت قبل ظهر الجمعة، متوجها إلى الفاتيكان، واجتمع إلى عدد من الكرادلة، وخلال اللقاء مع البابا، أعرب البطريرك عن هواجس اللبنانيين والخوف الذي ينتابهم من ضياع النموذج اللبناني، نموذج العيش الواحد بين الأديان، مشيرا إلى خطر وجودي على لبنان وأبنائه لا سيما المسيحيين منهم، يضاف إليه خوف على مسيحيي الشرق بعد الأحداث التي جرت في فلسطين والعراق وسورية، وأدت إلى هجرة واسعة وخطيرة للمسيحيين، لافتا إلى أن الشرق قد يفقد تنوعه الذي تؤمنه المكونات والكيانات التي تعيش فيه.
ولفت الراعي إلى أن لبنان يتمتع بتركيبة فريدة في الشرق والعالم، لكن منسوب الخوف من الجوع والسعي إلى الهجرة يرتفع في عقول وقلوب اللبنانيين الذين باتوا يخشون على مستقبل أولادهم، معتبرا أن لا بد من القيام بعملية إنقاذية سريعة لإخراج لبنان من محنته قبل فوات الأوان.وتمنى البطريرك على البابا لعب دور في عملية الإنقاذ هذه من أجل الحفاظ على وحدة لبنان كنموذج للعيش المشترك من خلال علاقات الفاتيكان الدولية، مؤكدا أن لبنان يطمح لأن يكون دولة واحدة قوية بشعبها وجيشها ومؤسساتها وهذا يتم عبر الحياد الإيجابي الذي بات مشروعه جاهزا وقابلا للتنفيذ إذا تأمن التوافق الداخلي في شأنه، وقبل أن يعود إلى بيروت غدا، وجه الراعي دعوة إلى البابا لزيارة لبنان.
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك