بيروت-لبنان اليوم
يمتد الجمود، الذي طاول المرافق العامة والخاصة بفعل الإقفال العام بسبب انتشار كورونا في لبنان، إلى ملف تشكيل الحكومة، لا سيما بعد الخلاف العميق بين موقفي كل من رئيس الجمهورية ميشال عون الذي يطالب "بوحدة المعايير" في عملية التأليف، ورئيس الحكومة المكلف سعد الدين الحريري الذي يفضل حكومة اختصاصيين مصغرة لا تتمثل فيها القوى السياسية بشكل مباشر.ومع دخول ملف تشكيل الحكومة شهرها الثاني لا تلوح في الأفق أية مستجدات تشير الى إمكانية ولادة الحكومة قريباً.بهذا الصدد يقول النائب أيوب حميد لوكالة "سبوتنيك" إنه من المؤسف أن تكون الأبواب مقفلة من جهة تشكيل الحكومة، وهذا الموضوع يخضع للتجاذبات السياسية المتعلقة ليس فقط بالأسماء وإنما أيضاً بمن يسمي الأسماء وتوزيع الحقائب، وهذا الموضوع له سلبيات على الواقع اللبناني بكل ما للكلمة من معنى وفي كل الاتجاهات الحياتية للمواطنين وقيامة الدولة بشكل أدق"، داعياً بكل مسؤولية وأمانة لتجاوز المعوقات التي تمنع تشكيل الحكومة.
ويضيف: "مؤسف من لا يأخذ بالحسبان التطورات الإقليمية والدولية ومدى تأثيرها سلباً أو إيجاباً على واقع القوى، لبنان في مساحته الجغرافية المتواضعة وواقعه المأزوم من الطبيعي أن يتأثر بالمعطيات الإقليمية والدولية وبنفس الوقت يجب أن لا يغيب عن البال أن الكثير من الدول حتى تلك التي لا تمر بظروف كالتي يمر بها لبنان أيضاً تتأثر بالمعطيات الدولية والإقليمية".ويشدد حميد على أنه من واجب اللبنانيين الإسراع في تجاوز التأثيرات السلبية التي من الممكن أن تؤثر على الواقع اللبناني وتضعه في موقع لا يخدم المواطنين ولا يخدم سيادة الدولة وقدرتها على القيام بمسؤولياتها.ويؤكد النائب اللبناني على أنه "ليس من مصلحة الرئيس سعد الحريري الشخصية أن يعتكف أو يعتذر وليس من مصلحتنا عدم الاستفادة من الفرصة المتاحة لتشكيل حكومة مهمة تستطيع أن تستعيد الثقة للبنانيين، لأن لبنان قادر على الحياة".
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك