بيروت-لبنان اليوم
دخلت الإجراءات التخفيفية لحركة التنقل في لبنان أمس، حيّز التنفيذ بموازاة الدعوات للتشدد بالإجراءات الوقائية مع تسجيل عشرات الإصابات الإضافية، وكان أعلاها في طرابلس في شمال لبنان حيث تم تسجيل 81 حالة إيجابية جديدة أمس.وأصدرت خلية متابعة أزمة «كورونا» في قضاء طرابلس النشرة اليومية التي تضمنت أعداد الحالات الإيجابية في القضاء، حيث تم تسجيل 81 حالة إيجابية توزعت على 61 إصابة في مدينة طرابلس، و16 حالة في منطقة الميناء، و4 حالات في البداوي. ودعت الخلية إلى «التشدد في تطبيق الإجراءات الوقائية».
وأعلن مستشفى طرابلس الحكومي، أن عدد المرضى المصابين بفيروس «كورونا» الموجودين داخل المستشفى للمتابعة بلغ 27 حالة، فيما بلغ عدد الحالات الحرجة داخل المستشفى 9 حالات، فيما لا تزال البلديات متأهبة لمواجهة الفيروس، وأعلنت بلدية كفرحزير - الكورة أنها باشرت بـ«الإجراءات الاحترازية لضبط الحركة في البلدة دخولاً وخروجاً، حيث سيصار إلى إقفال طرق فرعية عدة نهائياً، أما الطرق الأخرى فستُقفل من السادسة مساءً لغاية السادسة صباحاً، وسيتم الإعلان عن الطرقات المقطوعة كافة فور الانتهاء من تنفيذ الخطة الموضوعة».
كما أعلنت خلية متابعة أزمة «كورونا» في قضاء زغرتا، عن تسجيل ست إصابات إيجابية جديدة، بينما سجل التقرير اليومي لغرفة إدارة الكوارث في محافظة عكار 12 إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، وفي هذا الصدد أفادت وزارة الصحة العامة باستكمال نتائج فحوصات PCR لرحلات وصلت إلى بيروت وأُجريت في المطار بتاريخ 25 أغسطس (آب) الجاري، وأظهرت النتائج وجود ثلاث حالات إيجابية.
ودخل القرار الحكومي القاضي بتخفيف الإجراءات أمس، حيّز التنفيذ، وهو ما انتقده مدير «مستشفى رفيق الحريري» فراس الأبيض، قائلاً: «لم يكن موفقاً تزامُن قيام السلطات بتخفيف إجراءات الإغلاق الجزئي مع اليوم الذي أعلن فيه لبنان عن أكبر عدد من الحالات الجديدة المصابة بفيروس (كورونا) منذ بداية الوباء. لم يكن هناك تبرير رسمي للقرار، رغم أنه من الواضح أن أهداف الإغلاق لم تتحقق بعد».وقال: «بغضّ النظر عن الأسباب لهذا القرار، فإن تخفيف إجراءات الإغلاق الجزئي مبكراً قبل تحقيق أي نتائج ملموسة قد جعل من أخذ أي إجراءات مماثلة أو غير شعبية في المستقبل أكثر صعوبة». كما أدى عدم الوضوح بشأن عدد أسرّة المستشفيات لمرضى «كورونا» إلى مزيد من تآكل ثقة الجمهور. ومع ازدياد الطلب على أسرّة وحدة العناية المركزة، يتساءل الناس عن سبب عدم توفر المزيد من الأسرّة علماً بأن الأسرّة في القطاع العام قد زادت بشكل ملحوظ.
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك