مساعدات الحكومة للعائلات الأكثر حاجة إلى ما بعد أزمة فيروس كورونا
آخر تحديث GMT11:55:47
 لبنان اليوم -

مطالبات بسرعة صرف منح مالية للمتضرّرين من الوباء في لبنان

مساعدات الحكومة للعائلات الأكثر حاجة إلى ما بعد أزمة فيروس "كورونا"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مساعدات الحكومة للعائلات الأكثر حاجة إلى ما بعد أزمة فيروس "كورونا"

الحكومة اللبنانية
بيروت - لبنان اليوم

 

يُحكى أن "ابو العبد" كان يحمل على خصره مسدّسًا للتباهي به أمام جيرانه في الحي. وصودف مرّة أن أحد اللصوص دخل ليلًا إلى شقته، وسرق منها ما طالته يداه من حلى ومجوهرات "أم العبد"، وخرج كما دخل من دون أن يعترضه أحد. وفي اليوم الثاني عرف الجيران بما حصل مع "ابو العبد"، ولمّا سألوه لماذا لم يستخدم مسدسه لردع السارق، أجابهم: تاركو لوقت الحشرة".

هكذا هي حال حكومة حسّان دياب في تعاملها مع الـ"كورونا"، أقله بالنسبة إلى المساعدات المالية (400 ألف ليرة لكل عائلة)، مع الإقرار بأن الخطة التي إعُتمدت لإجلاء اللبنانيين المغتربين في عدد من الدول العربية والافريقية ولاحقًا من الدول الأوروبية كانت ناجحة، بإعتراف الجميع، موالاة ومعارضة، ولكن هذا النجاح لا يبرّر تأخرّها في توزيع المساعدات على العائلات، التي هي بأمس الحاجة إليها في الوقت الحاضر، وذلك لدفعهم للبقاء في منازلهم وعدم تعريض حياتهم وحياة الآخرين لخطر العدوى بهذا الوباء الجهنمي، مع العلم أن عملية التوزيع سيتولاها الجيش، الذي سيقوم بهذه المهمة في أسرع وقت ممكن، وفق خطة موضوعة من قبل غرفة العمليات، والتي تسمح بالقيام بهذه المهمة بدقة وحرفية لا غبار عليها، وذلك نظرًا أولًا إلى الثقة القائمة بين الجيش وشعبه، وثانيًا إلى الإنضباطية التي يتمتع بها، الأمر الذي سيسمح بإيصال هذه المساعدات إلى مستحقيها في وقت قياسي، ولكن المهم أن يتمّ الإفراج عن هذه المساعدات في اقرب وقت ممكن.

صدقونا القول بأن ثمة عائلات، وهي موجودة في كل المناطق وليست محصورة في منطقة دون أخرى، لا يستطيع معيلها تأمين كسرة خبز تطرد عنهم الجوع الكافر، أولًا لأن معظم هولاء لا عمل لديهم في الأساس يؤمّن من خلال ما يتقاضاه رب البيت الطعام كل يوم بيومه، وهؤلاء هم الأكثرية، وفق إحصاءات وزارة الشؤون الإجتماعية، وإن كان ينقصها بعض الدقة، وثانيًا لأن ثمة كثيرًا من العمّال المياومين الذين يشتغلون يومًا بيوم، وهم غير قادرين بفعل التعبئة العامة الذهاب إلى أشغالهم، مما يعني أن معظم هؤلاء لا يملكون ثمن وجبة واحدة يؤمّنونها لعيالهم، وهم على "قدّ حالهم"، وليس لديهم ما يكفي من "تحويشة العمر"، بإعتبار أنهم يعيشون كل يوم بيومه.

قد تكون معاناة هذه الفئات من العائلات اللبنانية توازي من حيث الأهمية والإلحاحية معاناة اللبنانيين الموجودين في الخارج، ولاسيما الطلاب منهم، فكان حرّي بالحكومة أن تضع خطة طوارئ عاجلة كتلك التي إعتمدتها لعودة اللبنانيين الراغبين بأن يعودوا إلى وطنهم، وأن يكونوا بين أهلهم وأحبتهم، وإن كان البعض يغمز من قناة بعض الوسطات، التي لعبت دورها في إستقدام البعض قبل غيرهم، وهذا ما يُعاب على هذه الخطة، مع تكرار الإقرار بالنجاح، ولاسيما لجهة التدابير الوقائية، التي إعُتمدت، والتي أتصفت بحرفية عالية، بإعتراف منظمة الصحة العالمية.

عسى أن تصل هذه المساعدات إلى من هم في حاجة إليها اليوم قبل الغد، والأ ينتظر هؤلاء كثيرًا، وهم في أمس الحاجة إليها اليوم قبل الغد، والاّ تترك الحكومة مسدس المساعدات لوقت الحشرة!

قد يهمك أيضًا

اجتماع للجنة الطوارىء الوزارية للمساعدات الاجتماعية

3 ملفات معيشية ملحّة في انتظار حكومة حسان دياب

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مساعدات الحكومة للعائلات الأكثر حاجة إلى ما بعد أزمة فيروس كورونا مساعدات الحكومة للعائلات الأكثر حاجة إلى ما بعد أزمة فيروس كورونا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon