الحكومة البريطانية تعمل بنشاط كي تكون جاهزة للخروج من الاتحاد الأوروبي
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

ماي تسعى من أجل تجنب الاضطرار إلى العيش مع نقاشات غير مجدية

الحكومة البريطانية تعمل بنشاط كي تكون جاهزة للخروج من الاتحاد الأوروبي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الحكومة البريطانية تعمل بنشاط كي تكون جاهزة للخروج من الاتحاد الأوروبي

ايمانويل ماكرون وانجيلا ميركل وتيريزا ماي
لندن - سليم كرم

ختلف رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في شيء واحد على وجه الخصوص عن سلفها ديفيد كاميرون في التعامل مع أوروبا، حيث أن الحكومة البريطانية الان لا تعمل فقط كي تبدو جاهزة لمغادرة الاتحاد، بل تعمل كي تكون على استعداد، للخروج بعيدا عن المناقشات من أجل تجنب الاضطرار إلى العيش مع مجرد نقاشات غير مجدية . واعترفت تريزا ماي بأن الخدمة المدنية لن تقوم بأي عمل حول كيفية مغادرة بريطانيا للكتلة، وهو الأمر الذي تُرك بعد أن صوت الشعب البريطاني لصالح ذلك بالضبط.

ولم يكن المسؤولون البريطانيون هم الوحيدون الذين تم عزلهم بسبب التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. فقد سبق أن أعلن جان كلود يونكر في شباط / فبراير الماضي انه لم يكن لديه "خطة" في حال قررت بريطانيا مغادرة البلاد لانها لا تريد "تصورها" بجدية، معربًا عن اعتقاده بان بريطانيا "ستبقى في الاتحاد الاوروبي" كعضو بناء ونشط ".

لكن انتصار استفتاء الخروج أجبر يونكر وزميله يوروكراتس على التفكير بجدية في رحيل بريطانيا، حيث يتعين عليهما الآن تحديد شروط الطلاق، والعلاقة المستقبلية بحلول مارس/آذار 2019. ويبدو أن الصفقة كانت ممكنة في البداية، مع ميشال بارنييه الذي اعلن عن جولته الأولى من المفاوضات مع ديفيد ديفيس: "بالنسبة للاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة على حد سواء، صفقة عادلة ممكنة أفضل بكثير من أي صفقة ... وهذا هو السبب في أننا سوف نعمل في كل وقت مع المملكة المتحدة".

وأثارت النقاط الشائكة الناتجة عن قضايا مثل ما يسمى مشروع قانون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ودور محكمة العدل الأوروبية، حماسة بارنييه. وبعد أن أوضحت بريطانيا بشكل مؤلم خلال الجولة الثالثة من المحادثات أنها لن تدفع مبلغ 100 مليار يورو كمستوطنة، خلص الفرنسيون في تقرير  للصحفيين إلى أن بريطانيا قد لا تترك "بطريقة منظمة" من خلال المغادرة دون التوصل إلى اتفاق . وقال "من جانبنا، نعتقد ان الاتفاق هو افضل نتيجة، لان ذلك في مصلحتنا المشتركة". ولكن الاتفاق لن يأتي إلا إذا كانت بريطانيا راضية عن الشروط المعروضة. وقد تعتقد بروكسل أنها يمكن أن تتراجع على مدار الساعة حتى يقدم البريطانيون مطالبهم، ولكنهم كانوا يعملون بهدوء على كيفية تحقيق أقصى استفادة، إذا لزم الأمر، من مغادرة الكتلة دون التوصل إلى اتفاق.

إن مثل هذه النتيجة، التي ستعتبر بريطانيا تتعامل مع أوروبا - كما هو الحال مع بقية العالم - على شروط منظمة التجارة العالمية، يجري اتخاذها بجدية متزايدة في مجتمع الأعمال. وقال السير جيمس دايسون في برنامج تلفزيوني أنها كانت النتيجة المرجوة، و "بصراحة ... تضر الأوروبيين أكثر من البريطانيين". وكان لورد كينغ محافظ بنك انجلترا السابق قد اشار الى وجهة نظر متشائمة حول كيفية اجراء المحادثات على موقع "نيوزنايت"، مما يشير الى ان البريطانيين يجب ان يوضحوا لبروكسل انها مستعدة للخروج حتى يعرفوا ان لديها موقفًا احتياطيًا قادرة على تقديمه ".

وقد تعاونت غرف التجارة الفنلندية مع نظرائها في بريطانيا على دعوة كلا الجانبين لتجنب نتيجة تفاوضية تخلق "عقبات جديدة أو زيادة تكاليف" التجارة. وقال ماتياس ويسمان، رئيس جمعية السيارات الألمانية، لـ "سكاي نيوز" أن خطط الطوارئ يتم تشكيلها للتعامل مع "أسوأ سيناريو" خلال المحادثات التي تندلع وتركت بريطانيا دون اتفاق. وقال ان "السعر الاضافي سيدفعه البريطانيون" في "خروج بريطانيا من الاتحاد"، لكنه سيظل "حرجا جدا لجميع الاطراف".

وتظهر دراسة من معهد كولونيا للبحوث الاقتصادية لماذا قد يشعر هير ويسمان بالقلق إزاء المحادثات التي تنتهي بالفشل، حيث اقترح أن المصنعين الألمان ان يكون في مقدرتهم استيراد بضائع من بريطانيا. ونظرا لتكلفة قيادة البريطانيين خارج الكتلة دون التوصل إلى اتفاق، ربما يكون نايغل فاراج على شيء عندما يقول أن صناع السيارات الألمان قد يدفعون حكومة أنجيلا ميركل بشكل خاص إلى "الحصول على صفقة تجارية معقولة" مع بريطانيا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي . وتختلف التقديرات بالنسبة لمن سيأتي أسوأ من خروج بريطانيا من الاتحاد ، مع تفاؤل السير جيمس للبريطانيين في مثل هذا السيناريو الذي يتناقض مع كآبة هير ويسمان. والأهم من ذلك أن كلا الجانبين يأخذان احتمال مغادرة بريطانيا في مثل هذه الظروف على نحو أكثر جدية مما كانت عليه عندما بدأت المحادثات.

ولا يمكن أن يقال نفس الشيء عن إعادة التفاوض بشأن ديفيد كاميرون. لم يكن فريقه يعتقد أنه يستحق إضاعة وقت مجلس الوزراء من خلال تفكيرهم كيف يمكن لبريطانيا أن تجد طريقها للخروج من الاتحاد الأوروبي لأنها كانت على يقين من أنه لن يكون ما يطلبه الناس. كيف كانت خاطئة. ولا تزال بروكسل تتفق مع رحيل بريطانيا. وقد أعرب السيد يونكر عن أمله في أن يتمكن البريطانيون يوما ما من "إعادة دخول" زورق الاتحاد الأوروبي، ووضعوا هذه الفكرة بالأمس باقتراح أنهم "سيأسفون" للرحيل. وخفف رئيس اللجنة من لهجته بشكل ملحوظ تجاه بريطانيا عند طرح الأسئلة اليوم حول خطابه. وقال "ان فرضيات العمل ستكون هناك صفقة، ولا اريد ان اتصور وضعًا ستغادر فيه المملكة المتحدة الاتحاد الاوروبي بدون صفقة". "لا أتصور خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

قد يكون الأمر كذلك، ولكن من الجدير بالذكر أن رئيس لوكسمبورغ السابق لم يكن يريد "تصور" بريطانيا التي تركت الكتلة في العام الماضي، ولكن الشعب البريطاني أجبره على التصويت من أجل المغادرة. ويأمل الآن بشدة أن يبرم البريطانيون اتفاقا مع بارنييه وفريقه، على الرغم من الجمود المستمر الذي دفع مجتمع الأعمال في أوروبا إلى النظر بجدية أكبر في احتمال خروج بريطانيا. ويريد البريطانيون التوصل الى اتفاق مع بروكسل لكن الوزراء اوضحوا انهم لن يقبلوا شروطا معاقبة. إذا أراد الرئيس يونكر أن ينقذ نفسه من صدمة أخرى تتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فعليه أن يخبر مفاوضيه لإظهار بعض المرونة. إن رجال الأعمال في أوروبا يأخذون هذه العملية على محمل الجد، لذا حان الوقت لقادةهم أن يحذوا حذوها.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة البريطانية تعمل بنشاط كي تكون جاهزة للخروج من الاتحاد الأوروبي الحكومة البريطانية تعمل بنشاط كي تكون جاهزة للخروج من الاتحاد الأوروبي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon