بيروت-لبنان اليوم
أصدر حزب الكتلة الوطنية اللبنانية بيانا، الجمعة، انتقد خلاله مصطلح "الثنائي الشيعي" مشيرا إلى آثاره الكارثية على لبنان، وفي هذا الصدد نقلت الوكالة "الوطنية اللبنانية" للإعلام نص البيان: الثنائي الشيعي مصطلح جديد قديم يستحضر اليوم في حفلة محاصصة متجددة على مائدة تشكيل الحكومة العتيدة، وهذا المنطق الذي أثبت آثاره الكارثية على الوطن ما زال يجد من يتبناه ويسوق له. ثنائيات وثلاثيات طائفية شكلت محطات مفصلية في تاريخ لبنان الحديث وأثبتت أنها لم تؤسِس لقيام دولة: من الثنائية المارونية الدرزية في القرن التاسع عشر، إلى السنية المسيحية عام 1943، إلى الشيعية المسيحية في مار مخايل، إلى المسيحية المسيحية في معراب. من دون أن نغفل طبعا الثلاثيات، "الإتفاق الثلاثي" الشيعي الماروني الدرزي عام 1985، و"الحلف الرباعي" الشيعي السني الدرزي عام 2005".
وتابع البيان: "ما كان مفهوماً حسب الواقع الثقافي في القرن التاسع عشر وفي النصف الأول من القرن العشرين، و ما كان متوقعاً إبان الحرب الأهلية الطائفية وتحت الوصاية السورية وفي الأيام الأولى لإنتهائها، لم يعد مقبولا اليوم لسببين الأول: هذه التحالفات الظرفية والمنفعية أدت إلى خراب لبنان وقتل اللبنانيين على الرغم من ادعائها حماية الطوائف. والسبب الثاني: هو ظهور هوية وطنية تراكمية عند اللبنانيين تجلت لا بل انفجرت في 17 تشرين و4 آب".واختتم البيان: "كل الثنائيات والثلاثيات والرباعيات سقطت، وها هي الأحادية الوطنية تشق طريقها لبناء لبنان الجديد، لبنان الدولة التي يعيش في كنفها مواطنون لا طوائف متناحرة. لبنان الأحادية الوطنية المنبثقة من 17 تشرين و4 آب هي البديل، وهي التي ستقوم حتما على أنقاض دويلاتهم ومزارعهم الطائفية".
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك