الشعب اليمني يعاني من نقص حاد في الطعام والمجاعة باتت أمرًا وشيكًا
آخر تحديث GMT17:24:00
 لبنان اليوم -

الصراعات اليمنية أفسدت الحالة الجيدة التي كان اليمنيون يعيشون فيها

الشعب اليمني يعاني من نقص حاد في الطعام والمجاعة باتت أمرًا وشيكًا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الشعب اليمني يعاني من نقص حاد في الطعام والمجاعة باتت أمرًا وشيكًا

الفتيات اليمنيات تقف بالقرب من المبنى المدمر في غارة جوية في مدينة صنعاء القديمة
واشنطن ـ يوسف مكي

يزداد الوضع سوءًا في اليمن، يومًا بعد يوم، فالصراعات والحروب الأهلية التي اندلعت في اليمن في الآونة الأخيرة شرَّدت فئة كبيرة من الشعب اليمني، ووضعت البلاد في خطر المجاعات التي بدأت بالفعل تنتشر في بعض المدن.ويقول صالح سعيد، في مقال له نشرته "الغارديان" إنه من المؤسف رؤية اليمن، التي ولدت فيها، في هذا الوضع الذي لم يحدث طيلة العقود الماضية، فاليمن كانت تشهد تقدمًا ملحوظًا قبل بداية ثورات "الربيع العربي"، ورغم أن الدولة تعد واحدة من أفقر البلاد في الشرق الأوسط، إلا أن مظاهر التطور كانت السمة التي تميز البلاد.

فالسياحة كانت قد بدأت بالازدهار بفضل الشواطئ الذهبية، والبحار الفيروزية، والجبال الرائعة، ومواقع التراث اليمني العريق، كما أن الأراضي الزراعية كانت ممهدة لزراعة المحاصيل المتنوعة، كما أن الساحل اليمني كان يمد البلاد بالثروة السمكية. ولكن الصراعات اليمنية في الآونة الأخيرة أفسدت الحالة التي كان يعيش عليها اليمنيون، وأفقدتهم القدرة على الإنتاج، كما أدت إلى فقدان الكثير منهم لوظائفهم، الأمر الذي أدى إلى انعدام الأموال، وأصبحت مجموعة كبيرة من الشعب اليمني تعاني من نقص حاد في الطعام، الأمر الذي يجعل إعلان اليمن عن المجاعة أمرًا وشيكًا.

الشعب اليمني يعاني من نقص حاد في الطعام والمجاعة باتت أمرًا وشيكًا

وأدَّت الحروب الأهلية في اليمن إلى تخلف البلاد قرنين أو ثلاثة، فدمرت المصانع والفنادق والمنازل والطرق والكباري، بل أن تدمير المصانع لم يحدث فقط نقصا في الوظائف، بل أحدث أيضا نقصا في الإنتاج.وتُعدُّ اليمن حاليًا من أخطر المواقع التي يعمل فيها الصحفيون، فقليل من المراسلين يتم السماح لهم بالعمل هناك. ويضيف صالح أنه عندما زار مدينة الحديدة فوجئ بالعدد المهول من المرضى الذين يتواجدون بالمستشفى الرئيسي، وتابع "تعيش اليمن حالة من الرعب والاضطراب، فأصوات الرصاص والقنابل منتشرة في كل مكان، ولا يعلم أحد أين تهبط القنبلة".

وتشير الإحصائيات إلى أن 19 مليون يمني، أي ما يقرب من 70% من الشعب اليمني، في حاجة إلى مساعدات إنسانية، وينتشر الأطفال في الشوارع بحثا عن المأوى والطعام. ومن المعروف في اليمن، أن كبار السن يعاملون باحترام ووقار، ولكن الأزمة الحالية اضطرت النساء فوق سن الـ80 للخروج إلى الشوارع والبحث عن الطعام لأحفادهم، فلقد دمرت البنية التحتية لليمن وأصبح النجاة منها صعب المنال.

الشعب اليمني يعاني من نقص حاد في الطعام والمجاعة باتت أمرًا وشيكًا

والحل الوحيد لهذه الأزمة أن تتوقف الجهات المتنازعة عن القتال، وأن تمنح أبناء اليمن فرصة إعادة بناء الدولة، فوضع الأطفال المأساوي في اليمن حاليا صار أمرا لا يمكن السكوت عليه. وللمملكة المتحدة (بريطانيا) دور مشهود في إرسال المساعدات لأهل اليمن، كما حذرت الولايات المتحدة سابقا من خطورة المجاعات الوشيكة في اليمن والصومال وجنوب السودان وشمال نيجريا، لذلك يجب أن يكون للجمعيات العالمية، خاصة الدول الغربية الثرية، دور في إرسال المساعدات لليمن، وأن تحد من انتشار المجاعة هناك، فالعالم لديه طعام يكفي الجميع، لكن يجب التأكد من وصولها إلى الأيدي التي تحتاجه.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعب اليمني يعاني من نقص حاد في الطعام والمجاعة باتت أمرًا وشيكًا الشعب اليمني يعاني من نقص حاد في الطعام والمجاعة باتت أمرًا وشيكًا



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 11:14 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
 لبنان اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 09:03 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا

GMT 07:03 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أشهر 5 مواقع للتزلج في أميركا الشمالية

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 19:48 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

تأليف الحكومة اللبنانية يدخل مرحلة "الاستعصاء"

GMT 07:35 2014 السبت ,05 تموز / يوليو

حلم الحاكم فى مصر

GMT 05:07 2016 الأحد ,22 أيار / مايو

عظمة المرأة الصعيدية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon