"جنوب لبنان"- أحمد الحاج
على وقع الغارات العنيفة التي ضربت الضاحية الجنوبية لبيروت والتوغل الإسرائيلي في عدد من القرى الجنوبية، ليل الإثنين الثلاثاء، استهدفت غارة جوية إسرائيلية فجرا مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا، جنوب لبنان. و قال سكان في مخيم عين الحلوة اللاجئين الفلسطينين في جنوب لبنان بأن هدف الغارة كان منير المقدح، القيادي البارز في الجناح العسكري لحركة فتح، مضيفا أن نجله قتل إلى جانب ٦ أشخاص آخرين.
في حين أشار قيادي في الحركة طالباإلى أن "الغارة الإسرائيلية استهدفت منزل نجل اللواء منير المقدح"، مؤكدا أنها أسفرت عن "وقوع إصابات".
و أكّدت المصادر أن اللواء منير المقدح المقدح، الذي تقول إسرائيل إنّه قائد "كتائب شهداء الأقصى" في لبنان، لم يكن موجودا داخل المنزل لحظة استهدافه.
و أتت تلك الغارة، بعدما ضربت إسرائيل أمس أيضا مخيم البص للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور (جنوبا). فيما أعلنت حركة حماس أنّ قائدها في لبنان فتح شريف أبو الأمين قُتل في تلك الغارة مع زوجته وابنه وابنته.
كذلك استهدفت إسرائيل فجر أمس الإثنين منطقة "الكولا" في قلب بيروت للمرة الأولى منذ أن فتح حزب الله قبل عام جبهة "إسناد" غزة. وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مقتل ثلاثة من أعضائها في هذه الغارة. وأكدت إسرائيل لاحقا أنها قتلت اثنين من قياديي الجبهة هما مسؤول منطقة لبنان نضال عبد العال، والمسؤول العسكري في لبنان عماد عوده.
وكانت إسرائيل أعلنت في أغسطس الماضي، أنّها اغتالت في غارة جوية مماثلة شقيق المقدح، خليل المقدح الذي أكّدت يومها أنه كان أحد قادة كتائب شهداء الأقصى. ويومها قال الجيش الإسرائيلي إنّ الشقيقين المقدح "يعملان لصالح الحرس الثوري الإيراني" و"متورطان في قيادة هجمات إرهابية وتهريب أموال وأسلحة لأنشطة إرهابية" في الضفة الغربية.
يذكر أن فجر اليوم الثلاثاء أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه شنّ عملية "برية محدودة وموضعية ومحدّدة الهدف" في جنوب لبنان ضد أهداف تابعة لحزب الله، وذلك على الرغم من الدعوات الدولية للتهدئة.
في حين أعلن البنتاغون أنه يؤيد هذا التوغل ضد مواقع حزب الله، محذرا في الوقت عينه من مخاطر توسعه.
قد يُهمك ايضـــــًا :
أرسل تعليقك