3 آلاف غارة خلال ثلاثة أيام على مثلث الشمال السوري أسفرت عن سقوط عشرات القتلى
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

استمرارًا للمعارك المحتدمة بين قوات الحكومة وفصائل معارضة

3 آلاف غارة خلال ثلاثة أيام على "مثلث الشمال" السوري أسفرت عن سقوط عشرات القتلى

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - 3 آلاف غارة خلال ثلاثة أيام على "مثلث الشمال" السوري أسفرت عن سقوط عشرات القتلى

3 آلاف غارة على "مثلث الشمال" السوري
دمشق ـ نور خوام

ارتفعت حصيلة قتلى الغارات الجوية على منطقة المسطومة بريف إدلب الجنوبي، شمال غربي سوريا، إلى 25 شخصًا، بينهم 8 أطفال، في وقت استمرت فيه المعارك بين قوات الحكومة السورية وفصائل معارضة، شمال حماة، وسط أنباء عن شنّ 3 آلاف غارة خلال 3 أيام.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، "إن عدد الغارات التي نفذتها طائرات الحكومة الحربية، ارتفع إلى 54، منذ صباح أمس، مستهدفة أماكن في كل من الهبيط وحيش ومدايا والمسطومة وجبل الأربعين ومعربليت ومحيط سرمين والركايا وخان شيخون والشيخ مصطفى بريفي إدلب الجنوبي والشرقي، والجبين وكفر زيتا والأربعين والزكاة ولطمين وحصرايا واللطامنة بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، بالإضافة إلى الفوج 46 وريف المهندسين الثاني في ريف حلب الغربي، في حين ارتفع إلى 320 عدد القذائف الصاروخية والمدفعية التي أطلقتها قوات النظام منذ ما بعد منتصف الليل حتى اللحظة على أماكن متفرقة في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي، بينما استهدفت الفصائل بالقذائف الصاروخية مواقع قوات النظام والميليشيات الموالية لها في قرية الجرنية بريف حماة الشمالي الغربي".

وأشار المرصد إلى أنه خلال 72 ساعة، شنّ أكثر من 3000 ضربة جوية وبرية، برفقة المعارك، وقتل 205 من المدنيين وقوات الحكومة والفصائل، شمال حماة وجنوب إدلب، ومع سقوط مزيد من  الخسائر البشرية، يرتفع إلى 1869 شخصًا، عدد من قتلوا منذ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة "خفض التصعيد" في 30 أبريل /نيسان الماضي.

أقرا ايضا:

إصابة ضابط وسائقه في تفجير استهدف دورية للشرطة في بابل بالعراق

وتخضع محافظة إدلب ومحيطها؛ حيث يقطن نحو 3 ملايين شخص، منذ سبتمبر/أيلول، لاتفاق روسي - تركي، ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح، لكنه لم يُستكمل تنفيذه، وتتعرّض المنطقة منذ نحو شهرين لتصعيد في القصف، يترافق مع معارك عنيفة في ريف حماة الشمالي المجاور.

وأحصى المرصد مساء الخميس، في حصيلة جديدة، مقتل 20 مدنيًا، بينهم 8 أطفال، جراء غارات نفذتها طائرات سورية على مناطق عدة في محافظة إدلب، التي تديرها "هيئة تحرير الشام"، "النصرة سابقًا"، وتوجد فيها فصائل إسلامية أخرى أقل نفوذًا.

ومن بين القتلى، وفق "المرصد"، 3 مسعفين من منظمة "بنفسج" الإنسانية المحلية، وامرأة جريحة، كانوا داخل سيارة إسعاف، استهدفها القصف في مدينة معرة النعمان، وشوهدت سيارة الإسعاف المستهدفة.

وقال "إن مسعفين من "الخوذ البيضاء"، "الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل" عملوا على نقل مسعف جريح من طاقم عمل "بنفسج"، كان داخل سيارة الإسعاف، وأضاف، "القصف طال بشكل مباشر سيارة الإسعاف"، وتسبب بمقتل المسعفين الثلاثة، والمرأة التي كان الفريق يقلّها إلى أحد المستشفيات.

وأصيب 3 مسعفين آخرين كانوا في سيارة الإسعاف بجروح، أحدهم في حالة خطرة، وفق سيد عيسى،  وندّدت المنظمة بهذا الاستهداف الذي يخرق كل الاتفاقيات الدولية، ويعرّض المسعفين والمراكز الإنسانية للخطر المباشر"، وبحسب الأمم المتحدة، تعرض 23 مستشفى ومرفقًا طبيًا على الأقل للقصف منذ بدء التصعيد في منطقة إدلب.

وتشهد محافظة إدلب وجوارها منذ نهاية أبريل تصعيدًا عسكريًا، مع استهداف الطائرات الحربية السورية والروسية لمناطق عدة، ما يسفر بشكل شبه يومي عن سقوط قتلى في صفوف المدنيين.

وتدور منذ أسابيع معارك عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل، على رأسها «هيئة تحرير الشام»، من جهة ثانية، في ريف حماة الشمالي المحاذي لجنوب إدلب. وتسببت المعارك المستمرة الخميس بمقتل 50 مقاتلًا من الطرفين، أكثر من نصفهم من قوات النظام.

وكانت حصيلة أولية لـ"المرصد" أفادت بمقتل 43 من الطرفين، وحقّقت قوات النظام تقدمًا ميدانيًا محدودًا في ريف حماة الشمالي، إلا أن الفصائل تشنّ بين الحين والآخر هجمات واسعة ضد مواقع قوات النظام، تسفر عن معارك عنيفة.

وقتل أكثر من 90 مقاتلًا من الطرفين خلال المعارك، وجراء القصف خلال اليومين الماضيين، بحسب "المرصد"، وباتت مدن وبلدات في هذه المنطقة شبه خالية من سكانها، بعدما فروا جراء القصف العنيف والمعارك. وأجبر التصعيد منذ مطلع مايو (أيار) نحو 330 ألف شخص على الفرار من منازلهم، وفق آخر تحديث لبيانات الأمم المتحدة.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدةأنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، روسيا وتركيا، ضامني اتفاق سوتشي، إلى العمل من دون تأخير على استقرار الوضع في إدلب، معربًا عن قلقه الشديد إزاء "احتدام" المعارك.

وسبق للأمم المتحدة أن أعربت مرارًا عن خشيتها من حصول "كارثة إنسانية" في حال استمرت أعمال العنف في إدلب ومحيطها.

وتتهم دمشق أنقرة، الداعمة للفصائل، بـ"التلكؤ" في تنفيذ الاتفاق الذي أبرمته مع موسكو بشأن إدلب.

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال، "إدلب محافظة سورية، وما يقوم به الجيش السوري من عمليات هو ضمن الأراضي السورية، وهو حق مشروع من أجل تحرير الأرض".

وبحث الرئيس السوري بشار الأسد مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، في دمشق، الخميس، تطورات الأوضاع و"العمل السوري الروسي المشترك فيما يتعلق بهذه التطورات، وفي مقدمتها القضاء على الإرهاب في المناطق التي ما زال يوجد فيها"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، وأكد لافرنتييف دعم بلاده المستمر للجهود التي تبذلها الدولة السورية لاستعادة الأمن والاستقرار إلى كامل أراضيها".

وتكرر دمشق إعلان عزمها على استعادة كل الأراضي الخارجة عن سيطرتها، عبر القوة العسكرية، أو من خلال إبرام اتفاقات تسوية.

ويرجّح محللون ألا يتحول التصعيد إلى هجوم واسع النطاق للسيطرة على إدلب، كون تركيا وروسيا لا تريدان سقوط الاتفاق.

ويقول أحد الباحثين الدوليين، "إنه لا تزال دمشق حتمًا عازمة على السيطرة على كامل إدلب، وجميع الأراضي السورية" الخارجة عن سيطرتها، «لكن روسيا هي التي أتاحت هذه الاندفاعة العسكرية الأخيرة، والتي يبدو أنها ذات أهداف محدودة». ويرى أن الهدف من التصعيد هو ضمان أمن مناطق مجاورة لإدلب، بينها قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية الساحلية، بالإضافة إلى ممارسة مزيد من الضغط على تركيا للمضي في تنفيذ الاتفاق.

وتشهد سوريا نزاعًا داميًا تسبب منذ اندلاعه عام 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص، وأحدث دمارًا هائلًا في البنى التحتية، وأدى إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

وقد يهمك ايضا:

قوات سورية الديمقراطية تواصل عملياتها العسكرية ضد "داعش" في ريف دير الزور

قوّات سورية الديمقراطية تخوض اشتباكات متقطّعة ضد مُسلّحي "داعش"

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

3 آلاف غارة خلال ثلاثة أيام على مثلث الشمال السوري أسفرت عن سقوط عشرات القتلى 3 آلاف غارة خلال ثلاثة أيام على مثلث الشمال السوري أسفرت عن سقوط عشرات القتلى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon