بيروت - لبنان اليوم
أعلن وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، الأربعاء، أنه "سيحمل رسالة شديدة اللهجة إلى السياسيين اللبنانيين عندما يزور بيروت الخميس"، المقبل.وقال الوزير في تغريدة على "تويتر"، إن فرنسا "ستتعامل بحزم مع الذين يعرقلون تشكيل حكومة لبنانية جديدة"، مضيفاً: "اتخذنا إجراءات على مستوى الدولة، وهي مجرد بداية".
وكانت الخارجية الفرنسية أعلنت في أبريل الماضي أنها بدأت في اتخاذ إجراءات لمنع دخول بعض المسؤولين اللبنانيين إلى أراضيها، على أساس أنهم "يعرقلون الجهود لإيجاد حل للأزمة السياسية والاقتصادية في بلادهم".
لكنها لم تكشف عن أسماء محددة، كما لم يتضح ما إذا كانت تلك الإجراءات مطبقة بالفعل.
وقال دبلوماسي إن "هذه ليست كلمات جوفاء. يمكنهم (المسؤولون اللبنانيون) التأكد بأنفسهم من أنها ليست مجرد تهديدات". وأشار دبلوماسيان إلى أن قائمة بأسماء المعنيين وضعت بالفعل وتم إبلاغهم. ولم ترد وزارة الخارجية الفرنسية على طلبات للتعليق.
وتقود باريس الجهود الدولية لإنقاذ لبنان من أسوأ أزمة يواجهها منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975 و1990. لكن بعد 8 أشهر أخفقت حتى الآن في إقناع السياسيين المتناحرين على تبني خارطة طريق إصلاحية أو تشكيل حكومة جديدة تفتح الطريق أمام وصول المساعدات الدولية.
تحذير سابق
وفي 11 مارس، حذرت فرنسا على لسان لودريان من أن "الوقت شارف على الانتهاء أمام جهود منع انهيار لبنان بشكل كامل".
وأشار الوزير آنذاك إلى أن مثل هذا الانهيار سيؤدي إلى كارثة ليس فقط للشعب اللبناني، ولكن لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين والفلسطينيين الذين تستضيفهم البلاد، وللمنطقة بأكملها.
وأضاف أنه لا يرى "أي بادرة على أن السياسيين اللبنانيين يبذلون ما في وسعهم لإنقاذ بلادهم"، وأنه يميل إلى "اعتبار السياسيين اللبنانيين مذنبين بعدم مساعدة بلد في خطر".
وتابع: "جميعهم تعهدوا بالعمل على تشكيل حكومة لا تقصي أحداً، كما تعهدوا بتنفيذ إصلاحات ضرورية. كان ذلك قبل 7 أشهر، لكن لم يحدث أي شيء، أعتقد أن الأوان لم يفت، إلا أنه لا مجال للتأجيل قبل الانهيار".
وقال لودريان: "الأمر يعود للسلطات اللبنانية كي تقرر مصيرها بيدها، وهي تدرك أن المجتمع الدولي يراقب بقلق، ما زال هناك وقت للتحرك اليوم، لكن غداً سيكون الوقت قد فات".
قد يهمك ايضا:
الأجهزة القضائية اللبنانية تتقصّى ملايين الدولارات جاءت جواً من تركيا
وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي يتخوّف من إنفلات أمني
أرسل تعليقك