كورونا لبنان تدخل بورصة النكات والتجاذب السياسي والمذهبي
آخر تحديث GMT09:05:41
 لبنان اليوم -

نظرية المؤامرة ترافقت مع الإعلان عن الإصابة الأولى

"كورونا لبنان" تدخل بورصة النكات والتجاذب السياسي والمذهبي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "كورونا لبنان" تدخل بورصة النكات والتجاذب السياسي والمذهبي

كورونا لبنان
بيروت-لبنان اليوم


لم تكن قد انقضت بضع ساعات على الإعلان عن الإصابة الأولى بفيروس كورونا في لبنان، حتى كانت الكمامات قد فقدت من الصيدليات. ودخل بيعها السوق السوداء، مع معلومات عن تصديرها إلى الصين، ما استدعى إصدار وزير الاقتصاد قراراً بمنع «تصدير أجهزة أو أدوات أو معدات الحماية الشخصية الطبية الواقية من الأمراض المعدية، ومنها: القفازات المطاطية، كمامات الوجه أو أجهزة التنفس، الأقنعة الواقية للوجه».

ويقول أحد الصيادلة إنه باع أكثر من 300 كمامة في حوالي الساعة فور انتشار خبر الإصابة الأولى بهذا الفيروس. وأضاف أن «حالة جنون سادت، فسارع الناس إلى شراء الكمامات من دون حاجة غالبيتهم إليها». وأشار إلى أن «ثمن الكمامة كان لا يتجاوز 250 ليرة لبنانية (أي بضعة سنتات من الدولار) في صباح الإعلان عن الإصابة، ليصل ثمنها مساءً إلى أكثر من أربعة دولارات، هذا عدا الترويج لكمامات خاصة يصل ثمن بعضها من 3 إلى حوالي 30 دولاراً، وما إلى ذلك من وسائل تشاطر لربح غير مشروع ومتاجرة بقلق الناس».

ولم تسلم «كورونا» اللبنانية من بورصة النكات التي فاضت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فقد كتب أحدهم عبر «فيسبوك» أنه «عطس في قاعة السينما، فالتفت إليه أربعة أشخاص يحيطون به، ليشعر وكأنه مشارك في برنامج «The Voice». آخر كتب: «من عجائب لبنان اعتماد الـCapital Control ورفض تنفيذ الـCORONA Control».

ودخل الفيروس سوق التداول السياسي والمذهبي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ليتناوله كل فريق وفق اصطفافه، فصب الطرف الرافض هيمنة «محور الممانعة» انتقاداته على إيران، وأدانها لتصديرها أول إصابة. وكأن المنتمين لهذا الفريق كانوا ينتظرون أن تأتي الإصابة من إيران تحديداً، ليبني على الشيء مقتضاه. ويفرغون شحنات مواقفهم السياسية الحادة، مطالبين بقطع العلاقات مع إيران ومنع الرحلات إليها. وكتب أحد المغردين أن «مستشار وزير الصحة اللبناني كان آتياً على الطائرة من قم إلى بيروت بسبب رحلاته الدائمة بين لبنان وإيران لنقل الأموال بالدولار من الخزينة اللبنانية لشراء أدوية فاسدة من إيران لدعم خزينتها في التفاف على العقوبات من وزارة الصحة اللبنانية التابعة لحزب الله».

في المقابل، ربط بعض الناشطين في «التيار الوطني الحر» بين «كورونا» وبين «النزوح السوري»، وقال أحدهم في مقابلة تلفزيونية إن «تحذير رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس التيار النائب جبران باسيل، كان في محله، إذ كيف يمكن مواجهة الفيروس بوجود النازحين السوريين؟». وشكر المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي تولى إعادة عدد كبير من هؤلاء النازحين رغم رفض الفريق الآخر (المتمثل بتيار المستقبل وحزب القوات والحزب الاشتراكي) هذه العودة.

جمهور «حزب الله» تعامل بحدة مع من أدان إيران «التي صدّرت متعمّدة» دخول الفيروس إلى لبنان، متهماً من يروج لهذه المقولة بـ«العنصرية والحقد والمؤامرة». وأول الغيث، كان تسجيلاً صوتياً للسيدة المصابة القابعة في الحجر، التي أكدت «أنها سليمة، ووصمها بحمل كورونا ليس سوى مؤامرة على إيران لأنها بقيت 6 أشهر في قم». لتضيف أن «الخبر انتشر قبل صدور نتيجة الفحوصات، مع أني لا أشكو من شيء». ما دفع بعض المغردين إلى نشر صورة جواز سفرها، مع عبارة بأنها تمثلهم، والطلب إليها زيارة المسؤولين السياسيين لنقل مطالب الحراك إليهم، علها تصيبهم بالعدوى.

ولم تقتصر نظرية المؤامرة على جبهة المؤيدين لإيران، إذ نشطت الجبهة المقابلة مع انتشار تسجيل صوتي، يؤكد صاحبه أن «الترويج لوصول كورونا في لبنان يصب في خانة القضاء على الانتفاضة الشعبية، واستكمال ما بدأته السلطة من قمع واعتداءات على المتظاهرين وتجنيد المصارف لسرقة أموال اللبنانيين».

وطغت أخبار الفيروس على الأزمة الاقتصادية، لتحتل شعارات الحراك في الشارع، فرفع أحد المتظاهرين يافطة كتب عليها «لا لكورونا الفساد والنهب». فيما هتف رفاقه: «كورونا... كورونا... المصارف أكبر كورونا».

ونال وزير الصحة حمد حسن نصيباً وافراً من الانتقادات السلبية، وتحديداً تعليقاً على عبارته «لا داعي للهلع» التي تحولت إلى وسم «هاشتاغ» في مواقع التواصل الاجتماعي، تدفقت عبره التعليقات التي تتهمه بأنه يروج لـ«أمان كاذب على اللبنانيين». وتتمنى عليه «لو تخفف من تصريحاتك يا وزير الصحة يكون أحسن بكثير من دعوة الناس المتكررة إلى عدم الهلع؟!» ووصلت الانتقادات إلى مطالبته بالاستقالة.

وبقي قرار الحكومة اللبنانية حظر السفر إلى إيران، أول من أمس، غامضاً على الرغم مما جاء فيه لجهة «إيقاف الرحلات الجوية إلى المناطق المعزولة جراء تفشي فيروس كورونا بها، في الصين وإيران وكوريا الجنوبية وعدد من الدول الأخرى، على أن تُستثنى من ذلك حالات السفر الضرورية لدواعٍ طبية والتعليم والعمل».

فقد تداول بعض الناشطين ما مفاده أن «التباساً يسود هذه المسألة. إذ لا يزال عدد الرحلات الأسبوعية بين بيروت وإيران ثلاثاً أسبوعياً، و(اليوم) الاثنين 24 الجاري هو موعد وصول طائرة جديدة من إيران إلى بيروت»، مع نسخة من دعوة «حملة زيارات دينية لزيارة إلى طهران ومشهد لمدة أسبوع بتكاليف تتراوح بين 390 و440 دولاراً».

قد يهمك أيضا:

الحكومة اللبنانية يمنع تصدير أدوات الوقاية الطبية بعد رصد فيروس "كورونا"

سجال في لبنان حول وقف الرحلات الجوية من وإلى طهران خوفًا من "كورونا"

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا لبنان تدخل بورصة النكات والتجاذب السياسي والمذهبي كورونا لبنان تدخل بورصة النكات والتجاذب السياسي والمذهبي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon