شبان لبنان يسلكون طريق الهجرة هربًا من الأزمة المالية وتدهور الوضع الاقتصادي
آخر تحديث GMT17:41:14
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

ارتفعت نسبة الذين غادروا البلاد في العام الماضي إلى 42 %

شبان لبنان يسلكون طريق الهجرة هربًا من الأزمة المالية وتدهور الوضع الاقتصادي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - شبان لبنان يسلكون طريق الهجرة هربًا من الأزمة المالية وتدهور الوضع الاقتصادي

الحراك الشعبي في لبنان
بيروت - لبنان اليوم

ظنّ كثيرون من الشبان اللبنانيين، مع بدء الحراك الشعبي في لبنان في 17 أكتوبر /تشرين الأول الماضي، أن الظروف ستتحسن وأن هناك إمكانية لبناء مستقبلهم في وطنهم، لكن حلمهم لم يدم طويلاً أمام تدهور الوضع الاقتصادي والمالي.وتضاعفت نسبة التضخم بين شهري أكتوبر ونوفمبر/تشرين الثاني، وفق تقرير بنك «بلوم للاستثمار»، بالتزامن مع خسارة الليرة اللبنانية نحو ثلث قيمتها أمام الدولار، وتُهدد الأزمة اللبنانيين في وظائفهم ولقمة عيشهم، وقد أغلقت العديد من المتاجر والشركات أبوابها، وتلقت وزارة العمل عشرات طلبات الصرف الجماعي، مما يؤدي حكماً إلى ارتفاع نسبة البطالة.

ويعيش ثلث اللبنانيين تحت خط الفقر، بينما يبلغ معدل البطالة ثلاثين في المائة في صفوف الشباب. ويحذر البنك الدولي من ارتفاع هذين المعدلين نتيجة الانهيار الحالي.

وتنقل وكالة «الصحافة الفرنسية» أن كثيرين من هؤلاء الشبان يملأون اليوم طلبات الهجرة للعمل أو لإكمال تعليمهم في الخارج، ويقول يوسف نصار (29 سنة)، المصور السينمائي الذي يحمل الجنسية الكندية وحجز تذكرة سفره إلى كندا: «سأذهب من دون رجعة». ويضيف: «لا شيء يجري بشكل جيد في هذا البلد لكي أبقى فيه».

ويقول نصار، «بّت أكره هذا البلد بسبب الطبقة السياسية التي ترفض مغادرة السلطة ولا تجد مخرجاً للأزمة في الوقت ذاته»، اعتاد نصّار على كسب ما يكفيه من المال لتصويره حملات لشركات أزياء أو إعلانات أو غيرها. ولا يزال ينتظر الحصول على أتعاب بقيمة 25 ألف دولار من سبع زبائن، بينهم نائب في البرلمان، إلا أنهم لا يتمكنون من سدادها. ويقول نصار: «أريد أن أعمل على تطوير مهنتي ومن أجل مستقبلي». ويضيف: «لست مستعداً لأن أنتظر طوال حياتي أن يتحسن حال البلد».

وتقدر مؤسسة «الدولية للمعلومات» للأبحاث والإحصاءات أن يصل عدد اللبنانيين الذين غادروا البلاد من دون عودة في عام 2019 إلى 61.924 مقارنة بـ41.766 في العام السابق أي زيادة بنسبة 42 في المائة، وعلى محرك «غوغل»، بلغ معدل البحث عن كلمة «هجرة» في لبنان بين شهري نوفمبر وديسمبر (كانون الأول) حده الأقصى خلال خمس سنوات.

ولم يعد محامون يعملون في ملفات الهجرة يمتلكون أوقات فراغ، إذ تنهال عليهم طلبات الراغبين بالذهاب إلى كندا أو أستراليا أو غيرها. ويقول أحد المحامين إن «الطلب على الهجرة ارتفع بنسبة 75 في المائة»، مشيراً إلى أنه يعمل حالياً على 25 طلباً، غالبيتهم إلى كندا. وهم من الشبان المتعلمين وأصحاب الاختصاص، منهم من يعمل في الصيدلة أو في تكنولوجيا المعلومات أو الشؤون المالية.

وبرغم عدم توفر إحصاءات رسمية، تشير تقديرات إلى أن عدد المهاجرين من لبنان يساوي أكثر من ضعف عدد سكانه الذي يقدر بأكثر من أربعة ملايين نسمة. وتقول فاطمة، (28 سنة) التي شاركت في المظاهرات وتحلم بالهجرة: «حين بدأت الثورة شعرت للمرة الأولى في حياتي بالانتماء، شعرت وللمرة الأولى أن العلم اللبناني يعني لي كثيراً». لكن هذا الأمل لم يدم طويلاً بعدما فقدت فاطمة الشهر الماضي وظيفتها في منظمة غير حكومية دولية نتيجة تراجع التمويل. وتقول: «في هذه اللحظة تحديداً، تغير كل شيء بالنسبة لي، وبتُ لا أفكر سوى بالهجرة إلى كندا». وهكذا تجمع فاطمة حالياً الوثائق اللازمة لتبدأ معاملة الهجرة.

قد يهمك ايضا:الحراك الشعبي في لبنان يُخطط لإسقاط حكومة حسان دياب ويستعد لخطوات تصعيدية  

تصعيد الاحتجاجات في لبنان بعد تشكيل الحكومة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبان لبنان يسلكون طريق الهجرة هربًا من الأزمة المالية وتدهور الوضع الاقتصادي شبان لبنان يسلكون طريق الهجرة هربًا من الأزمة المالية وتدهور الوضع الاقتصادي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon