اتصالات لإعادة تفعيل اللجنة المشتركة بين بكركي وحزب الله اللبناني
آخر تحديث GMT18:41:34
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

اتصالات لإعادة تفعيل اللجنة المشتركة بين بكركي و"حزب الله" اللبناني

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - اتصالات لإعادة تفعيل اللجنة المشتركة بين بكركي و"حزب الله" اللبناني

البطريرك الراعي
بيروت ـ لبنان اليوم

تتجه العلاقة بين البطريركية المارونية و«حزب الله» إلى استيعاب التصعيد والتوتر اللذين سيطرا أخيراً وبلغا أوجهما بعد التحرك الشعبي باتجاه مقر البطريركية في بكركي نهار السبت الماضي، لتأييد طروحات البطريرك بشارة الراعي، وأبرزها الدعوة إلى حياد لبنان وتدويل أزمته.فقد نجحت الوساطات في تخفيف التوتر بين الجانبين؛ إذ بادر «حزب الله» نزولاً عند إلحاح الوسطاء بالاتصال بعضو لجنة الحوار بين الحزب والبطريركية حارث شهاب، طالباً منه عقد اجتماع قريب للجنة. ومن المرتقب أن تحسم بكركي موقفها يوم غد الجمعة، وسط أجواء إيجابية ترجح التجاوب مع مبادرة الحزب.

وكان البطريرك الراعي أكد، في حديث لقناة «الحرة»، أنه يتمنى لقاء ممثلين عن «حزب الله»، «لأشرح لهم من فمي إلى آذانهم» حقيقة فكرة الحياد والمؤتمر الدولي، مشيراً إلى عودة الاتصالات بين الجانبين بعد توقفها من جانب الحزب.وتشير مصادر قريبة من «حزب الله» إلى أنهم ينتظرون رد البطريركية على الدعوة لعقد اجتماع قريب للجنة، مشددة، على أن «الاتصالات لم تكن مقطوعة أصلاً بين أعضاء اللجنة، لكنها تراجعت بسبب كورونا»، أما ما أدى إلى تجميدها أخيراً فتصريحات البطريرك، مضيفة: «الراعي قال كلمته والحزب قال ما عنده لجهة رفضه التدويل بكل أشكاله وبخاصة التحقيقات الدولية، لأننا بذلك نقر بعدم وجود دولة ومؤسسات لبنانية».

وتؤكد المصادر أن «آخر ما يريده حزب الله هو فتح سجال مع البطريركية، علماً بأنه تم شتم الحزب في لقاء السبت من قبل المشاركين فيه، لكننا أصررنا على عدم الرد سواء مباشرة أو عبر المنابر الإعلامية، خاصة بعد فهمنا أن البطريرك لا يتبنى ما ورد على لسان المشاركين»، معتبرة أن «الجو حالياً جيد على خط بكركي – حزب الله مع ترجيح عقد لقاء للجنة الحوار خلال أسبوع أو اثنين».
وتشير المعطيات إلى أن الاجتماع المقبل للجنة سيكون بمثابة اجتماع لجسّ النبض والاختبار وليس حاسماً لجهة إعادة تفعيل

الاجتماعات، بحيث إن الحزب والبطريركية على حد سواء ينتظران ما ستكون عليه المواقف خلال اللقاء ليبنيا على الشيء مقتضاه.من جهته، يؤكد الوزير السابق سجعان قزي، المقرب من الراعي، أن «العلاقة بين أعضاء اللجنة لم تنقطع طوال السنوات وحتى الأشهر والأسابيع الأخيرة، وكانت تترجم من خلال اجتماعات واتصالات، حتى إن البطريرك لم يعطِ يوماً أي توجيهات بوقف عملها، لكن البطء والتردد كانا من جهة الحزب»، لافتاً، ، إلى أنه ومع حصول سوء فهم لمواقف الراعي، كان لزاماً تعزيز التواصل من جديد كي يقف حزب الله عند حقيقة طروحات البطريرك وخلفياتها. ويضيف قزي: «يفترض أن تؤدي الاتصالات الجديدة الحاصلة إلى زيارة يقوم بها وفد من حزب الله إلى بكركي، علما بأن ذلك مرتبط بتطورات الأيام المقبلة»، موضحاً أنه وبالتزامن مع هذا الحراك هناك اتصالات بين حزب الله وشخصيات مارونية لخلق أجواء جديدة وإيجابية».

ورداً على سؤال، يعتبر قزي أنه «إذا كان حزب الله يرفض التدويل وتدخل أي دولة بشؤون لبنان، فالحري به وقف التدخل الإيراني بشؤوننا كما وقف تدخلاته وقتاله في الساحات المجاورة»، قائلاً: «حزب الله دوّل لبنان عسكرياً أما البطريرك فيريد تدويله سلمياً. حزب الله دوّله لإدخاله بالصراعات، أما البطريرك فيسعى للتدويل لإخراجه منها».

وتتولى لجنة مشتركة تضم ممثلين عن بكركي و«حزب الله» الخوض بنقاشات شتى لتقريب وجهات النظر بين الطرفين منذ تسعينيات القرن الماضي. وقد فعلت نشاطها بعد تولي البطريرك الراعي سدة البطريركية باعتبار أن علاقة البطريركية المارونية وحزب الله ساءت جداً في آخر عهد البطريرك الراحل نصر الله صفير، نظرا لمواقفه الصريحة من «الحزب» وسلاحه والنظام السوري.
وساءت علاقة الحزب بالراعي في العام 2014، مع قرار الأخير زيارة القدس لملاقاة البابا فرنسيس. ونبه «حزب الله» في ذلك الوقت الراعي إلى مخاطر وتداعيات الزيارة التي كانت الأولى من نوعها لبطريرك ماروني إلى القدس منذ إنشاء دولة إسرائيل عام 1948، إلا أن الطرفين عادا وتخطيا هذا الخلاف، ما أدى لمعاودة لجنة الحوار مهامها فكانت تجتمع بشكل شبه دوري، حتى الصيف الماضي، إذ اعتبر «حزب الله» حينها أن دعوة البطريرك لإعلان حياد لبنان وأخيراً حثه على تدويل الأزمة طروحات موجهة ضده.
ويوم السبت الماضي وخلال لقاء شعبي في بكركي دعماً لمواقفه، عاود الراعي التأكيد على تمسكه بطروحاته، متحدثاً عن مواجهة «حالة انقلابية». وكان الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، اعتبر، منتصف الشهر الماضي، أن «الكلام عن قرار دولي تحت الفصل السابع مرفوض ومستغرب، وهو دعوة إلى الحرب واحتلال لبنان من قوات أجنبية».

قد يهمك ايضا:

ترقب في لبنان لحديث البطريرك الراعي التلفزيوني ومعرفة ما سيقوله عن أفق تحركه

ارتفاع سعر صرف الدولار يشعل الشارع ويصل إلى مناطق «حزب الله»

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتصالات لإعادة تفعيل اللجنة المشتركة بين بكركي وحزب الله اللبناني اتصالات لإعادة تفعيل اللجنة المشتركة بين بكركي وحزب الله اللبناني



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 18:33 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تُعيد 294 من رعاياها في لبنان برفقة وزير الخارجية
 لبنان اليوم - مصر تُعيد 294 من رعاياها في لبنان برفقة وزير الخارجية

GMT 15:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم تكشف تفاصيل مشاركتها في "أسبوع الرياض للموضة"
 لبنان اليوم - نيللي كريم تكشف تفاصيل مشاركتها في "أسبوع الرياض للموضة"

GMT 07:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 لبنان اليوم - شركة غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 05:03 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 22:27 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أحدث صيحات أحذية سنيكرز للنساء في 2022

GMT 10:08 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور الرجالية والنسائية للخريف

GMT 22:46 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

جوسيب يحقق رقمًا قياسيًا ويفوز بالذهبية

GMT 20:47 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

مبابي يرفض تمديد تعاقده مع باريس سان جيرمان

GMT 01:46 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

هدفان يحفظان ماء وجه الأجانب في الدوري السوداني

GMT 07:34 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لدمج قطع الأثاث الكلاسيكية والمودرن في ديكور المنزل

GMT 15:12 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

مشاركة 14 مصارعا جزائريّا في دورة باريس الدولية

GMT 16:54 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

داعش يعلن مسؤوليته عن هجوم دير الزور بسوريا
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon