بيروت - لبنان اليوم
أحبط لبنان أضخم محاولة في تاريخه لتهريب المخدرات إلى أفريقيا، وتمكنت أجهزة الأمن من إحباط تهريب 25 طن مخدرات ، كانت معدّة للتوجه إلى إحدى الدول الأفريقية، حيث أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي - شعبة العلاقات العامة، في بيان، أنه «في إطار ملاحقة شبكات تهريب المخدرات، توافرت معلومات لدى مكتب مكافحة المخدرات المركزي في وحدة الشرطة القضائية، حول التحضير لعملية تهريب كمية ضخمة من حشيشة الكيف إلى إحدى الدول الأفريقية».
وقالت إنه «نتيجة لمتابعة حثيثة استمرت لنحو الشهر، تمكنت قوة من المكتب المذكور، بتاريخ 16 مارس (آذار) الماضي، من ضبط قافلة مؤلّفة من 8 شاحنات، كانت متّجهة إلى حرم مرفأ بيروت، وعلى متنها حاويات بداخلها آلاف الأكياس من النايلون التي تحتوي على أتربة زراعية، بتفتيش الحاويات في داخل حرم المرفأ، بالتنسيق مع شعبة مكافحة المخدرات وتبييض الأموال في الجمارك، التي ساهمت بتقديم المعدّات اللوجيستية المسهّلة لعملية الكشف».
وقالت إنه بتاريخ 24 مارس، وبعد الانتهاء من الكشف على الشاحنات، جرى ضبط كميات كبيرة من حشيشة الكيف بلغت زنتها نحو 25 طناً، كانت موضّبة داخل أكياس - الكيس الواحد يحوي 20 كلغ، وكل كيس يحتوي على 100 إلى 150 كف حشيش، موضوعة بطريقة محترفة تحت الأتربة الزراعية بغية إخفاء المخدرات.
وتعد هذه الكمية المضبوطة هي الأضخم بتاريخ لبنان، فقد كانت مجهّزة ومعدّة للتجارة والترويج والبيع والتهريب إلى الخارج. وقالت المديرية إن التحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختص، والعمل مستمر لتوقيف المتورطين.
وشكّلت الحشيشة اللبنانية المعروفة بـ«نوعيتها الجيدة» صناعة مزدهرة خلال الحرب الأهلية (1975 - 1990). وكانت تدر ملايين الدولارات، قبل أن تقوم الدولة بحملات للقضاء عليها واعدة بزراعات بديلة، الأمر الذي لم يتحقق.
وتعمل القوى الأمنية على إتلاف المحاصيل التي تُزرع في منطقة البقاع وتلاحق المزارعين. ووقعت مواجهات دامية أحياناً بينها وبين العائلات التي تعمل في هذا المجال، كما حصلت تدخلات سياسية لوقف الحملات والملاحقات.
وفي السنوات الأخيرة، ضبطت القوى الأمنية كميات كبيرة من الحشيشة وحبوب الكبتاغون معدّة للتصدير، وتم توقيف العديد من شبكات التجارة الدولية. كما تمّ ضبط كميات من الكوكايين والمخدرات الصناعية المستوردة إلى لبنان.
قد يهمك أيضا:
لبنانيون يقفون في طوابير طويلة أمام السفارات مُطالبين بالعودة إلى بلادهم
حكومة "الفوتوشوب" اللبنانية في مواجهة شعب يواجه شتى أنواع الأزمات
أرسل تعليقك