اتهامات بـضرب العيش المشترك تصعّد وتيرة السجال بين المستقبل والوطني الحر
آخر تحديث GMT09:05:41
 لبنان اليوم -

مقدمة أخبار تلفزيونية حمّلت رؤساء الحكومة السابقين مسؤولية الأوضاع في لبنان

اتهامات بـ"ضرب العيش المشترك" تصعّد وتيرة السجال بين "المستقبل" و"الوطني الحر"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - اتهامات بـ"ضرب العيش المشترك" تصعّد وتيرة السجال بين "المستقبل" و"الوطني الحر"

رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري
بيروت - لبنان اليوم

أدت مقدمة نشرة أخبار قناة "أو تي في" التابعة لـ"التيار الوطني الحر" والتي حمّلت رؤساء الحكومة السابقين منذ العام 1956 مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع الحالية في لبنان، إلى سجال بين "الوطني الحر" و"تيار المستقبل"، وسط اتهامات لوزير الخارجية جبران باسيل بالوقوف وراء المقدمة التلفزيونية، مقابل تلميح من "التيار" لعدم مسؤوليته انطلاقًا من أن رئيس مجلس إدارة التلفزيون هو صهر ثان لرئيس الجمهورية، علما بأن زوجته ميراي، ابنة عون، على جفاء مع باسيل.   واتهمت مصادر قريبة من رؤساء الحكومات السابقين "التيار الحر" بالسعي إلى "انقلاب سياسي على اتفاق الطائف"، معتبرة أن كلام المحطة التلفزيونية "يضرب العيش المشترك، ويحاول أن يقيم ثنائية شيعية - مسيحية في مواجهة السنة"، مشيرة في المقابل إلى أن الثنائي الشيعي "حزب الله" و"حركة أمل" كانا واضحين في رفض أي صراع سني - شيعي و"قالوا بالفم الملآن إنهم يرفضون إقصاء الرئيس سعد الحريري في عملية تأليف الحكومة". ورأت المصادر أن باسيل يسعى إلى الضغط على الحريري "للقبول بالشروط والعودة إلى رئاسة الحكومة كي يعود معه إلى الحكومة".   واستغربت المصادر كلام المحطة الذي حمّل رؤساء الحكومات مسؤولية الأزمات منذ العام 1956.   وكانت المقدمة قد اتهمت كذلك رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري بركوب التحركات الشعبية اليوم وبوضع الشروط لإعادة تكليفه والوقوف عائقًا أمام حل الأزمة. وقالت المقدمة إن "المخفي الأعظم فيما يحصل، يكمن في تدفيع (حزب الله) ثمن قلبه لمعادلة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، إلى المقاومة التي لا تقهر، وبمفعول رجعي يعود لعام 2000 وفي تدفيع العهد ثمن وقوفه إلى جانب المقاومة...".   وكان رد من أمين عام "المستقبل" أحمد الحريري على المقدمة لافتًا إلى أنه إذا كان "وزير الخارجية جبران باسيل يراهن على فتنة بين السنة والشيعة ليلعب في غير هذا الملعب". وسأل: "من هو عبقري الفتنة الذي أفتى للمحطة بتلك المقدمة السياسية بكل ما تنضح فيه من كراهيات تُصيب العيش المشترك والسلم الأهلي في الصميم؟"، واصفًا الكلام التي ورد فيها بالخطير.   وأضاف "لم تترك المحطة شائنة إلا وألصقتها برؤساء الحكومات لتنتهي إلى تحريض المسلمين على بعضهم البعض، وتعبيد الطريق إلى فتنة مذهبية". واعتبر "أن حالة الإنكار المؤسفة التي تعيشها قيادة التيار الوطني لا تبرر الهروب من مواجهة التحديات بتزوير التاريخ ونبش الأحقاد".   ولاحقًا، ردّت اللجنة المركزية للإعلام في "الوطني الحر" على أحمد الحريري، وأكدت في بيان أن مقدمة الأخبار لا يكتبها "التيار" ولا رئيسه، ولم يتم حتى الاطلاع عليها و"هذه المقدمّة بالذات لا تعكس موقف التيار الوطني".   وأكد البيان "أن سياسة التيار الوطني الحر تقوم على التقريب بين اللبنانيين منعًا للفتنة وبالتحديد بين الطائفتين السنيّة والشيعية وهذا ما دفع بنا إلى إجراء تسوية سياسية وفّرت الاستقرار والأمن في البلاد لكنها للأسف ألحقت بنا أظلم النعوت بتهم جائرة عن الفساد والتغطية عليه". وختم بيان التيار: "للأسف، الوقت الآن لتأليف حكومة منتجة تنقذ البلد من الانهيار الاقتصادي، وليس الوقت للتحريض السياسي الطائفي أخذًا بالبلد نحو الفتنة المحرّمة من قبلنا مهما كلّفتنا من أثمان".   وردّ "تيار المستقبل" على ردّ "الوطني الحر" عبر بيان موقع من "هيئة شؤون الإعلام في المستقبل" جاء في أنه "كان يجدر به (التيار الوطني) أن يعلن أسفه على مقدمة المحطة الناطقة باسمه وأن يتبرأ منها لأن ما ورد في المقدمة يُمثّل قمة التجنّي على التاريخ وقمة الاعتداء على الدور التاريخي لرؤساء الحكومات، وبينهم ثلاثة شهداء سقطوا في ميدان الدفاع عن لبنان". وأضاف البيان "أما اتّهام تيار المستقبل بالتحريض الطائفي فمردود لأصحابه في التيار الوطني الحر الذي يتبارى نوابه والمسؤولون فيه على الشاشات ومواقع التواصل الاجتماعي في شنّ حملات القدح والذم بحق الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس سعد الحريري". وسأل البيان "هل هؤلاء أيضا لا يعبّرون عن رأي التيار الوطني الحر؟ وهل يريدون من اللبنانيين أن يصدّقوا أن محطة (أو تي في) مستقلة سياسيا وإعلاميًا، ولا تتبارى، منذ أسابيع، مع نواب التيار ومسؤوليه، في فتح الهواء لكمّ من الإسفاف الرخيص بحق الحريرية الوطنية؟"

قد يهمك ايضا:

مجلس الأمن يدعو لتشكيل حكومة لبنانية تلبي طموحات المحتجين ويصف الوضع بـ "الحرج"

مُتظاهرو صور في جنوب لبنان يُندّدون بـ"الغزو الغوغائي" على المُعتصمين السلميين

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتهامات بـضرب العيش المشترك تصعّد وتيرة السجال بين المستقبل والوطني الحر اتهامات بـضرب العيش المشترك تصعّد وتيرة السجال بين المستقبل والوطني الحر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:15 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 لبنان اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 09:05 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 لبنان اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 لبنان اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان

GMT 15:41 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الهيئة الملكية لمحافظة العلا تدشن رسمياً إذاعة "العلا FM"

GMT 19:58 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كارينيو يتخطى الانتقادات ويحصل على لقب الأفضل

GMT 17:21 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

انتهاء تصوير فيلم "دفع رباعي" استعدادًا لعرضه منتصف العام

GMT 03:27 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

سمية الخشاب بلوك مميز في أحدث جلسة تصوير

GMT 14:28 2020 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

أوجعتنا الحرب يا صديقي !

GMT 18:26 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الحكم بسجن لوكاس هيرنانديز 6 أشهر بسبب "ضرب" زوجته
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon