الخرطوم ـ جمال إمام
نفى رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، صحة الأنباء المتداولة بشأن تسوية أو تفاوض مع قوات الدعم السريع، وأكد عزم الجيش ومضيه قدمًا في القضاء على ما وصفه "بالتمرد".
وفي منشور على صفحة مجلس السيادة على فيسبوك، قال البرهان خلال "مؤتمر قضايا المرأة بشرق السودان" الذي انطلق بمدينة بورتسودان، أمس الاثنين، إن الحديث حول الدعوة لعقد مؤتمر للقوى السياسية غير صحيح.
وأكد أنه ليس هناك أي تسوية مع أي جهة سياسية مبينًا أن ما يشاع في هذا الخصوص عار عن الصحة تماما.
وأضاف أن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى ومن وصفهم بالمستنفرين يمضون بكل عزيمة وإصرار نحو القضاء على التمرد واستئصال "مليشيا آل دقلو الإرهابية المجرمة"، وفق تعبيره.
وقال البرهان إن "باب التوبة والرجوع للحق مفتوح أمام كل من وضع السلاح وجنح للسلم".
وتأتي تصريحات البرهان بعد أيام قليلة على إعلان الجيش السوداني استعادته السيطرة على مقر الفرقة 17 في مدينة سنجة حاضرة ولاية سنّار وسط السودان، وذلك بعد معارك ضارية مع الدعم السريع شهدتها المدينة.
وتعد "سنجة" أول عاصمة ولائية يستطيع الجيش السوداني استعادتها من قبضة قوات الدعم السريع، منذ اندلاع الحرب التي يشهدها السودان منذ 15 أبريل/نيسان من العام الماضي، وتعد سيطرة الجيش عليها إنجازا إستراتيجيا لوقوعها عند محور أساسي يربط بين مناطق يسيطر عليها الجيش في شرق السودان ووسطه.
وعلى صعيد أخر أفادت مصادر بأن قوات "الدعم السريع" قصفت قاعدة "وادي سيدنا العسكرية" غربي مدينة أم درمان بعدد 7 مسيرات انتحارية.
ووفقا للمصادر العسكرية، فإن المنطقة شهدت انفجارات وتصاعد ألسنة اللهب والدخان.
وأعلنت قوات "الدعم السريع" في بيان، الأحد، استهداف منطقة "وادي سيدنا" العسكرية شمالي مدينة أم درمان، في عملية نوعية، وتدمير طائرات حربية من طراز أنتونوف و(K8) وطائرات مسيرة وآليات ومعدات عسكرية أخرى بالقاعدة.
وذكر البيان، أن العملية النوعية تأتي ضمن الخطة (ب) التي ستستمر لتشمل جميع المقرات والمواقع العسكرية للجيش السوداني.
ولم يصدر تعليق فوري من الجيش السوداني حول هجوم قوات "الدعم السريع" على قاعدة "وادي سيدنا" الجوية، بـ7 مسيرات انتحارية.
في الوقت نفسه، أفاد شهود عيان، "العين الإخبارية"، بانقطاع الاتصالات بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.
وتحمل قاعدة "وادي سيدنا" الجوية أهمية استراتيجية في المعارك الدائرة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/نيسان 2023.
وتسببت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمقتل الآلاف وتشريد أكثر من 11 مليون شخص، من بينهم 3.1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدولية للهجرة.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك