ارانب بري طبخة الحريري ومطبخ عون
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

ارانب بري طبخة الحريري ومطبخ عون

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ارانب بري طبخة الحريري ومطبخ عون

ميشال عون وبري
بيروت ـ لبنان اليوم

تنعكس الازمة السياسية الكبيرة في ​لبنان​ على الحياة اليومية للبنانيين الذين باتوا يقلقون حول كيفية تمضية نهارهم في اقل قدر ممكن من الخسائر، ووسط حيرة كبيرة في ايجاد الاساليب الكفيلة بتأمين القوت والامور الاساسية لعائلاتهم، حتى ان بعضهم يفتقد الى القدرات لشراء المواد الغذائية لتحضير الطعام. هذا الانعكاس، طاول ايضاً الطبخة الحكوميّة، التي يمكن تجسيدها صورياً بأنها "طبخة" يتولاها رئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​، انما في مطبخ رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​، لانّ الحريري يشكو من أنّ عون لا يؤمّن له الامور اللوجستية المطلوبة والكفيلة بتحضير الطبخة، ويقول (اي الحريري) انه قد امّن كل المواد اللازمة لكي تنتهي الطبخة سريعاً اذا ما كان عون متعاوناً. في المقابل، يصرّ رئيس الجمهورية على انه يضع بتصرف الحريري مطبخه وكامل العدّة المطلوبة، ولكنه يشترط الاّ تكون المواد التي تتكوّن منها الطبخة، مضرّة به، وبالاخصّ الا ترتبط من قريب او من بعيد بأرانب رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ التي تخرج من قبعته عند كل استحقاق او مشكلة. هذه باختصار المشكلة الداخليّة للحكومة، اما المشكلة الخارجية فأمر آخر. ولو كانت الامور مقتصرة فقط على اللاعبين المحليين، لبقينا ايضاً نراوح مكاننا، فالعراقيل التي توضع ستكون نفسها مع فارق مهم وهو انها لن تزول بسرعة، فيما التدخل الخارجي عند اللزوم كفيل بإزالة المعوقات الداخليّة بين ليلة وضحاها.

ومنذ ايام قليلة، وبعد التعقيدات التي طرأت على الملف الحكومي، كان الترويج لمبادرة جديدة لبري لتفعيل الموضوع وتحريك المياه، غير أنّ التيار الوطني الحرّ سرعان ما أحبط هذه المحاولة عبر استهداف رئيس الحكومة المكلّف واتهامه بأنّه يعمل على حلّ جديد يؤمّن له النصف زائد واحد للعمل على تطيير التحقيق الجنائي المالي. أرنب بري هذه المرّة لن يعطي مفعوله، وما الانقسام السياسي الداخلي سوى دليل واضح على عدم قدرة أي فريق فرض نفسه على الآخر، وعلى استعداد لدى الجميع لخوض المعارك حتى النهاية (أي بمعنى آخر حتى يتم فرض الحلّ من الخارج)، من هنا، يحاول عون استقطاب ​الدول العربية​ والغربية لمنع حصول أي محاولة لتطويقه دبلوماسياً ولافهام الحريري أنّه قادر على كسر الطوق الداخلي عبر اتصالات خارجيّة. في المقابل، يقترب الحريري اكثر فأكثر من البطريركيّة المارونيّة، لافهام عون بأنّه قادر على تأمين التوافقيّة الميثاقيّة طائفياً ولو لم تكن سيّاسية، أيّأنّ عدم وجود غطاء سياسي مسيحي له لا يعني بالضرورة رفع الغطاء المسيحي الطائفي عنه، وبأن ما حُرم منه في السياسة، يمكن تعويضه من داخل الطائفة.

اما برّي، فيقف كالعادة أبعد بخطوة عن غيره، ولكنّه يعمل بالسرّ والعلن لضمان بقاء الحريري في منصبه مهما كانت الامور، ووفق أيّ صيغة يمكنه ان يطرحها، فإنها تعني بصريح العبارة أنّه لن يرضى بغير الحريري رئيساً للحكومة أكانَ مكلّفاً ام فعلياً، ولن يقبل ايضاً بأن يكون لعون كلمة قويّة داخل مجلس الوزراء إنْ عبر التيار الوطني الحرّ او عبر وزراء مسيحيين يختارهم رئيس الجمهوريّة، وقد يعمد في هذا الاطار، الى "اعادة تسويق" الحريري لدى الفرقاء السّياسيين المسيحيين، اذا ما تطلب الامر ذلك، واذا كان الثمن تحجيم نفوذ عون والنائب ​جبران باسيل​، كي يجهّز المسرح الداخلي للحكومة فور توفر الحلّ الخارجي.

هذه المرّة لم يكثر الطباخون المحليّون، ولكن الطبخة لم تنجح لسبب آخر، وهي ستستمر في توفير الذرائع اللازمة لتمديد الأزمة، الى أن ينتهي الفرقاء الدوليون من "لعبتهم" لتقاسم النفوذ وتحديد الاحجام والمسؤوليات، لتنتفي عندها كل الحجج التي كانت قائمة لأشهر، وتصبح الطبخة نفسها وفي المطبخ نفسه، من أشهى المأكولات التي يتناولها المسؤولون.

قد يهمك ايضا:

الرئيس اللبناني ميشال عون ينفي السعي للحصول على الثلث المعطل بالحكومة الجديدة

الحريري التقى بري مطولاً واتفقا على العمل لتشكيل الحكومة وإطلاق مبادرته الجديدة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارانب بري طبخة الحريري ومطبخ عون ارانب بري طبخة الحريري ومطبخ عون



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon