بيروت- لبنان اليوم
توقعت مصادر متابعة، تجدد المساعي لتشكيل الحكومة قبل تسلّم الرئيس الأميركي جو بايدن تحسباً لمتغيرات تلوح في المنطقة. يأتي ذلك مع غياب أيّ معطى بشأن تشكيل الحكومة، بعد تبادل الاتهامات بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، الذي رجحت معلومات سفره إلى باريس لقضاء إجازة الأعياد مع عائلته، حول تعثر التأليف.
وكان يفترض أن يعمل الساسة على تأليف حكومة اختصاصيين في مهلة 4 أسابيع تنتهي في 1 أيلول، ذكرى مئوية لبنان الكبير، وتاريخ عودة ماكرون إلى بيروت.
غير أن الرهان على وعود كلامية من المسؤولين اللبنانيين لم يكن في محله، حيث سارعت العوائق وتصفية الحسابات إلى زرع الألغام على طريق المبادرة الفرنسية، بدءا بتأخير موعد الاستشارات، وصولا إلى تسمية السفير مصطفى أديب بعد تدخل فرنسي مباشر، عشية عودة ماكرون إلى لبنان. لكن هذا لا يعني أن الوضع كان سهلا بالنسبة إلى الديبلوماسي المقيم في برلين والذي حظي ببركة قوية ولافتة من دار الفتوى، كما من رؤساء الحكومات السابقين. ذلك أن اصطدم سريعا بشروط الثنائي الشيعي، خصوصا في ما يتعلق بالاصرار على نيل وزارة المال لضمان "التوقيع الشيعي" إلى جانب رئيس الجمهورية الماروني ورئيس الحكومة السني، فيما كان أديب يحاول السير طبقا للخطة الفرنسية الاصلاحية. وعندما باءت محاولته بالفشل، فضل الانسحاب من الصورة.
فما كان من الرئيس سعد الحريري، بعد كثير من التريث إلا أن بادر إلى طرح نفسه مرشحا طبيعيا للرئاسة الثالثة، ليكلف في 22 تشرين الأول الفائت. إلا أن الاجماع على شخصه لم يمنع الرئاسة الأولى كما حزب الله والتيار الوطني الحر من زرع ألغام الثلث المعطل، والشراكة والحقوق المسيحية في دربه، وهو ما لا يزال يعطل المسار الحكومي، بالرغم من التحذيرات الدولية ودخول بكركي بقوة على الخط.
قد يهمك أيضا :
لقاء عون والحريري يُركّز على تفعيل النقاش في الملف الحكومي
تساؤلات حول إسناد حقيبة "العدل" إلى ميشال عون في لبنان
أرسل تعليقك