جدّدت إسرائيل ثانية مساء الأحد قصفها العنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت، وتحديدا في برج البراجنة والحدث وسان تيريز،.وقال شهود عيّان بأن الغارات الأخيرة في الضاحية الجنوبية استهدفت مستودعات للصواريخ وبنية تحتية لحزب الله . و سبق ووجّه الجيش الاسرائيلي في وقت سابق تحذيرا جديدا بالإخلاء الى سكان منطقتين في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، مع استمرار قصفه لمواقع أخرى للحزب.
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي عبر منصة اكس "تحذير عاجل إلى سكان برج البراجنة والحدث (...) انتم موجودون قرب منشآت ومصالح لحزب الله، وجيش الدفاع سينفذ عمليات ضدها قريبا"، طالبا من سكان المنطقتين إخلاءهما.
و طالت غارة منطقة برج البراجنة في الضاحية، وذلك بعد ساعات قليلة على قصف استهدف المنطقة بين المريجة والليلكي.
و رغم اعتراض إسرائيل لصواريخ من حزب الله في سماء حيفا، إلا أن صواريخ أخرى سقطت في حيفا وغيرها و أدّت إلى حدوث إصابة مباشرة لمطعم بعد اعتراض الصاروخ من الدفاعات الجوية.
وقالت مصادر إسرائيلية إن 5 إسرائيليين أصيبوا جراء سقوط صواريخ حزب الله في حيفا.
في حين أعلن حزب الله استهداف قاعدة الكرمل جنوب حيفا.
وأطلق حزب الله عددا من الصواريخ من الجنوب اللبناني باتجاه الجليل، بحسب ما أفادت وكالات أنباء عالمية.
كما أطلقت صواريخ من جنوبي لبنان نحو طبريا ومحيطها، حيث دوت الانفجارات.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن نحو 20 صاروخا أطلقت من جنوبي لبنان. و أن قواته شنّت أكثر غارات جويةً مكثّفة على ميس الجبل الحدودية في محاولة لدخول الأراضي اللبنانية ، لكن مقاتلي حزب الله المتحصّنين داخل البلدة ومحيطها نجحوا في إحباط هجمات القوات المهاجمة و أوقعوا خسائر جسيمة في صفوف أفرادها .
و هاجمت الطائرات الإسرائيليةً بلدتي زبقين وجناتا جنوبي لبنان، وأكثر من ٤٠ غارة خلال 4 ساعات على ميس الجبل جنوبي لبنان.
كذلك طالت الغارات منطقتي القماطية وكيفون ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 14 بجروح مختلفة .
أتت تلك التطورات الميدانية بعد ليلة عنيفة عاشتها الضاحية الجنوبية التي تعتبر معقل حزب الله، بعد أن تلقت أكثر من 30 غارة إسرائيلية، فيما تصاعدت أعمدة الدخان الأسود من مناطق عدة، لاسيما في محيط طريق المطار.
إسرائيل تكثف غاراتها
ومنذ أسابيع، كثفت إسرائيل غاراتها على الضاحية، كما واصل الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية المدمّرة على مناطق عدة في الجنوب اللبناني، معلناً قتل 440 عنصراً في حزب الله، بينهم نحو 30 قيادياً.
ففي 17 و18 سبتمبر الماضي، فجرت إسرائيل آلاف أجهزة البيجر والووكي توكي التي يستعملها عناصر الحزب، فضلا عن قطاعات مدنية أخرى أبرزها الطبية.
تلتها سلسلة من الاغتيالات طالت كبار قادة حزب الله، وتكللت يوم 27 سبتمبر باغتيال أمينه العام حسن نصرالله.
ثم استهدفت يوم الجمعة الماضي، رئيس الهيئة التنفيذية للحزب هاشم صفي الدين، الذي كان من المرجح أن يخلف نصرالله، والذي لم يعرف حتى الآن مصيره.
فيما بلغ عدد النازحين منذ الثامن من أكتوبر الماضي، يوم انخراط حزب الله بما أسماها "جبهة إسناد" غزة، مليون نازح، وقارب عدد القتلى الألفين، أغلبهم سقطوا خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية الأحد مقتل 25 شخصا وإصابة 96 في الغارات الإسرائيلية السبت، في حصيلة محدثة.
أظهرت مقاطع مصورة سقوط صواريخ لحزب الله أطلقها باتجاه منطقة الجليل شمالي إسرائيل، وحيفا، بالإضافة إلى سقوط صاروخ في منطقة طبريا.
وأفاد مراسلنا باعتراض إسرائيل لصواريخ من حزب الله في سماء حيفا، مشيراً إلى حدوث إصابة مباشرة لمطعم بعد اعتراض الصاروخ من الدفاعات الجوية.
وقالت مصادر إن 5 إسرائيليين أصيبوا جراء سقوط صواريخ حزب
يتبادل حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي إطلاق النار عبر الحدود بشكل شبه يومي منذ ما يقرب من عام في أعقاب اندلاع الحرب في غزة.
أضرار ناتجة عن قصف حزب الله أضرار ناتجة عن قصف حزب الله
1 من 2
لكن منذ 23 أيلول/سبتمبر، صارت إسرائيل تشنّ غارات جوية مدمرة على أهداف في لبنان أسفرت عن مقتل أكثر من 1110 أشخاص وإجبار أكثر من مليون على النزوح من منازلهم.
و في الأسبوع الماضي، اغتالت إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في قصف على حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، وهي منطقة مكتظة فرّ قسم كبير من سكانها بسبب القصف الإسرائيلي المكثف.
قد يهمك أيضــــاً:
أرسل تعليقك