واشنطن _لبنان اليوم
أفرجت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بهدوء عن مساعدة عسكرية إلى لبنان بقيمة 100 مليون دولار كانت قد جمّدتها من دون إعطاء أي تفسير، وفق ما أفادت مصادر لوكالات أنباء عالمية.وقال مسؤول في الكونغرس طلب عدم كشف هويته إن مكتب الإدارة والموازنة في البيت الأبيض قد أفرج عن المساعدة. كما أكد موظفون في الكونغرس والإدارة الخبر لوكالة "أسوشييتد برس". كما أكد مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية لوكالة "رويترز" إفراج الولايات المتحدة عن المساعدة العسكرية للبنان.
وتم إصدار مبلغ 105 ملايين دولار من التمويل العسكري الأجنبي للقوات المسلحة اللبنانية الأسبوع الماضي، وأبلغ نواب الكونغرس بالإجراء، الاثنين.
كان الحديث عن تلك الأموال قد توقف في مكتب الإدارة والموازنة منذ سبتمبر/أيلول الماضي، رغم أنها نالت موافقة الكونغرس بالفعل إضافةً إلى تأييد هائل من قبل وزارة الدفاع (البنتاغون) ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي.
ولم تكشف إدارة ترامب السبب الذي دفعها إلى تجميد المساعدة العسكرية للبنان، علمًا أنها تمارس ضغوطًا على الحكومة اللبنانية لكي تنأى بنفسها من ميليشيا حزب الله الموالية لإيران.
من جهته، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية مساء الاثنين للصحافيين إنّه "تمّ الإفراج عن الأموال". وأضاف: "كانت هناك بعض الخلافات في ما يتعلق بفعالية المساعدة الأميركية للقوات المسلحة اللبنانية". وعلى الرغم من ذلك، أشاد المسؤول بهذه "المؤسسة" التي "تُدافع عن حدود لبنان" وتُعتبر "شريكًا ممتازًا للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب".
وأشار إلى أن الجيش اللبناني أظهر مجددًا وبشكلٍ "مثير للإعجاب" صلابته عبر "حماية المتظاهرين من العنف" خلال التظاهرات التي تشهدها البلاد ضد الطبقة السياسية.
واستقال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الذي ضمّت حكومته ثلاثة وزراء تابعين لحزب الله قبل شهر على وقع احتجاجات غير مسبوقة، علمًا أنه لم يتّضح ما إذا كان قرار تجميد المساعدة أو الإفراج عنها مرتبطًا بتشكيلة الحكومة اللبنانية أو قراراتها.
وكان مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية، ديفيد هيل، قد أقر بتجميد المساعدة خلال إدلائه بإفادته تحت القسم أمام لجنة التحقيق الرامي لعزل ترامب.
ولدى سؤاله عن تجميد مثير للجدل لمساعدة عسكرية إلى كييف، قال هيل إن الأمر لم يكن محصورًا بأوكرانيا مشيرًا إلى تجميد مساعدة أمنية للبنان.
ووفق محضر إفادته قال هيل: "وردتني معلومات منذ أواخر حزيران/يونيو أنه تم تجميد مساعدتين أمنيتين لأوكرانيا ولبنان من دون أي تفسير".
وجاء في رسالة وجهها مؤخرًا نائبان ديمقراطيان بارزان إلى البيت الأبيض أن "التجميد غير المبرر ولفترة غير محددة" يطاول مساعدة للبنان بقيمة 105 ملايين دولار، تضم سيارات عسكرية وأسلحة وذخائر.
وكتب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، إليوت إنغل، ورئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط تيد دويتش أن لبنان "لا يزال يواجه مخاطر محدقة تهدد قواته الأمنية"، مشيرين إلى تنظيم داعش والقاعدة والفصائل التابعة لهما، وكذلك تعاظم قدرات حزب الله.
قد يهمك ايضا:
مجلس الأمن يدعو لتشكيل حكومة لبنانية تلبي طموحات المحتجين ويصف الوضع بـ "الحرج"
مُتظاهرو صور في جنوب لبنان يُندّدون بـ"الغزو الغوغائي" على المُعتصمين السلميين
أرسل تعليقك