سر اهتمام الدول الكبرى بإعادة إعمار مرفأ بيروت
آخر تحديث GMT19:58:52
 لبنان اليوم -
تعطل العمل بمطار بن جوريون شرقي تل أبيب لأكثر من نصف ساعة إثر رشقة صواريخ من لبنان فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا استشهاد 3 فلسطينين وإصابة 11 جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي غرب النصيرات وسط قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أربعة جنود من لواء كفير فى معارك شمال قطاع غزة مقتل وإصابة 25 جندياً وضابطاً من جيش الاحتلال الإسرائيلي على جبهتي قطاع غزة وجنوب لبنان وزارة الصحة اللبنانية تعلن أن 3189 شهيدا و14078 مصاباً منذ بدء العدوان "الحوثيون" يعلنون استهدف قاعدة "ناحال سوريك" في جنوب تل أبيب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع العمليات العسكرية في جنوب لبنان وسط جهود دولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار
أخر الأخبار

سر اهتمام الدول الكبرى بإعادة إعمار مرفأ بيروت

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - سر اهتمام الدول الكبرى بإعادة إعمار مرفأ بيروت

بيروت - لبنان اليوم

لا شك بأن الدولة اللبنانية عاجزة تماماً عن اعادة اعمار مرفأ بيروت بقواها المالية الذاتية المنهارة في ظل الانهيار الاقتصادي الذي يضرب لبنان ويقذف بركانه الحمم اللاهبة على معيشة الأغلبية الفقيرة من أبناء شعبنا. أما المسعى الفرنسي الهادف إلى تولي اعادة اعمار المرفأ فقد باءت مهمته بالفشل الذريع رغم أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون كان قد زار لبنان عقب الانفجار الجنوني مباشرةً.

لقد حاول ماكرون بعد فشل المهمة الفرنسية العمل مع الاماراتيين والكويتيين لاقناع لبنان بتولي فرنسا مهمة اعادة الاعمار ، لكن المحاولة حطت أيضاً على طريق الهزيمة.

وبالانتقال إلى التدخل الألماني بإعادة بناء المرفأ اللبناني عبر شركات خاصة وبواسطة مشروع تبلغ تكلفته مليارات الدولارات ، يهدف إلى تقسيم المرفأ إلى قسمين، الأول يعنى بمحطة الحاويات والثاني يهدف إلى تشييد مدينة صغيرة مخصصة للشأن السياحي في منطقة المرفأ مع تضمنها حدائق ومطاعم وشاطئاً رملياً ، فقد لاقى الطلب الألماني رفضاً محلياً إلى الآن وبالتالي لم يصل إلى شاطئ أمانه وخواتيمه السعيدة لان المعضلة تكمن باستحالة دخول أي شركة غربية إلى مجال الاعمار في لبنان بعد أن أعلنت بيروت رفضها تسديد سندات اليوروبوند ، ويذكر أن كلفة المشروع الألماني المفترض العمل به على فترات زمنية طويلة تمتد إلى عشر سنوات تبلغ بين 5 إلى 15 مليار دولار.

وبالنسبة إلى روسيا فقد قال الخبير الاقتصادي حسن المقلد نقلاً عن مسؤولين روس كبار في وزارة الخارجية وكبرى الشركات أن موسكو اتخذت قراراً بدخول لبنان لفرض نفوذها في أروقته ومراكز القرار فيه في المجالات السياسية والاقتصادية و المالية والثقافية.

ويمكن القول أنه بعيد الانفجار المروع الذي عصف بمرفأ بيروت تحول موقع المرفأ إلى منطقة جيوسياسية تسعى الدول العظمى من خلالها إلى اعادة اعماره نظراً لوجود أهداف تعزز النفوذ السياسي لكل دولة تتسابق على الاعمار ، وتهتم أي تلك الدول ، بالاعمار نظراً لأن مرفأ بيروت يعتبر أهم موقع استراتيجي في البحر المتوسط ويشكل مركز التقاء للقارات الثلاث اوروبا وآسيا وأفريقيا.

وبالمناسبة تعود نشأة مرفأ بيروت تاريخياً إلى الزمن الفينيقي وذكر اسمه للمرة الاولى في الكتابات بين الفراعنة والفينيقيين والتي يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد.

ومنذ العصر الروماني تكونت هويته الاقتصادية وذاع صيته إذ عرف بكونه مركزاً تجارياً واقتصادياً هاماً ، لكن الزلازل دمرت المستعمرة الرومانية عام 551 وبقيت في حالة خراب حتى وفد المسلمون عام 635 في العصر الاموي وأعادوا بناء المدينة ليمسي المرفأ مركز الأسطول العربي الأول.

وعندما سيطر العثمانيون على بيروت وبلاد الشام أيقنوا وادركوا أهميته الاقتصادية والاستراتيجية وبنوا في العام 1888 شركة فرنسية تحمل اسم الشركة العثمانية لمرفأ بيروت وأرصفته ومخازنه برأس مال قدره 5 ملايين فرنك حينها.

وفي اطار الصراع الدولي الدائر اليوم والحامي الوطيس على النفوذ لاعمار المرفأ اللبناني ووفق دراسة أعدها الخبير الصيني في مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية في واشنطن جود بلانينشيت حملت عنوان موانئ خفيفة فإن شركات الشحن الصينية تصنع 96% من حاويات نقل البضائع وأكثر من 80% من رافعات الموانئ في العالم وشاركت في عمليات تشييد 116 مرفأً في 62 دولة حول المستديرة جمعاء. ومن البديهي أنّ تقاطع المصالح يتطلب تحالفات جيوسياسية ، إذ انه عندما نرى الصين على سبيل المثال لا الحصر تنجح في تعاونها مع ايران في مشروعات متعددة وأيضاً في تحالفها مع روسيا في هذا الاطار وخصوصاً أن روسيا تنفذ عقود استثمارات كبرى لشركات روسية في تشغيل مرفأ طرطوس ومحطة النفط في مرفأ طرابلس اللبناني الشمالي ، فإنه ومن جهة أخرى وفي اطار التنافس بالطبع تسعى فرنسا إلى تقوية نفوذها السياسي وتنفيذ مشاريعها بمشاركة بعض الدول الأوروبية التي تنسق بشكل كامل مع واشنطن ، وتعتبر فرنسا أن لبنان عليه أن يبقى مستقراً لكي يشكل بشكل نهائي بوابة حضورها السياسي ومصالحها الاقتصادية.

اما بالنسبة لرغبة المانيا في اعمار مرفأ بيروت ، فالخطة الألمانية تطمح إلى ابعاد غالبية أنشطة المرفأ عن وسط المدينة وتحويل الأجزاء الأكثر تضرراً فيه إلى منطقة سكنية.

فالمسؤول في شركة كولبي الألمانية هرمان شنيد أوضح أن المانيا تسعى إلى بناء شقق سكنية في منطقة مرفأ بيروت بأسعار مقبولة ومساحات خضراء وبنى تحتية جيدة وأضاف أن المشروع من المفترض أن يؤمن حوالي 50 الف وظيفة ، بينما أفاد لارس غرينر من شركة ميناء مدينة هامبورغ الاستشارية أن الخطة تهدف إلى تطوير مرفأ بيروت ليكون ذات مستوى عالمي رفيع.

إن بناء المرفأ اللبناني المدمر يعتبر من العوامل المساعدة لتحقيق هذا المراد ، ولا شك ان الدول تلك تسعى إلى حرب السباق حول تشييد المرفأ من باب محاولات الاستفادة من اكتشافات الغاز  والنفط في المنطقة.

وبما ان مرفأ بيروت يعتبر النقطة الوحيدة الخارجة عن سيطرة كل الجهات والأطراف ، تعمل فرنسا والمانيا على شحذ الهمم باستثمار المرفأ بما يخدم مصالحهما.

وتعتبر واشنطن ان اعمار مرفأ بيروت سيجعل المساهمين في تشييده يسيطرون على حركة النفط والغاز  والبضائع في منطقة جغرافية لا تزال تعتبر ملتهبةً بشدة.

اما بالنسبة لروسيا فإن وفداً استثمارياً روسياً زار لبنان وأعرب عن استعداد شركات روسية مساعدة لبنان عن طريق بناء 7 مشاريع انقاذية تشمل اعادة اعمار المرفأ وتحديث مرفأ طرابلس وبناء ثلاث محطات للطاقة بالاضافة إلى تأهيل مصفاتي النفط في الزهراني و طرابلس.

قد يهمك ايضا:

خطة ألمانية بالمليارات لإعادة بناء مرفأ بيروت ومحيطه

سفير ألمانيا يؤكد أن حاويات خطيرة لا تزال بمرفأ بيروت

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سر اهتمام الدول الكبرى بإعادة إعمار مرفأ بيروت سر اهتمام الدول الكبرى بإعادة إعمار مرفأ بيروت



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 07:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 لبنان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 07:08 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
 لبنان اليوم - الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

GMT 19:04 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تُعرب عن سعادتها البالغة بعودتها للمسرح
 لبنان اليوم - إسعاد يونس تُعرب عن سعادتها البالغة بعودتها للمسرح

GMT 12:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

جو بايدن يدعو الأميركيين إلى التوحد من أجل مصلحة البلاد
 لبنان اليوم - جو بايدن يدعو الأميركيين إلى التوحد من أجل مصلحة البلاد

GMT 15:48 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لأزياء الهالوين مستوحاة من علامة كل برج

GMT 19:03 2022 السبت ,14 أيار / مايو

نصائح لاختيار ملابس العمل المناسبة

GMT 18:43 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

هدى المفتي تتعرض لانتقادات عديدة بسبب إطلالاتها الجريئة

GMT 11:07 2022 الإثنين ,21 آذار/ مارس

خطوات تلوين الشعر بالحناء

GMT 07:11 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البنك الدولي يتوقع نمو اقتصاد الإمارات 4.1% في 2025

GMT 15:40 2021 الجمعة ,10 كانون الأول / ديسمبر

أسلوب الكلام الراقي حسب قواعد الإتيكيت

GMT 23:54 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

المغربي حمد الله يفوز بجائزة الأفضل في شهر آذار

GMT 18:55 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

مشروبات تساعد على الاسترخاء قبل النوم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon