الأزمة الأوكرانية تحجب الأنظار الروسية عن الساحة اللبنانية
آخر تحديث GMT09:55:00
 لبنان اليوم -

الأزمة الأوكرانية تحجب الأنظار الروسية عن الساحة اللبنانية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الأزمة الأوكرانية تحجب الأنظار الروسية عن الساحة اللبنانية

رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي
بيروت - لبنان اليوم

لا تزال أزمة لبنان مدار تعاطف عدد من الدول الفاعلة، في وقت يبقى مفتاح الحلّ في جيب اللبنانيين. منذ نحو عام تقريباً، كان بريق حلّ الأزمة الحكومية ينبع من موسكو، حينها دخل الروس بقوّة على خطّ التأليف وحاولوا مساعدة الرئيس المكلّف حينها سعد الحريري لإتمام مهمة التأليف، كما أنّ الدخول الروسي كان وقتها لمساعدة الأميركيين في الملف اللبناني.

لكن عدم حسم موسكو موقفها، والتعقيدات الداخلية للأزمة اللبنانية وشخصنة كلّ من الحريري ورئيس «التيار الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل خلافاتهما، كانت من أبرز العوامل التي أدت إلى فشل المبادرة الروسية ومن ثمّ تنحّي الحريري ونجاح الرئيس نجيب ميقاتي بتأليف حكومة سرعان ما عُطّلت.

إذاً، لم تنجح موسكو في مهمتها اللبنانية لا بل حاذرت عدم الغرق في الوحول اللبنانية أكثر، وكان المسؤولون الروس يردّدون أمام كل من يلتقونهم بأن حلّ الأزمة اللبنانية يأتي من ضمن سياق حلّ شامل لأزمة المنطقة وعلى رأسها الأزمة السورية.

ومع انطلاق مفاوضات فيينا النووية والحوار الأميركي - الإيراني المتجدّد حول هذا الملف، كان الروس يأملون أيضاً بحل شامل في المنطقة يحفظ تواجدهم في سوريا ومصالحهم في المنطقة، لكنّهم ظلوا ينظرون إلى الساحة اللبنانية من عين الريبة لسببين، الأول لأنّ الأميركي صاحب النفوذ الأكبر في لبنان وسيمنعهم من تخطي الحدود المرسومة لهم ولا يريد شريكاً مضارباً مثل روسيا على الساحة اللبنانية، وموسكو تفهم هذه الخصوصيّة الأميركية في بيروت، أما السبب الثاني فهو أنّ أيّ اضطراب أمني في لبنان سيهدّد ساحتهم السورية، لذلك كانوا دائماً مع منطق التسويات في لبنان وألّا يتحوّل هذا البلد إلى ساحة صراعات.

لكنّ تطوّراً دراماتيكياً حصل وبدّل الأولويات الروسية وهو اشتعال نيران الأزمة الأوكرانية، ومعلوم أن الإهتمام الروسي الأوّل يأتي بملف أوروبا الشرقية وليس الشرق الأوسط، ومع تطوّر الأوضاع في أوكرانيا، فإن الملف السوري بات بالنسبة إلى الروس ثانوياً وليس فقط الملف اللبناني.

من هنا، فإن تراجع الاهتمام بالشرق الأوسط بات واضحاً في السياسات العالمية، فالروس يهدفون إلى حماية مصالحهم في أوروبا الشرقية، ولا يسايرون أو يساومون في هذه النقطة. وعلى رغم أهمية الملفين السوري واللبناني، فإن موسكو تحاول تمرير المرحلة بالتي هي أحسن، فبالنسبة إلى دمشق، تعتبر أن خطوط المواجهة باتت مرسومة وقد ثبتت أقدام حليفها الرئيس بشار الأسد، وبالتالي فإنها مرتاحة نسبياً في هذه الفترة ولا يوجد خطر كبير على مصالحها.

أما ملف لبنان فهو غير مهم بالنسبة إليها في هذه المرحلة، فبالأصل لم يكن لبنان منطقة نفوذ لها، وعلى رغم علاقتها المميزة بالحريري فإنها احترمت خطوته ولم تُعرها الإهتمام الكبير، في حين أنّ موقفها المعلن بات دعم استقرار لبنان وأمنه وسلامة أراضيه والدخول في تسويات داخلية واحترام موعد الإنتخابات النيابية من ثم الرئاسية.

قد يهمك ايضا:

أميرِكَا تُطمْئن مِيقاتي بِعدم وُجود عُقوبَات على وُصول الغاز المصْريِّ إِلى لُبْنان عبْر سُورْيَا

الرئيس ميقاتي سيدعو لانعقاد جلسة لمجلس الوزراء الاثنين المقبل

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمة الأوكرانية تحجب الأنظار الروسية عن الساحة اللبنانية الأزمة الأوكرانية تحجب الأنظار الروسية عن الساحة اللبنانية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:40 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 لبنان اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 15:14 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حلا شيحة تكشف أسراراً جديدة عن فيلم "السلّم والثعبان"
 لبنان اليوم - حلا شيحة تكشف أسراراً جديدة عن فيلم "السلّم والثعبان"

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 05:43 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

5 وصفات تجميلية تعتني ببشرتكِ في نهاية الصيف

GMT 15:48 2022 الإثنين ,10 كانون الثاني / يناير

أمل بوشوشة تَطُل على جمهورها "بلوك جديد" بشعر قصير

GMT 18:51 2023 الأحد ,09 إبريل / نيسان

ملابس ربيعية مناسبة للطقس المتقلب

GMT 17:17 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بسمة تضجّ أنوثة بفستان أسود طويل مكشوف عن الظهر

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 21:06 2023 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

أفضل العطور لفصل الصيف هذا العام

GMT 22:15 2021 الخميس ,04 آذار/ مارس

طريقة عمل طاجن العدس الاصفر بالدجاج
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon