الإنهيار الكبير فى لبنان الرفوف في المتاجر الكبرى تفرغ ‏والمخزون ينضب والشعب يتقاتل
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

الإنهيار الكبير فى لبنان الرفوف في المتاجر الكبرى تفرغ ‏والمخزون ينضب والشعب يتقاتل

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الإنهيار الكبير فى لبنان الرفوف في المتاجر الكبرى تفرغ ‏والمخزون ينضب والشعب يتقاتل

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون
بيروت - لبنان اليوم

لا همّ يعلو فوق سعر صرف الدولار وارتداداته الكارثية على الواقع المعيشي. كل ما تبقى تفاصيل ممّلة على غرار ‏ملف تشكيل الحكومة المتنقل بين عواصم القرار، وقد حط امس في موسكو، فيما يستكين في بيروت لا يجد من ‏يحركه. الرؤساء والمسؤولون يراقبون عن بعد من عليائهم، الدولار يحلق والبلاد تنزلق والشعب يصرخ ويثور ‏والامن الغذائي يتدحرج والمحال تقفل والبنزين يُرَشد بالقطارة والدعّم يجول بمواده بين سوريا وتركيا والسويد، وفي ‏لبنان يُفرغ من اكياسه ليُباع داخل اخرى شفافة تؤمن جشع التجار. لسان حال وزارة الاقتصاد المفترض ان تضبط ‏وتراقب "ما باليد حيلة"، امر بديهي ما دامت صنيعة سلطة الـ" ما خلونا" وسياسة الترقيع والعجز والفشل.

العصف المعيشي لا بد سيشتد تباعاً، حيث لا سقف لجنون الدولار وقد بدأت الرفوف في المتاجر الكبرى تفرغ ‏والمخزون ينضب والشعب يتقاتل على ما تبقى من مواد مدعومة ان حظي بشرف وُجودها. فهل تسابق الوقائع ‏المأساوية التحذيرات الدولية من الانفجار المدوّي؟ كل المعطيات تؤشر الى رجحان كفة الاولى قريبا.. وقريبا جدا.

العين على موسكو

المشهد الحكومي على تعقيداته حتى الساعة، والانهيار المالي - الاقتصادي ايضا. وبينما حكي عن مساع تدور خلف ‏الكواليس لانضاج تسوية ما، يعمل عليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، بدا ان طرحه اصطدم برفض رئيس التيار ‏الوطني الحر النائب جبران باسيل. وعليه، اتجهت الانظار الى موسكو حيث يجري وفد من حزب الله محادثات مع ‏مسؤولين روس، علّ روسيا تدفع الحزب الى التدخل بصورة افعل لدى حلفائه لفكّ اسر الحكومة.

طرح عين التينة

في الداخل، زار منذ يومين، المعاون السياسي للامين العام للحزب حسين خليل، رئيسَ التيار وناقش معه الملف ‏الحكومي. غير ان الاخير، وفق المصادر، بقي متمسكا بشروطه ورافضا ما يُطرح من مبادرات انقاذية، خاصة تلك ‏التي نشط على خطّها بري وقد اقترح الاخير المخرجَ التالي: حكومة من 18 وزيرا، لا ثلث معطل فيها لاحد، على يتم ‏الاتفاق على اسم وزيرالخارجية (الماروني) مسبقا بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد ‏الحريري، من بين شخصيات كفوءة غير حزبية وغير مستفزة، ويَسري الامر عينه على حقيبة العدل (ستؤول لسني). ‏وعند الاتفاق على الاسمين يعقد اجتماع بين الرؤساء عون والحريري بري لاعلان الحكومة. وقد تردّد ايضا ان بري ‏اقترح ان يقدّم بنفسه، اسماء على عون والحريري ليتفقا على اثنين من بينها، للداخلية والعدل.

بري - جنبلاط

ليس بعيدا، إستقبل برّي امس في مقر الرئاسة الثانية الوزير السابق غازي العريضي موفدا من رئيس الحزب التقدمي ‏الاشتراكي وليد جنبلاط.

الدولار يحلّق

في ظل هذا الانسداد، واصل الدولار ارتفاعه ملامسا او متخطيا عتبة الـ13 الف ليرة، ما دفع اكثر من متجر الى اقفال ‏ابوابه، فيما قطع عدد من الطرق في بعض المناطق احتجاجا على الغلاء والاوضاع المعيشية، كما دفع الصرافين الى ‏اقفال ابوابهم من قبل بعض الشبان الغاضبين.والخوف من الارتفاع الجنوني المتواصل للاسعار حال دون استمرار ‏تسليم البضائع الى المتاجر الكبرى بحسب ما اعلن نقيب أصحاب السوبرماركت نبيل فهد موضحا أن "السوبرماركت ‏تواجه معضلة اساسية بسبب ارتفاع سعر الدولار، وبعض الأصناف لا سيّما الأساسية نفدت من على الرفوف ومن ‏المستودعات بعد تهافت المواطنين على شرائها كوننا لم نغيّر الأسعار بعد، لأننا لم نحصل على لوائح التسعير من ‏الموردين.

السلفة مجزّأة

حياتيا ايضا، وفيما لبنان يقف على قاب قوسين من العتمة الشاملة، يُناقش قانون "لبنان القوي" لاعطاء سلفة بـ1500 ‏مليار ليرة للكهرباء، اليوم الثلاثاء في اللجان النيابية المشتركة، تمهيدا لإقراره (على الارجح بقيمة مخفّضة). وفي حين ‏توقعت مصادر نيابية سير المجلس النيابي كتلا وافرادا عاجلا في اتجاه توفير المبالغ المطلوبة لوزارة الطاقة وتاليا ‏لمؤسسة الكهرباء لعدم تحميله مسؤولية الوقوع في العتمة الشاملة التي يهدد بها الوزير ريمون غجر اذا لم يتم ‏التصديق على الاقتراح المقدم من التيار، الا انها استبعدت اقرار السلفة المطلوبة كما هي، متوقعة ان يصار الى ‏تجزئتها بحيث تعطى على دفعات شهرية وليس لمدة سنة.

التعاون بين الجيشين

في الغضون، سُجّلت زيارة لافتة قام بها ، قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي، الى اليرزة حيث ‏استقبله قائد الجيش العماد جوزيف عون في مكتبه في حضور السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، وتناول البحث ‏علاقات التعاون بين جيشي البلدين.

وافادت المعلومات في شأن اللقاء بأن ماكنزي ابلغ القائد ومن التقاهم ان الولايات المتحدة ما زالت مصممة على الحفاظ ‏على الشراكة القوية مع الجيش اللبناني. ووفق مصدر ديبلوماسي فإن الاصرار الاميركي نابع من قناعة الادارة ‏الاميركية الحالية بضرورة تثبيت اقدام الجيش اللبناني وتقويته في مواجهة الخطر الأمني والعسكري، وهذا دليل الى ‏استمرارية السياسة الخارجية لواشنطن في دعم استقرار لبنان، وهو ما تبلغه قائد الجيش من ماكنزي. واعتبر المصدر ‏ان مهما طالبت بعض الاصوات في الولايات المتحدة الاميركية بوقف مساعداتها للجيش اللبناني، فإن الشراكة ‏الاستراتيجية مع هذه المؤسسة العسكرية تحديدا في لبنان لا يمكن ان تتزعزع

وقد يهمك أيضا

 

تفاصيل إصرار بعبدا على نفي ما يُنسب للرئيس اللبناني

لقاء الحريري ـ لافروف يضيّق على ميشال عون هامش المناورة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإنهيار الكبير فى لبنان الرفوف في المتاجر الكبرى تفرغ ‏والمخزون ينضب والشعب يتقاتل الإنهيار الكبير فى لبنان الرفوف في المتاجر الكبرى تفرغ ‏والمخزون ينضب والشعب يتقاتل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon