مبادرة جديدة للرئيس الفرنسي لحل الأزمة الحكومية في لبنان
آخر تحديث GMT18:41:34
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

مبادرة جديدة للرئيس الفرنسي لحل الأزمة الحكومية في لبنان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مبادرة جديدة للرئيس الفرنسي لحل الأزمة الحكومية في لبنان

الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون
بيروت - لبنان اليوم

تُصرّ باريس على استكمال إنتاج المبادرات لحل الأزمة الحكومية في لبنان، تمهيداً لما بعد ولادة مجلس وزراء جديد. تراهن على إحداث خرق ما في جدار الأزمة الحكومية. اللقاء الذي جمعَ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالرئيس المكلّف سعد الحريري أعطى انطباعاً بوجود «مسعى فرنسيّ جديّ»، يُنتظر أن يكون مختلفاً عن سابقه الذي فشل فشلاً ذريعاً.

بينما كانت بيروت تنتظِر نتائج جولة رئيس الحكومة المُكلف سعد الحريري الخارجية، برزَ معطى جديد ترَك انطباعاً عن أن المساعي الإقليمية – الدولية الضاغطة قد تؤدّي إلى تعجيل ولادة الحكومة، تمثّل بلقاء جمعَ الحريري بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على عشاء عمل في قصر الرئاسة الفرنسية، الإليزيه.

وبحسب بيان لمكتب الحريري فقد «تناول اللقاء الذي دام ساعتين آخر التطورات الإقليمية ومساعي الرئيس الحريري لترميم علاقات لبنان العربية وحشد الدعم له في مواجهة الأزمات التي يواجهها، إضافة الى جهود فرنسا ورئيسها لتحضير الدعم الدولي للبنان فور تشكيل حكومة قادرة على القيام بالإصلاحات اللازمة لوقف الانهيار الاقتصادي وإعادة إعمار ما تدمر في بيروت جرّاء انفجار المرفأ في آب الماضي». وقد «بحث الرئيسان الحريري وماكرون في الصعوبات اللبنانية الداخلية التي تعترض تشكيل الحكومة وفي السبل الممكنة لتذليلها».

مصادِر مطلعة قالت لـ«الأخبار» إن «باريس فتحت أبوابها للحريري لأن لدى الفرنسيين طروحات جدّية من شأنها تذليل العقبات أمام ولادة الحكومة، وهم يراهنون على إحداث خرق ما. ولو لم يكن هناك تقدم على هذا الصعيد، لما أتت هذه الزيارة الاستثنائية في وقت تمنع فيه فرنسا الدخول لأي زائر من خارج الاتحاد الأوروبي».

المصادِر نفسها اعتبرت أن «شرط نجاح المسعى الفرنسي هذه المرة، يعتمد على المقاربة التي ستقدمها باريس»، خاصة أن «مبادرتها السابقة التي حملها مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأدنى باتريك دوريل الى لبنان في تشرين الثاني الماضي أتت منحازة لمطالب الحريري، وأيّدته في ما يتعلق بالصيغة الحكومية وعدد الوزارات وتوزيع الحقائب واختيار الأسماء التي شاركت فيها باريس»، وإذا «ما كان المسعى الجديد يعتمِد المقاربة نفسها فسيكون محكوماً بالفشل».

لقاء ماكرون – الحريري بقيَ محطّ تأويلات كثيرة. وفيما بقيت المعطيات في بيروت ضبابية ولا تؤشر إلى تطوّرات من شأنها أن تُفكّك العقد التي تتحكّم في الأزمة الحكومية، تكاد غالبية القوى السياسية تُجمِع على أنها أزمة مرشّحة للاستمرار طويلاً، في ظلّ خطوط لا تراجُع عنها. فالرئيس المُكلّف سعد الحريري يصول ويجول من دولة إلى دولة، والمطلوب في بعبدا واحد، على ذمّة المطلعين.

وفي انتظار ما سيحمله المسعى الفرنسي المُستجدّ، والذي يُمكن أن يُستتبَع بخطوات واتصالات لاحقة، أمكَن رصد أكثر من مُعطى يؤكّد أن مُحاولات استيلاد حكومة لم تنضج بعد. فالاتصال الذي أجراه الحريري برئيس الحزب التقدّمي الإشتراكي وليد جنبلاط «لم يحمل ما يُمكن التعويل عليه»، ومِن بعبدا، تأكيد أن «لا اتصالات جرت مع رئيس الجمهورية من باريس ولا من غيرها، وحتى لو حصل هذا الأمر، فإن الحلّ يكون بتشاور الحريري مع عون، لا من خلال الوسطاء»، فيما كانَت لافتة مسارعة تيار المستقبل إلى الردّ على الخبر الذي تناقلته قناة «أوتي في» عن أن «الحريري يعمَل على اقتراح بدعم فرنسي وهو حلّ عقدة عدد الوزراء برفعه من 18 إلى عشرين»، إذ أوضح مصدر سياسي لـ«مستقبل ويب» أن ذلِك «يقع في خانة التمنيات أكثر من الوقائع، وأن شيئاً لم يتبدّل حتى الآن في المسار الحكومي».

وإلى جانب ذلِك، كشفت مصادر متابعة عن عدّة أفكار كان يجري التداول فيها لأجل تقريب وجهات النظر، ومن بينها دعوة الحريري والنائب جبران باسيل الى فرنسا، وعقد لقاء مصالحة بينهما، لكنها فكرة سرعان ما سقطت بعدَ نصائح وصلت الى الفرنسيين بأنها «غير مستساغة عند فريقي الصدام». كما حُكي عن حلّ لإحدى العقد الأساسية المتمثلة في وزارتي العدل والداخلية، وهي بأن تقوم فرنسا بتسمية وزيرين مقبولين لدى عون والحريري، لكن رئيس الجمهورية «لن يقبل بذلك، وهو يرفض الاستعانة بالفرنسيين للضغط عليه».

قد يهمك أيضا :  

الحريري يؤكد أن لقمان شهيد جديد على درب حرية لبنان والمطلوب كشف المجرمين

الحريري يطير من أبو ظبي إلى باريس لبحث التطورات الدراماتيكية المتتالية في بيروت

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبادرة جديدة للرئيس الفرنسي لحل الأزمة الحكومية في لبنان مبادرة جديدة للرئيس الفرنسي لحل الأزمة الحكومية في لبنان



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 05:03 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 22:27 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أحدث صيحات أحذية سنيكرز للنساء في 2022

GMT 10:08 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

أفضل ماركات العطور الرجالية والنسائية للخريف

GMT 22:46 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

جوسيب يحقق رقمًا قياسيًا ويفوز بالذهبية

GMT 20:47 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

مبابي يرفض تمديد تعاقده مع باريس سان جيرمان

GMT 01:46 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

هدفان يحفظان ماء وجه الأجانب في الدوري السوداني

GMT 07:34 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لدمج قطع الأثاث الكلاسيكية والمودرن في ديكور المنزل
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon