الراعي والفاتيكان لتحييد لبنان ومحور غربي عربي لإدارة الانهيار
آخر تحديث GMT15:50:02
 لبنان اليوم -

الراعي والفاتيكان لتحييد لبنان ومحور غربي عربي لإدارة الانهيار

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الراعي والفاتيكان لتحييد لبنان ومحور غربي عربي لإدارة الانهيار

بيروت - لبنان اليوم

تتضارب وجهات النظر اللبنانية حول لقاء الفاتيكان، حيال الأزمة التي يعيشها لبنان. فالبعض يعول بقوة على هذه الحركة. أما البعض الآخر فيعتبر الفاتيكان غير قادر على القيام بأي خطوة لحلّ المشكلة. فاستعصاؤها ليس محّلياً صرفاً، بل تتشابك فيه وتتعقد استحقاقات داخلية وخارجية، تستعصي على الحلّ. ربما يكون لبنان على هذه الحالة للمرة الأولى في تاريخه.

السعودية ترفض التدخل

استُبق لقاء الفاتيكان بلقاء ثلاثي بين وزراء خارجية الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، والمملكة العربية السعودية. وجرى البحث في كيفية التصرف حيال الأزمة اللبنانية. ويريد الجميع من السعودية التدخل والاهتمام، لكنها حتى الآن ترفض ذلك، وشعارها هو: لا يمكن العمل بدلاً من اللبنانيين. وعليهم مساعدة أنفسهم كي نساعدهم.

يقود هذا الكلام السعودي إلى خلاصة تفرض بلورة وجهة سياسية يمكن الدول العربية والمجتمع الدولي تلقفها. وحتى الآن لا تبدو هذه الوجهة في طور النمو. وفي اللقاءات الخارجية والداخلية، وآخرها بين السفيرة الأميركية والسفير السعودي بلبنان، دارت أسئلة كثيرة عن المرحلة المقبلة. وماذا عن تشكيل الحكومة أو ماذا لو اعتذر الحريري؟ وهذه أسئلة لا أجوبة عليها، والبحث عن الأجوبة مستمر.

إدارة دولية للانهيار

وتشير الحركة الأوروبية–الأميركية-الفاتيكانية إلى بداية تبلور مناخ دولي عام حول فرض تحييد لبنان عن الصراعات في المنطقة. وتؤكد أيضاً رغبة دولية في عدم سقوطه الكامل، ولو اقتضى ذلك رعاية دولية كاملة للمجريات اللبنانية. وربما يمكن اختصارها بعنوان “إدارة الانهيار”.

بعض القوى الخارجية والمحلية تشير إلى أن ما يجري قد يقود إلى ما يشبه مرحلة ما قبل 14 آذار 2005. ولكن مع فارق غياب القوى السياسية صاحبة الرؤية والقادرة على بلورة تصور سياسي، يمكنه تلقف الضغوط الدولية أو التماهي معها. ذلك لأن القوى السياسية اللبنانية تتلهى بصراعاتها وخلافاتها وتناقضاتها المصلحية، ما يبعدها عن أي قدرة لإنتاج تصور سياسي مشترك يلتقي مع توجهات الخارج، ويصنع مشروعاً سياسياً يمكن أن ينطلق من الانتخابات النيابية المقبلة.

مهزومو حزب الله

وأصحاب هذه الوجهة يرون أن الأزمة الاقتصادية والمالية الحالية تعود إلى أسباب سياسية. وهم يحملون مسؤولية ما يجري إلى حزب الله ومن خلفه إيران، وحلفائه في لبنان الذين يتناقض مشروعهم مع مشروع الدولة والانفتاح على الغرب. وهم يتهمون حزب الله بأنه يريد هذا الانهيار للسيطرة أكثر فأكثر على لبنان.

ولكن يغيب عن بال هؤلاء أنهم لم يتمكنوا -عندما كانوا أكثرية تسيطر على الحكم- من التصدي لمحاولات الحزب إياه. ويندفعون إلى الدفاع عن أنفسهم بأنهم فشلوا بسبب السلاح والاغتيالات وفائض القوة المتركزة في يد حزب الله، الذي نجح في فرض كل ما يريده.

بكركي وتحييد لبنان

في المقابل، يعتبر حزب الله وحلفاؤه أن الأزمة هي نتاج السياسات الاقتصادية والمالية، ويحملون مسؤوليتها لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ولخضوعه للقرارات الأميركية التي تحاصر لبنان حتى تحين لحظة تطويعه ويوافق على ما هو مطلوب منه.

مثل هذا الصراع لا يمكن أن يظل وينتهي بارداً، إلا في حال اكتمال العناصر الخارجية وعقد مؤتمر دولي مخصص لمعالجة الأزمة اللبنانية. وهذا يمكّن من الوصول إلى نتائج بناء على التسويات الإقليمية والدولية، وخصوصاً الأميركية-الإيرانية. لكن بكركي لا تريد انتظار ذلك، لأنها ترفض ربط مصير لبنان باستحقاقات المنطقة.

جولة عربية للراعي؟

ثمة من يشير إلى إمكان زيارة البطريرك الماروني دول الخليج ومصر، في إطار رفعه مشروع تحييد لبنان. وهو مشروع لن تعتبر بكركي أنه يسقط، وستبقى متمسكة به، ليطرحه الراعي مع القيادات السياسية والروحية للطوائف الأخرى، بعد عودته من الفاتيكان، كما قال.

يشبّه البعض هذه الحركة بما قام به سابقاً البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير، منذ العام 2000 بعد التحرير ومصالحة الجبل في العام 2001، واستمر عمل صفير حتى العام 2005. وهو كان قد دُعم بحراك دولي كبير تمثل بالقرار 1559.

أي أن ظهور نتائج حركة صفير استغرق خمس سنوات. مع فارق أن تلك المرحلة لم تكن تشهد وضعاً اقتصادياً منهاراً كما هو الحال اليوم. أما الانهيار الحالي فيفترض تدخلاً سريعاً، لمنع الارتطام وتخفيف وتيرة الانهيار وإدارته.

قد يهمك ايضا: 

 الأجهزة القضائية اللبنانية تتقصّى ملايين الدولارات جاءت جواً من تركيا  

وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي يتخوّف من إنفلات أمني

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراعي والفاتيكان لتحييد لبنان ومحور غربي عربي لإدارة الانهيار الراعي والفاتيكان لتحييد لبنان ومحور غربي عربي لإدارة الانهيار



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 06:39 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 لبنان اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم تكشف تفاصيل مشاركتها في "أسبوع الرياض للموضة"
 لبنان اليوم - نيللي كريم تكشف تفاصيل مشاركتها في "أسبوع الرياض للموضة"

GMT 07:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 لبنان اليوم - شركة غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 23:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أحذية KATRINE HANNA بإلهام من الطبيعة والخيال

GMT 21:12 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

العناية ببشرة العروس من خلال هذه الخطوات

GMT 14:41 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

اكتساح إيطالي لحكام مباريات الديربي

GMT 19:02 2021 الثلاثاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

النجمة يخرج العهد من كأس لبنان

GMT 07:38 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل 10 عطور رقيقة للعروس

GMT 20:39 2023 الثلاثاء ,02 أيار / مايو

أبرز اتجاهات الموضة في حقائب اليد هذا الصيف

GMT 10:21 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الشمس تتعامد على معبد أبوسمبل ظاهرة تتكرر مرتين سنويًا

GMT 05:07 2023 الخميس ,16 آذار/ مارس

نصائح هامة لاختيار المجوهرات المناسبة لكِ
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon